أقلام وأراء
السّبت 01 يونيو 2024 11:08 صباحًا - بتوقيت القدس
بين اللغم الباقي في رفح ودموع ليلى خالد
تلخيص
على عكس معظم التوقعات، بما فيها توقعاتي الشخصية، اجتاحت إسرائيل رفح، ولن نختلف كثيراً على تسميتها، إن كانت اجتياحا أم دخولاً محدوداً أم موسعا، وارتكبت هناك فعلين شنيعين صارخين متضادين مع قرار المحكمة الدولية، الأول مجزرة الخيام في المنطقة الآمنة، والاستيلاء على محور فيلادلفي تحت السيطرة المصرية، وبعد ذلك كل ما يمكن أن ترتكبه هناك سيكون ما دون هذين الفعلين، بما في ذلك مطاردة قادة حماس والمقاومة، والتجويع، وقطع الاتصالات، والعثور على أنفاق مزعومة، أو حتى قتل الجندي المصري الذي حاول الانتصار لبعض من أخوته الفلسطينيين ممن كانوا يتعرضون للقتل والقنص المباشر.
وعلى الرغم من هذا "الدخول" إلى رفح، الذي ربطه نتنياهو بالنصر على حماس، فإن هذا النصر مجرد خداع نفس، أكثر منه خداع بصر أو خداع سمع، اكتشفه كثير من الخبراء والمفكرين والمحللين الإسرائيليين، آخرهم المحلل عاموس هرئيل في "هآرتس" الذي قال: دخلنا رفح لكن اللغم بقي على حاله، مستندا على اللغم الذي ظل على حاله في الشمال والوسط، جباليا وخانيونس، وها نحن ندخل الشهر الثامن من هذه الحرب الإبادية، وما زال المحتجزون الإسرائيليون في قبضة القسام ويقوم نتنياهو بمفاوضة حماس لايجاد طريقة مناسبة مرضيه للطرفين لتحريرهم ، والحقيقة ههي أنه ما زال يفاوض كتائب القسام التي يريد "اجتثاثها" ، بل يحيى السنوار الذي يريده حيا أو ميتا، معتقدا أنه باعتقاله أو قتله سيكون بذلك قد حقق الانتصار المطلق.
تعالوا نطرح المسألة و لو ببعض المبالغة لصالح نتنياهو وتطلعاته وشهواته الغريزية في القتل والتدمير والتعذيب والتجويع والتنزيح، لتحقيق أحلام الأجداد والأحفاد في القضاء على القسام وحماس، "المقاومة"، شريان الحياة الجديد في غزة بعد حشر شعبها بين معبرين عشرين سنة. هل يكون بهذا قضى على حماس في الضفة الغربية أو على حماس في مخيمات لبنان والأردن والشتات؟ وهل يكون بهذا قد قضى على محور المقاومة بقيادة إيران و سوريا واليمن الجديد؟
إنكم بدخولكم رفح إنما تلعبون بنيران مرعبة تشبه الحمم البركانية التي لا تبقي ولا تذر، لن تضيفوا في بقائكم فيها إلى "نصركم" نصراً جديداً، باستثناء بضعة آلاف من الجثث الجديدة، ولن تقللوا من وقع ما تكبدتموه في أكتوبر أمراً جديراً يعيد لكم من فقدتم أو ما فقدتم من أوصاف شائعة مدّعاة كالديمقراطية وحقوق الانسان والشعب المختار وبقية خراريف التوراة. سارعوا بالخروج من رفح ، واعقدوا صفقة التبادل، كي تعيدوا شيئا من التوازن النفسي الحبوري لكل من ينتظر هذه اللحظة، من إسرائيليين وفلسطينيين على حد سواء، ------وانظروا جيدا كيف أن العالم في أربعة أرباعه يتجند ضدكم، بما في ذلك معاقلكم التقليدية، بيضاً وسوداً، أغنياء وفقراء، دينيون وعلمانيون---------، انظروا جيدا إلى الرسالة التي وجهها رجل الدين الشيعي السياسي في طهران "علي خامنئي" إلى طلبة الجامعات الامريكية من غير المسلمين والعرب، اعتبارهم جزءا من المقاومة، وانظروا جيدا في دموع ليلى خالد المناضلة القيادية في الجبهة الشعبية تبكي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
----------------
على الرغم من هذا "الدخول" إلى رفح، الذي ربطه نتنياهو بالنصر على حماس، فإن هذا النصر مجرد خداع نفس، أكثر منه خداع بصر أو خداع سمع، اكتشفه كثير من الخبراء والمفكرين والمحللين الإسرائيليين.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
اعتراف من الداخل
حديث القدس
المكلومون
بهاء رحال
معركة المواجهة بين الهزيمة والانتصار
حمادة فراعنة
النموذج اللبناني.. وضوح الرؤية ووحدة القرار
د. دلال صائب عريقات
أهميـة المشـاركة في اتخاذ القـرار
أفنان نظير دروزه
غزة في خضم الحرب: إعادة تشكيل الجغرافيا والديموغرافيا
ياسـر منّاع
اقتراح مقدم للأخ الرئيس محمود عباس
المحامي زياد أبو زياد
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل العلاقات العامة: حقبة جديدة من الاتصال الذكي
بقلم: صدقي ابوضهير
أبرز التوجهات التقنية الاستراتيجية لعام 2025: نظرة مستقبلية
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
الصورة بكل الأوجاع!
ابراهيم ملحم
حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه خيانة لمبادئ الإنسانية
حديث القدس
حول الاتفاق في لبنان وجبهة الإسناد
وسام رفيدي
فرض الوصاية علي لبنان فشل و"النصر الساحق لم يتحقق" والحزب لم يهزم
راسم عبيدات
الحكومة الإسرائيلية تقاطع "هآرتس" وتمنع الطيب من زيارة مروان البرغوثي
سماح خليفة
السياسة الاقتصادية للحكومة الأردنية الجديدة
جواد العناني
مواصفات "الترمبية الجديدة" وسؤال المستقبل؟
أسعد عبدالرحمن
دعم الصين الثابت للشعب الفلسطيني في ظل القتال والأزمة الإنسانية
بقلم السفير تسنغ جيشين مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين
غزة تبقى الوجع الأكبر
حديث القدس
اتفاق غير نهائي
حمادة فراعنة
هدأت جبهة الشمال فماذا عن الجنوب؟
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
في حدث تاريخي: ملك النرويج يشارك في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
الرئاسة تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية
أردوغان: مبادرة بايدن الجديدة لوقف النار في غزة متأخرة لكنها مهمة
نيويورك تايمز: نتنياهو غير مهتم بتقديم تنازلات بشأن غزة
الإعلان الدستوري.. تباين الآراء بين المحللين حول "دستورية الإعلان"
المواجهة في الشمال في الميزان.. جردة حساب لحصاد الإسناد
سانتياغو: وكالة بيت مال القدس تُشارك في أسبوع المغرب بالشيلي وتُبرز دعم المملكة المتواصل للقدس وفلسطين
الأكثر قراءة
المرسوم الرئاسي.. حاجة دستورية أم مناكفة سياسية؟
الجيش اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة مرات عدة
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. بأيّ حالٍ يعود؟
مصدر مصري: القاهرة قدمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة
هجوم هيئة تحرير الشام على حلب نسقته إدارة بايدن مع إسرائيل وتركيا
الإعلان الدستوري.. تباين الآراء بين المحللين حول "دستورية الإعلان"
"رويترز": السعودية تخلت عن التوصل إلى معاهدة دفاعية مع أميركا مقابل التطبيع مع إسرائيل
أسعار العملات
السّبت 30 نوفمبر 2024 9:53 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.63
شراء 3.62
دينار / شيكل
بيع 5.13
شراء 5.11
يورو / شيكل
بيع 3.84
شراء 3.82
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 150)
شارك برأيك
بين اللغم الباقي في رفح ودموع ليلى خالد