Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 13 أغسطس 2024 9:43 صباحًا - بتوقيت القدس

لا مصلحة لأحد في التصعيد

تلخيص

لا مصلحة لإيران في التصعيد ضد المستعمرة، على عكس المستعمرة الإسرائيلية التي لها مصلحة في التصعيد ضد إيران، وهذا استخلاص يعتمد على تاريخ متواصل وسلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية ضد إيران مباشرة. تم اغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران، وهو ما شكل استفزازاً وحرجاً لإيران، وأعطى انطباعاً سلبياً عن عدم قدرة إيران على الحفاظ على سلامة ضيوفها الزائرين، وهو يعكس التطاول الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود في الاعتداء على المصالح الإيرانية المباشرة.

قبل اغتيال اسماعيل هنية يوم 31 تموز/ يوليو 2024، تمت سرقة الأرشيف النووي الإيراني، وفق ما أعلن رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو في شهر أيار مايو 2018، حيث قال إن جهاز الموساد المخابرات الخارجية، نجح بسرقة أكثر من نصف طن من الأدلة تحتوي على 55000 وثيقة مسجلة على 183 قرصاً ممغنطاً لأبحاث إيران النووية السرية في مشروع "عماد". وقد اعترف محسن رضائي سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام يوم 14 نيسان/ إبريل عام 2021، بسرقة الوثائق من قبل المستعمرة واعتبر أن بلاده تُعاني من "تلوث أمني". وكشف يوسي كوهين الرئيس السابق لجهاز الموساد، تفاصيل عملية سرقة الأرشيف النووي، موضحاً أن 20 من عملاء الموساد نفذوا العملية، ولم يكن أي من هؤلاء العشرين إسرائيلياً أو يهودياً.


كما سبق اغتيال أربعة من العلماء النوويين الإيرانيين: مسعود محمدي 12-1-2010، مجيد شهرياري 29-11-2010، داريوش رضائي نجاد 23-7-2011، ومصطفى أحمدي روشن 11-1-2012 في طهران، وقد أعلنت إيران إلقاء القبض على جميع من نفذوا هذه الاغتيالات. وفي 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020، تم اغتيال محسن فخري زادة الذي يُعتبر رأس البرنامج النووي، حيث صرح موشيه يعلون وزير دفاع المستعمرة:


" في نهاية المطاف هذا واضح تماماً، بطريقة أو بأخرى يجب وقف برنامج إيران النووي، وأن إسرائيل – المستعمرة ستستخدم كامل طاقتها لمنع إيران من إنتاج الأسلحة النووية".


يوم 19 نيسان/ إبريل 2024، تم قصف منشآت نووية، ومنشأة لتصنيع الطائرات بدون طيار، وقاعدة جوية في أصفهان، من قبل المستعمرة ، وردت عليها إيران بقصف مماثل لبعض المواقع الإسرائيلية.


توجهات إيران، بشكل رئيسي وخياراتها الاعتماد على حلفائها من الفصائل والتنظيمات العربية سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن، وتسعى لعدم استفزاز الولايات المتحدة، ودفعها نحو مشاركة المستعمرة في توجيه ضربات ضد إيران، حرصاً من إيران على حماية مصالحها الاستراتيجية من المس والأذى وهي: 1- المفاعل النووي، 2- مصافي إنتاج النفط الذي يوفر لها الطاقة والموارد المالية.


المستعمرة تعمل على أن لا يكون أي بلد في منطقتنا لديه القنبلة النووية غيرها، وأن تبقى المستعمرة هي الطرف الأقوى في الشرق العربي، وأن لا ينافسها إيران وتركيا.


الولايات المتحدة الكفيل والداعم للمستعمرة لا مصلحة لها، في الحرب ضد إيران، فالمعركة بالنسبة لها موجهة نحو الصين المنافس الاقتصادي لها، ونحو روسيا التي تمت هزيمتها في الحرب الباردة عام 1990، وتعمل على استعادة مكانتها وإنهاء التفرد الأميركي في المشهد السياسي الدولي، وواشنطن تخشى أن تكون روسيا داعمة لإيران كما تفعل الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا ضد روسيا.

لا مصلحة للجميع في التصعيد والمواجهة، ولهذا تعمل كل الأطراف على إيجاد السبل والمظاهر والتسويات نحو عدم التصعيد باستثناء المستعمرة التي تسعى لوحدها نحو التصعيد، وتوريط الجميع في المواجهات بعد فشل اجتياحها لقطاع غزة، وجرائمها الفاقعة بقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير أكثر من نصف المنشآت المدنية، ولهذا تعمل على نقل معركتها من غزة إلى خارج فلسطين، بعمليات الاغتيال المبرمجة، ليكون عنوان الصراع بينها وبين إيران وفق خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي يوم 24-7-2024، وأن لا يكون مقتصراً على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

...........
لا مصلحة للجميع في التصعيد والمواجهة، ولهذا تعمل كل الأطراف على إيجاد السبل والمظاهر والتسويات نحو عدم التصعيد باستثناء المستعمرة التي تسعى لوحدها نحو التصعيد، وتوريط الجميع في المواجهات بعد فشل اجتياحها لقطاع غزة.

دلالات

شارك برأيك

لا مصلحة لأحد في التصعيد

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 87)