أقلام وأراء
الخميس 12 ديسمبر 2024 8:44 صباحًا - بتوقيت القدس
عهد جديد لسوريا
أصيبت قيادة المعارضة السورية المسلحة، بالعمى والطرش، واحتمال الذهول من سرعة ما فعلته قوات المستعمرة نحو: 1- تدمير قدرات سوريا العسكرية بالكامل من مطارات وطائرات وحظائرها والدفاع الجوي والأسطول البحري ومخازن الأسلحة والذخائر ومراكز الأبحاث، لتكون فاقدة القدرة على الوقوف على رجليها وعلى إمكانياتها الذاتية، وعلى عدم التصدي لأي هجوم أو استفزاز إسرائيلي، 2- احتلال المزيد من الأراضي السورية مع الجولان بالكامل.
أصيبت قيادات سوريا المستجدة، بالنسيان والجهل مما يجري عندهم في بلدهم، وكأن فلسطين ليست جزءاً من بلاد الشام، شعب شقيق تم احتلال وطنه بالكامل، كامل خارطة فلسطين، وشعبه يواجه ويعاني من كافة أصناف الاضطهاد والظلم والقمع والبطش والقتل، ويحتاج ولو معنوياً من قيادة جديدة، حققت نجاحاً في تغيير نظام بلدها، لعله يكون خيراً نحو الأفضل.
تنظيمات إسلامية سورية تقود المعارضة أو جزء كبير من هذه المعارضة، تتناسى وتتجاهل ما تفعله المستعمرة ومستوطنوها الأجانب المستعمرون بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكأن الأقصى ليس أولى القبلتين وثاني الحرمين وثالث المسجدين، خاصة وأن زعيم المعارضة أحمد الشرع أعلن الإنجاز والانتصار من قلب المسجد الأموي في دمشق، ولم يتطرق ولم يذكر المسجد الأقصى المحتل المعتدى عليه، واحتلال المستعمرة لجزء من بلاده.
تمكنت المستعمرة من تدمير قدرات حماس وحزب الله حلفاء إيران، وها هي تُدمر قدرات سوريا الحليف الثالث لإيران، ولكن من هو البديل لإيران؟؟.
البديل لإيران واضح أنها تركيا التي دعمت ورعت وسلحت المعارضة المسلحة، ومكنتها سياسياً ودولياً من تحقيق غرضها، والطرف الثاني البديل ستكون المستعمرة، الهيمنة لكليهما، يعني تخلص الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين من الدلف الإيراني ليقعوا تحت المزراب والهيمنة والتسلط التركي الإسرائيلي.
فلماذا يفرح شعب سوريا، مستعجلاً التخلص من حزب البعث ونظام الأسد الأحادي قبل أن يفهموا ويدركوا من هو البديل؟؟ مقدمات البديل قدمته المستعمرة بأفعالها العسكرية بالضم في الجولان، وتدمير كامل المطارات والمنشآت العسكرية، والدفاعات السورية.
ألم يسمع العرب، كل العرب، وخاصة أهل الشرق العربي برمته ما قاله نتنياهو "بالشرق الأوسط الجديد" وأن المستعمرة لها الثقل المركزي في المنطقة، فهي تحولت وباتت الطرف الأقوى بين أطماع المثلث: الإيراني، التركي، الإسرائيلي، وفي غياب برنامج عربي ومشروع عربي وتدمير تطلعات العرب نحو الحرية والاستقلال والتقدم والكرامة.
برامج العرب تم قتلها مع غياب وتغييب عبدالناصر وصدام حسين وقبلهم تراث الثورة العربية الكبرى، وتغييب حركة القوميين العرب، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والشيوعيين، وكل من ينطق وينحاز لحرية العرب ووحدتهم.
ما رأي وموقف حركتي فتح وحماس، مما يجري، هل يمكن التخلص من حالتي الاستئثار التي يتمسكون بها في قطاع غزة والضفة الفلسطينية لكل منهما، والتي جلبت للشعب الفلسطيني الدمار والخراب والعزلة والإنكفاء؟
ما رأي القوى السياسية في مناطق 48، خاصة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة الإسلامية، بعد الانقسام والشرذمة التي أخرتهم وهزمتهم أمام تقدم اليمين السياسي المتطرف، والأحزاب الدينية اليهودية الإسرائيلية المتشددة ؟
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
هاني المصري
زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين
حمدي فراج
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
حمادة فراعنة
مجدداً.. طمون تحت الحصار
مصطفى بشارات
بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !
د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت
الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية
جنيباليا.. مأساة القرن
حديث القدس
لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة
أحمد عيسى
"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ
د. أحمد رفيق عوض
رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن
حمادة فراعنة
"ترمب" والتهجير الخبيث!
بكر أبو بكر
تحويل الضفة إلى غيتوهات
بهاء رحال
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
د. رمزي عودة
محمد الطوس "أبو شادي" يبعث من جديد بعد أربعين سنة
وليد الهودلي
الذكاء الاصطناعي في التعليم.. قفزة نحو المستقبل أم تحدٍّ أخلاقي يلوح في الأفق؟
سارة الشماس
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
الترامبيّة المُتحوّرة!
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
الاحتلال يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
محدث:: قوات الاحتلال تشرع بعمليات هدم في الضفة
المشهد الراهن والمصير الوطني
الأكثر قراءة
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
ترامب يبحث الثلاثاء مع نتنياهو سيناريوهات التهجير لغزة واحتمال العودة للحرب
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 554)
شارك برأيك
عهد جديد لسوريا