أقلام وأراء
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 10:09 صباحًا - بتوقيت القدس
رسالة المستوطنين لأحفاد الفلسطينيين
شكّل مؤتمر إعادة إحياء الاستيطان في قطاع غزة منعطفاً خطيراً جداً، وذلك بسبب التصريحات التي تدعو إلى قتل ما تبقى من الفلسطينيين في غزة، تزامناً مع مشاهد التهجير المتواصلة من شمال القطاع.
وبحضور المئات من المستوطنين المتطرفين من التيار اليميني والقومي المتشدد، أُقيم مؤتمر لإعادة إحياء فكرة إنشاء مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة، بعد عملية الإخلاء عام ٢٠٠٥، التي لم ترُق لقطاعات واسعة من الإسرائيليين..
وكالعادة في مقدمة هذه التجمعات يحضر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي قال: (إذا أردنا..
فبإمكاننا الاستقرار مجدداً في غزة)، مهدداً بإعادة إحياء "غوش قطيف" و"كفار دروم" و"عتسمونا" وغيرها من المستوطنات، زاعماً أن أرض فلسطين هي لإسرائيل، وأن غزة لهم إلى الأبد، مُشجعاً على تهجير الفلسطينيين.
وركزت أبرز التصريحات على الحاجة لإبقاء القوات الإسرائيلية في غزة من أجل حماية إسرائيل (انبال فيتوسي) وتدفيع حماس ثمناً أيديولوجياً باهظاً عن الحرب التي شنتها ضدهم (تزيفي سوكوت عن الحزب الصهيوني)، لكن ما صرحت به وزيرة المساواة الاجتماعية ماي غولان يعد بمثابة تجاوز لكل الخطوط الحمراء عندما ادعت أن من استلم أرضاً واستخدمها لتنفيذ هولوكوست (محرقة) جديدة ضد الإسرائيليين سيستقبل من إسرائيل نكبة سيستمر في الحديث عنها لأكثر من ثمانين عاماً لأحفاده وأحفاد أحفاده، ماذا سيفعل اليهود بمن قتل وخطف واغتصب، حسب ادعاءاتها ومزاعمها؟
وذهبت دانيلا فايس، رئيسة منظمة نحالا للاستيطان، إلى ما هو أبعد وأخطر عندما قالت إن الغزيين لن يبقوا بغزة، وليس هناك لحماس أي خيار سوى قتلهم حتى آخر شخص فيهم، أما من يريد منهم العيش عيشة طبيعية، فليعيشوا في دول العالم ولا مجال بعد ٧ أكتوبر أن يعيش الفلسطينيون في غزة، وأن يعيش غزيون في غزة.
إن هذه التصريحات المتطرفة، التي تُحرض على قتل الفلسطينيين والقضاء على آخر شخص فيهم، وطردهم وتهجيرهم إلى دول العالم، هي خطوة تصعيدية خطيرة تنم عن حقد أعمى وتنفيذ لمخططات الصهيونية، التي تدعو إلى القضاء على كل ما هو فلسطيني، وهي تتوافق قلباً وقالباً مع كل الخطوات التي تقوم بها إسرائيل اليوم في شمال غزة، وتتجاوز خطة الجنرالات وإقامة مناطق عسكرية عازلة، إلى سلب فلسطين من أهلها وشعبها وناسها، وفرض سطوة الاحتلال على أرضها إلى الأبد
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
وهم التوصل إلى وقف الحرب
حمادة فراعنة
حملت أختها وهنًا
بهاء رحال
عام على انطلاق بركان السابع من أكتوبر
المحامي أحمد العبيدي
شمال غزة.. صراع البقاء في مواجهة التهجير
فادي أبو بكر
الجريمـة لـن تمـــر
د. مصطفى البرغوثي
الانتخابات الأمريكية وحملات التضليل في الولايات المتأرجحة
جيمس زغبي
الـمطحنة!
ابراهيم ملحم
الشرق الأوسط في قبضة الحاكم والجلاد
حديث القدس
لحظات سنوارية آلمت إسرائيل وسيخلدها التاريخ
حمدي فراج
سياسة شجاعة وحكيمة
حمادة فراعنة
الحكمــة مـن الابتــلاء
أفنان نظير دروزة
ماذا بعد استشهاد السنوار؟
هاني المصري
هل تمارس الإدارات الأمريكية الصدق لمرة واحدة؟!
راسم عبيدات
الكارثة والبطولة
جمال زقوت
رسائل صمود وكبرياء
حديث القدس
الحرب والمحتجزون والهجرة
اجتماع دول البريكس القادم.. الواقع والتحديات
جباه عالية.. جباليا
بهاء رحال
عار الصمت
محاسن الخطيب.. زهرة تُقصف!
الأكثر تعليقاً
ارزيقات: استشهاد ضابط شرطة بإطلاق نار من قِبل خارجين عن القانون بطولكرم
الصحة بغزة: 117 شهيداً و487 إصابة خلال 48 ساعة الماضية
أحمد الدلو يروي لـ"القدس".. كيف كانت النار تلتهم أجساد أبنائه وزوجته أمام عينيه
انقضاضية" حزب الله على منزل نتنياهو.. رسالة من الضاحية إلى قيسارية!
طبيب العظام د. جياب سليمان يروي لـ"القدس" مشاهداته وانفعالاته حول الوضع الصحي بالقطاع
الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال هاشم صفي الدين
مقترح جديد بشأن مفاوضات تبادل الأسرى مع "حماس" و"إسرائيل"
الأكثر قراءة
تحذير أممي: ممارسات إسرائيل تهدد بزوال الوجود الفلسطيني شمال قطاع غزة
بعد موت السنوار.. الدولة الفلسطينية تبدو أبعد من أي وقت مضى
أبغض الحلال "جرس الإنذار قبل فوات الأوان!"
التحول في الشرق الأوسط جارٍ بدون "إسرائيل"
تقرير: حماس تتجه لاعتماد مجلس قياديّ بدلا من تعيين خليفة للسنوار
حملة هاريس تقول إنها ترفض اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
مقترح جديد بشأن مفاوضات تبادل الأسرى مع "حماس" و"إسرائيل"
أسعار العملات
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 8:57 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.78
شراء 3.77
يورو / شيكل
بيع 4.08
شراء 4.0
دينار / شيكل
بيع 5.33
شراء 5.3
هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟
%18
%82
(مجموع المصوتين 445)
شارك برأيك
رسالة المستوطنين لأحفاد الفلسطينيين