أقلام وأراء
الثّلاثاء 22 أكتوبر 2024 9:55 صباحًا - بتوقيت القدس
الحكمــة مـن الابتــلاء
من سنة الله في خلقه أن يبتليهم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات، ويبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. والابتلاء على أشكال، كخوض الحروب، والإصابة بالمرض، وقلة الرزق، وفقدان عزيز، وخسارة في تجارة وممتلكات وغيرها من الابتلاءات التي يبتلي الله بها الإنسان.
ولأن الله سبحانه وتعالى رحيم بعابده، عليم بأحوالهم، رؤوف بهم، حريص عليهم، فقد أمرهم ألاّ يهنوا ولا ييأسوا ولا يحزنوا إزاء ما يتعرضوا له من مصائب؛ ويطمئنهم، في الوقت نفسه، بأن فرج الله آت، ورحمته واسعة ولا ينسى من فضله أحد، وبأنه هو القاهر فوق عباده، القادر على تبديل حالهم بأحسن حال.
وبالتالي، فما على المؤمنين إلاّ أن يتحلوا بالصبر، ورباطة الجأش والإيمان، والعزيمة والصمود، وأن يفوضوا أمرهم إلى الله ويتوكلوا عليه، وألا يستسلموا للصعاب، وكأنه يريد أن يهدئ من روعهم ويطمئنهم ويقول لهم: إنني معكم أسمع وأرى، وأن لكل مشكلة حل، ولكل شدّة نهاية، وكل معاناة، في النهاية، هي لصالح المؤمن، وما ابتلاهم إلا ليعلمهم درساً بأن يكونوا أكثر صبراً، وأكثر حلماً ورويّة، وأكثر حكمة وبعد نظر، وأكثر عقلاً وموضوعية في معالجة الأمور. والأكثر، حتى يحثهم أن يلتجئوا إليه في كل وقت وفي كل حين، وأن يتقربوا إليه في السراء والضراء، ويعترفوا بذنبهم، حتى إذا كانوا مسيئين فليستغفروا، أو محسنين فليستزيدوا.
إذن، فالابتلاء هو بمثابة الأداة التي يخاطب الله بها عباده ويقول، بأن الحياة ليست مفروشة بالورود دائماً، وإنما محفوفة بالمكاره والصعاب والشدائد والأزمات والحروب والزلازل والبراكين والأمراض والظلم والقهر، والتي لا يتغلب عليها أو يتجاوزها إلا من آمن وصبر. إنه الوسيلة التي تذكر العبد بأن يشكر الله ويحمده آناء الليل وأطراف النهار على نعمه وآلائه، والتي لم يكن يعرف قيمتها لولا حرمانه منها إلى حين؛ ومن ثم فالابتلاء درس يعلمه ألاّ يتوانى عن عمل الخير، وأن يشعر مع الفقراء والمحتاجين وعابر السبيل ومساعدتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا. إنه درس يعلمه أن يؤمن ويصبر ويحتسب؛ وذلك حتى يعيش الحياة دون وهن، أو ضعف، أو يأس أو ملل، وإنما بإيمان قوي وعزيمة قوية، وإرادة صلبة وسعادة وهناء
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
الأكثر قراءة
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 305)
شارك برأيك
الحكمــة مـن الابتــلاء