قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه الأخير عن السياسة الخارجية، يوم الاثنين ، إن الفلسطينيين عانوا كثيرا وإنهم يستحقون السلام والعيش الكريم.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي لم يأتي على ذكر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا، إلا في نهاية خطابه، وبعد أن تحدث عن كل مكان في العالم، اتخذ حيزا مهما من جهوده في السنوات الأربع الماضية، معطيا جل اهتمامه إلى الحرب في أوكرانيا، والتنافس مع الصين، وهزيمة روسيا وإيران في سوريا.

وأشار بايدن إلى حديثه الهاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو  يوم الأحد، وتأكيده على ضرورة إبرام صفقة يتم بموجبها "إطلاق سراح الرهائن، ليعودوا إلى أهاليهم، ووقف القتال، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة" مشددا أن فريقه يعمل بمثابرة عالية على إكمال الصفقة التي قد تحدث في أي وقت، ملمحا أنها من الممكن أن تكتمل قبل رحيله من البيت الأبيض بعد سبعة أيام.

من جهته قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، يوم الاثنين، إن المفاوضين على اتفاق لوقف القتال في غزة صاروا على وشك التوصل إليه وإن البيت الأبيض على اتصال بفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن المحادثات.

وقال سوليفان إن الإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريبا، وقد يتمّ وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في الأسبوع الأخير من ولاية جو بايدن.

وصرح سوليفان لصحافيين "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعدا أو أتنبأّ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعا" .

وأضاف سوليفان أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث قريبا إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بشأن المفاوضات.

يشار إلى أنه في سياق موازٍ، نقلت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر عن مصدر مطلع قوله (يوم الاثنين) إن من المقرر عقد جولات مكثفة من المحادثات في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

كما رجحت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) غدا الثلاثاء “للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس”.

وذكرت الهيئة الرسمية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يريد أن يضمن أن "شريكه المقرب" وزير المالية بتسليل سموتريتش لن يسقط الحكومة على خلفية معارضته للصفقة.

وأكدت أن فرصة حدوث ذلك "ضعيفة جدا"، حيث لدى نتنياهو "أغلبية واضحة" داخل الحكومة لإمكانية تمرير الصفقة رغم معارضة سموتريتش الذي وصفها بـ “الكارثة” وكذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ووفق الهيئة: "إذا مضت الأمور سريعا اليوم، فمن المحتمل أن يجتمع الكابينت ظهر غد (الثلاثاء) يعقبه اجتماع للحكومة، وذلك للتصديق على الصفقة".

وفي وقت سابق الاثنين، بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقاءين مع وفد من حركة حماس، ومبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أن حركة حماس شنت هجومها يوم 7 تشرين الأول 2023 بدعم من إيران، متبجحا بفشل إيران في مهاجمة إسرائيل: "لقد فشلوا مرتين لأن الولايات المتحدة نظمت تحالفا من الدول لوقفهم وأمرت الطائرات الأميركية بالدفاع عن إسرائيل". 

وفي حين اقتربت إيران أكثر من أي وقت مضى من الحصول على سلاح نووي خلال فترة ولايته، يقول بايدن إن إدارته واصلت الضغط على الجمهورية الإسلامية من خلال العقوبات التي تركت اقتصاد طهران في "ضائقة يائسة".

وتولى بايدن منصبه متعهدا بإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي تخلى عنه سلفه دونالد ترامب. لكن هذا الجهد لم ينطلق أبدا وسط ما وصفته واشنطن بتعنت إيران.

وقال "في المجمل، أصبحت إيران أضعف مما كانت عليه منذ عقود"، يؤكد بايدن بينما يحث إدارة ترامب القادمة على "المضي قدمًا في الالتزام بأن أمريكا لن تسمح أبدًا لإيران بالحصول على سلاح نووي".