الدعم الاميركي وبريطانيا وبعض دول الغرب الاستعماري هو وراء استئناف دولة الاحتلال لحربها العدوانية، بل حرب الابادة على شعبنا في قطاع غزة ، الصامد والذي يقدم يوميا التضحيات الجسام على مذبح قضيته الوطنية ومن اجل رحيل الاحتلال عن الارض الفلسطينية ليتسنى لشعبنا اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واذا كانت امريكا والغرب الاستعماري ودولة الاحتلال تعتقد انه من خلال الاهداف المعلن عنها والمتمثلة بالقضاء على المقاومة في القطاع وفي المقدمة حركة حماس واستعادة الاسرى الاسرائيليين وتغيير الوضع القائم في غزة لصالح هذه الدول، فإن هذه الاهداف لا يمكن تحقيقها وسيكون مصيرها الفشل المحتوم ، حيث اثبتت الحرب المدمرة على مدى حوالي الشهرين بأن دولة الاحتلال لن تحقق اي انجاز باستثناء قتل المدنيين وهدم المنازل والمدارس والمساجد والكنائس على رؤوس ساكنيها وهو ان دل على شيء فانما يدل على الحقد الدفين لدى دولة الاحتلال ومن يقف خلفها على كل ما هو فلسطيني وشعبنا الذي يريد ان ينال حريته واستقلاله مهما بلغت التضحيات.
واما بالنسبة للاهداف الاخرى المخفية والتي تتخذ من محاربة المقاومة والقضاء عليها وعلى حماس كستار لتنفيذ ذلك والمتمثل في الامعان بقتل المواطنين وفي مقدمتهم الاطفال والنساء وكبار السن الي جانب بقية المواطنين الآمنين ، ظنا منهم بأن ذلك سيؤدي الى قيام الشعب في قطاع غزة بالثورة على حماس وبقية قوى المقاومة ، فإن هذا الامر سيكون هو الاخر مصيره الفشل خاصة وان اهلنا في القطاع يريدون التخلص من الاحتلال الذي فرض عليهم الحصار ولا يزال منذ 17 عاما ، وجعل قطاع غزة غير قابل للحياة او السكن ، ورغم ذلك فإن اهلنا هناك مصرون على البقاء في بلدهم قطاع غزة ، رغم ويلات الاحتلال ولن يثنيهم عن ذلك مواصلة تقديم التضحيات الجسام.
كما ان هدف دولة الاحتلال من وراء هذه الحرب الاجرامية العدوانية، هو ارغام اهلنا هناك على الرحيل والتهجير ، وطلب النجاة والبحث عن حياة اخرى افضل خارج القطاع هو الاخر فشل فشلا ذريعا لأن شعبنا في القطاع مصمم عى عدم الرحيل او التخلي عن بلاده لدولة الاحتلال.
فالاحتلال لا يتعلم من الدروس فقد احتل القطاع احتلالا مباشرا بالقوة العسكرية عدة عقود من الزمن واضطر في النهاية الى اعادة انتشاره وخرج عسكريا من القطاع تحت ضربات المقاومة، وابقى حصاره البري والبحري والجوي عليها ، مماادى لما نحن عليه الان ، وان اي محاولة لاعادة احتلال القطاع ستكون وبالا على الاحتلال ، لأن الشعب هناك سيواصل رفضه لهذا الاحتلال الذي يعتقد بأنه من خلال قوته العسكرية يمكنه ان يرضخ شعبنا ويجعله يرفع الراية البيضاء، وهو من سابع المستحيلات.
ان على الاحتلال واميركا والغرب الاستعماري التيقن بأنه بدون حصول شعبنا على كامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، فانه لا امن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة وستبقى كالبركان تثور بين الفينة والاخرى مهددة السلام والامن والاستقرار في العالم.
شارك برأيك
شعبنا لن يهزم ولا مفر من اقامة دولته