أفادت مصادر موثوقة أن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، ونائبه الأول لسياسة الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الطاقة والبنية التحتية عاموس هوكشتين، التقوا ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان في الرياض يوم الخميس، وأن الموضوع الأساسي الذي تم بحثه مع ولي العهد تمحور حول الجهود الرامية إلى إقامة علاقات رسمية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

من جهتها أكدت الرياض إن ذلك الاجتماع شهد أيضا حضور وزير الطاقة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ووزير الدفاع خالد بن سلمان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد العيبان، فضلا عن سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر، وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة العربية السعودية مايكل راتني.

وفي بيان، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن التطبيع مع إسرائيل نوقش خلال ذلك الاجتماع، إلى جانب قضايا أخرى. وقال المتحدث: "نواصل دعم التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك من جانب المملكة العربية السعودية. كما نواصل التحدث مع شركائنا الإقليميين حول كيفية تحقيق مزيد من التقدم. إنه أحد الجهود التي نتابعها من أجل الدفع بأهداف السياسة الخارجية الأميركية لتحقيق مزيد من السلام والأمن والازدهار والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وبحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز للكاتب توماس فريدمان الجمعة، في مقابل ما قد يكون قرارا تاريخيا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يُقال إن السعوديين يطلبون من واشنطن تقديم اتفاقية دفاع متبادل مع المملكة، على غرار تحالف الناتو، إلى جانب المساعدة في تطوير برنامج نووي مدني، بالإضافة إلى أنظمة أسلحة متطورة، مثل بطاريات الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية (THAAD)  بالإضافة إلى :"إن ما سيطالب به السعوديين من إسرائيل بنفس القدر من الأهمية للحفاظ على احتمالية حل الدولتين - بالطريقة التي طالبت بها الإمارات العربية المتحدة نتنياهو بالتخلي عن أي ضم للضفة الغربية كثمن لاتفاقات إبراهيم".

ويضيف فريدمان "لكن إذا توصل فريق بايدن إلى صفقة بدون عنصر فلسطيني مهم ، فسيكون ذلك في الوقت نفسه بمثابة ضربة قاضية للحركة الديمقراطية الإسرائيلية - من خلال منح نتنياهو جائزة جيوسياسية ضخمة مجانًا بعد أن فعل شيئًا غير ديمقراطي للغاية - ولحل الدولتين. الحل ، حجر الزاوية لدبلوماسية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا أعتقد أن بايدن سيفعل ذلك. سيؤدي ذلك إلى تمرد في القاعدة التقدمية لحزبه ويجعل التصديق على الصفقة قريبًا من المستحيل".