Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 17 يناير 2025 8:44 صباحًا - بتوقيت القدس

غدر الاحتلال

رغم الاتفاق على وقف الحرب والتوجه نحو صفقة تبادل، فإن مجازر الإبادة الجنونية ارتفعت وتيرتها بشكل صاخب، حيث ارتقى أكثر من ٨١ شهيداً يوم أمس فقط، الأمر الذي دفع مكتب الإعلام الحكومي في القطاع إلى إصدار بيان حذر فيه من غدر الاحتلال، مناشداً أبناء شعبنا اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة، في مواجهة هذا الغدر، وتوخي الانتباه من جرائم القصف والمجازر والاستهدافات المتواصلة.


ومع استمرار الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة بحق النازحين، فإن هذه المحاولات تستهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة من خلال قصف المربعات السكنية ونسف المنازل، حيث وصلت أصوات الانفجارات لبعض مناطق وسط الضفة، نظراً لاستخدام إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات، وهذا من شأنه أن يزيد أعداد الشهداء والمصابين، الذين لم تعد هناك قدرة استيعابية للمستشفيات لاحتضانهم وعلاجهم.


الغدر والمكر والاحتيال أيضاً جعلت نتنياهو يقوم بمحاولة التفاف على صفقة التبادل، حيث ادعى صباح أمس أن حماس تتلاعب بالاتفاقيات، واتضح أن نتنياهو نفسه هو من يسعى لنسف الصفقة من خلال طرحه شرطاً جديداً ينادي بالإفراج عن تسعة من الجنود الإسرائيليين في المرحلة الأولى، لينشأ خلاف حول عدد الأسرى الوازنين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل المرضى والجرحى الإسرائيليين.


استغل نتنياهو هذه الجزئية ليمرر الساعات في حرب المماطلة، مع الأحزاب المتطرفة، خصوصاً حزبي قوة يهودية والصهيونية الدينية، حيث أطل بن غفير محذراً في مؤتمر صحفي نتنياهو من مغبة الوصول لاتفاق، وإلا فستكون النتيجة استقالته من الحكومة الإسرائيلية، مع أعضاء حزبه بدعوى أن الاتفاق هو كارثة للأمن القومي الإسرائيلي، فيما استغل سموتريتش ذلك، وواصل تهديداته بضرورة استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى، حتى القضاء على حماس.


ورغم أن نتنياهو يمتلك أغلبية ساحقة للتوجه نحو التصويت على الصفقة وإقرار الاتفاق، فإنه اتجه إلى خيار التلاعب، فأجّل جلسة الحكومة الإسرائيلية وجلسة الكابينيت، على أن تُعقدا اليوم، الأمر الذي قد يؤجل بدء تنفيذ بنود الاتفاق ليوم الإثنين بدلاً من يوم الأحد، وحمّل المسؤولية لحماس، حيث تعرض لفضيحة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، وعائلات المحتجزين الذين تطرقوا بوضوح إلى أن نتنياهو وبن غفير وسموتريتش هم من لا يريدون صفقة، وليست حماس.


يبقى القلق مسيطراً على مواطني غزة الذين يتعرضون لأقسى وأبشع المجازر التي ترتكبها  إسرائيل، والسؤال الملح هنا: من سيوقف شلال الدم في غزة، ومن سيردع نتنياهو وحاشيته المتطرفة؟

دلالات

شارك برأيك

غدر الاحتلال

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 817)