Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 04 سبتمبر 2024 8:23 صباحًا - بتوقيت القدس

محور الشرّ!



إنه محورُ الشر، ثالثة الأثافي "نتنياهو وسموتريتش وبن غفير"، الذين يتولون اليوم مقاليد الحكم في إسرائيل، على نحوٍ يُنذر بخطرٍ كبير، إذا استمر هذا المحور في سياساته التي تتغذى من بئرٍ عميقة، تعود إلى سردية العماليق التي أخرجها الحاوي من جعبته وهو يَشحذ أسلحته، ويُصدرُ تعاليمه لجنوده الذين تستبدّ بهم شهوة القتل، لارتكاب جرائم الإبادة، من دون رحمة، وبلا هوادة، وقودها الناس والحجارة، "فلا أبرياءَ في غزة"، كما جاء في خطاب المذبحة في يومها الأول.

"حسم الصراع" هو الذي يضعه محور الشرّ اليوم على طاولة التداول، مُسدلاً الستارة على سنوات الخديعة الماضية، التي انتهجت إدارةَ الصراع بسلامٍ يحسبُه الظمآن ماء.

بعد سنوات التيه ذاب الثلج، وبان المرج، عن رؤيةٍ وُضعت عام 1996، بين دفتَي كتابٍ حمل عنوان "مكان تحت الشمس"، وهي الرؤيةُ النبوءةُ ذاتها التي نكتوي بفصولها وتجلياتها الدموية هذه الأيام.

الاستسلام، أو الرحيل، أو الحرب.. خياراتٌ ثلاثةٌ، لا رابع لها، رسَمها محور الشرّ أمام أصحاب الأرض الأصليين، أداتُها التنفيذيةُ إفقادُهم الأمل، وبثّ روح الإحباط واليأس في نفوسهم من نيل أمانيهم؛ تلك الأماني التي تشكل زادهم الذي يتغذّون به في رحلة تزجية الوقت، في محطةٍ مؤقتةٍ سُميت مخيمات اللجوء، إلى أن تدق أجراس العودة.

يَعرفُ محورُ الشرّ أنّ الأمل الذي يحاول نزعه من قلوب الفلسطينيين هو سلاحُهم الأمضى في صراعهم الطويل، الذي يمدّهم بالصّبر الجميل، بالرغم مما يُكابدونه من نزفِ جراح، ووجع معاناة، وهو السلاح ذاته الذي تحررت به العديد من الشعوب التي سُلبت حريتها، وظلت تمارس حياتها، حتى حان وقت تحرّرها.

ما يقوم به محورُ الشرّ من عمليات تجريفٍ للشوارع، وتدميرٍ للبنى التحتية، وتقتيلٍ وتجويعٍ في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم، وقبلها في قطاع غزة، إنما هو محاولةٌ لتجريف الأمل، متخذاً من أسلحةٍ خفيفةٍ، يدافع بها فتيةٌ آمنوا بحقهم وبحرية وطنهم، ذريعةً لوأد حلمهم الذي لن يسقط من ذاكرتهم، وسيظل معلّقاً على رموش عيونهم، جيلاً بعد جيل.

دلالات

شارك برأيك

محور الشرّ!

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 817)