عربي ودولي
الجمعة 22 نوفمبر 2024 4:31 مساءً - بتوقيت القدس
السيناتور ويلش يقود مشروع قانون في مجلس الشيوخ لاستعادة التمويل للأونروا
واشنطن – سعيد عريقات
قاد السيناتور الأميركي بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فيرمونت) يوم الخميس أعضاء مجلس الشيوخ بيرني ساندرز (مستقل من ولاية فيرمونت)، وكريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، وأيمي كلوبوشار (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، ومازي هيرونو (ديمقراطية من ولاية هاواي) تقديم تشريع من شأنه استعادة تمويل الكونغرس الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بحسب ما ذكرت مجلة "فيرمونت للأعمال" يوم الجمعة.
وسيساعد تشريع السيناتور ويلش في معالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة والضفة الغربية من خلال إلغاء حظر التمويل على الأونروا المضمن في مشاريع قوانين المخصصات التشريعية، ويوجه وزارة الخارجية الأميركية بإلغاء التوقف المؤقت في تمويل الأونروا. يعبر التشريع عن دعم الكونغرس لتخصيص أموال حاسمة للأونروا لحزم مخصصات السنة المالية لعام 2025.
وتعتبر الأغلبية الساحقة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأونروا بالضرورية للاستجابة الإنسانية في غزة وهي المنظمة الوحيدة القادرة حاليًا على تقديم الخدمات الأساسية في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة. كما يعتبرون إن القيود المفروضة على التمويل من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الكنيست ألإسرائيلي الذي أقر مؤخرًا تشريعًا لإنهاء عمليات الوكالة في القدس الشرقية المحتلة، ويمنع القيام بالمهام اللازمة للعمل في غزة، ما يعرض قدرة الأونروا على توصيل المساعدات الإنسانية بأمان إلى المحتاجين للخطر.
وقال أعضاء الشيوخ المطالبون بإعادة التمويل الأميركي للأنوروا: "منذ اليوم الأول من هذا الصراع، أثبتت الأونروا أنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة. وإنه من غير المقبول أن تدفع هذه المنظمة بأكملها - والسكان المدنيين في غزة والضفة الغربية - مثل هذا الثمن المدمر لأفعال عدد قليل من الأفراد. ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، أصبح دعم المساعدات الإنسانية أكثر أهمية من أي وقت مضى"، قال السيناتور ويلش.
وأضافوا "يجب على الكونجرس أن يمرر هذا التشريع لضمان قدرة الأونروا على تقديم المساعدات الإنسانية بأمان للنساء والأطفال والأسر الجائعة اليائسة من الغذاء والدواء والمأوى".
وقال السيناتور ساندرز إن "الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة وتقوم بعمل حاسم في جميع أنحاء المنطقة. مع وجود مئات الآلاف من الجوعى في غزة - بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال - يجب على الولايات المتحدة أن تقف مع عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين يحاولون توفير الغذاء والماء والرعاية الطبية لملايين الأبرياء".
وقال السيناتور فان هولن "الأونروا ليست فقط الوسيلة الأساسية لتوزيع الغذاء والمساعدات الطبية التي تشتد الحاجة إليها في غزة، بل إنها توفر أيضًا خدمات التعليم والرعاية الصحية الأساسية لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن. لا ينبغي معاقبة المدنيين الأبرياء في غزة وخارجها الذين يعتمدون على الأونروا على الأفعال غير المقبولة التي ارتكبها عدد قليل من الموظفين - الذين تم إنهاء خدمتهم بحق ويجب محاسبتهم بشكل كامل. لقد أدى تعليق تمويل الوكالة إلى إعاقة جهودها في وقت أصبح فيه الدعم الإنساني الذي تقدمه أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويتعين علينا استعادة التمويل الأميركي للأونروا لضمان حصولها على الموارد التي تحتاجها للقيام بعملها الإنساني الحاسم".
بدورها قالت السيناتورة هيرونو: "تلعب الأونروا دورًا حاسمًا في توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة مثل الغذاء والأدوية في غزة والضفة الغربية وفي جميع أنحاء المنطقة" وأنه "بعد تحديد وتنفيذ الإصلاحات الحاسمة للأونروا، سيعيد هذا التشريع تفويض مئات الملايين من الدولارات من تمويل وزارة الخارجية لضمان قدرة الأونروا على الاستمرار في تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لملايين المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون حاليًا في الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس. ببساطة لا يوجد بديل للأونروا عندما يتعلق الأمر بتسليم الغذاء وغيره من المساعدات المنقذة للحياة في غزة".
يشار إلى أنه ردًا على مزاعم مشاركة أقل من 12 من موظفي الأونروا البالغ عددهم حوالي 13000 موظف في هجمات 7 تشرين الأول 2023 على إسرائيل، أدرج الكونغرس في قانون المخصصات المالية 2024 نصًا يحظر تمويل الولايات المتحدة للأونروا حتى 25 آذار 2025. وبعد إبلاغ الأونروا بمزاعم الحكومة الإسرائيلية، طردت الأونروا الموظفين المعنيين. ومنذ ذلك الحين، خضعت الأونروا لمراجعة مستقلة ووضعت خطة عمل رفيعة المستوى لتنفيذ توصيات الإصلاح. وبعد استكمال هذه الخطوات وبحلول نهاية مراجعة الأمم المتحدة، استأنفت كل دولة أوقفت مساهماتها في الأونروا تمويل الوكالة، باستثناء الولايات المتحدة.
وقد أيدت 75 منظمة قانون استعادة تمويل الأونروا في حالات الطوارئ، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ولجنة الأصدقاء للتشريعات الوطنية، ومطالبة التقدم، وTIMEP، وحقوق الإنسان أولاً، والمجلس النرويجي للاجئين، وحقوق الإنسان أولاً، ومشروع بورغن، وKinderUSA، ولجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية، وخدمة الكنيسة العالمية، ومنظمة "الحركة من أجل السلام Peace Action، ومركز الديمقراطية في الشرق الأوسط، والديمقراطية للعالم العربي الآن (DAWN)، ومركز السياسة الدولية، ومنظمة :الفوز بدون الحرب Win Without War.
وقالت إليزابيث رغيبي، مديرة المناصرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأميركية في تصريح صحفي "منذ أكثر من عام الآن، كانت المعاناة الكارثية الناجمة عن حجب إسرائيل للوصول الإنساني وغير ذلك من السلوكيات في قطاع غزة المحتل واضحة تمامًا - وتزداد سوءًا. وقد لعبت الأونروا دورًا لا غنى عنه في تقديم الطعام والمياه والمساعدات الطبية والتعليم والمأوى لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة. ويأتي هذا التشريع كلحظة حاسمة بعد أن تحركت الحكومة الإسرائيلية لحظر الأونروا، وتجريم المساعدات الإنسانية بشكل فعال. وأضافت "يجب على الكونغرس أن يتحرك بسرعة لإقرار هذا التشريع لاستعادة التمويل الأمريكي بشكل عاجل لضمان حصول اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها". .
وقال شون كارول، رئيس ومدير تنفيذي لشركة أنيرا: "إذا أردنا السلام والازدهار في الشرق الأوسط، والتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن تمويل الأونروا أمر بالغ الأهمية. بدون الخدمات الإنسانية الأساسية التي تقدمها الأونروا لملايين الفلسطينيين، ستكون هذه الأحلام أبعد عن الواقع الحالي، وليس أقرب إليه"، "إن إلغاء تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من شأنه أن يمثل فشلاً كارثيًا لالتزاماتنا الأخلاقية والإنسانية. الأونروا هي شريان حياة لا يمكن تعويضه لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، حيث توفر الرعاية الطبية الأساسية والغذاء والمأوى والأمل في مواجهة صعوبات لا يمكن تصورها. ويجب علينا حماية التمويل الأمريكي، وخاصة خلال أزمة إنسانية غير مسبوقة. يجب أن نؤكد على دورنا كقادة إنسانيين عالميين وأن نتصرف بحزم لحماية الأرواح البريئة".
وقالت سارة ياجر، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن في تعليق صحفي على محاولة السيناتور ويلش وزملائه : "إن هذا الجهد لاستعادة الدعم الأمريكي للمساعدات في غزة لا يمكن أن يكون أكثر إلحاحًا. وإذا كانت الولايات المتحدة تقول إنها تهتم بالشعب الجائع في غزة، فيجب عليها استعادة التمويل للوكالة التي تطعم سكان غزة. ببساطة، لا يوجد بديل للأونروا".
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
السيناتور ويلش يقود مشروع قانون في مجلس الشيوخ لاستعادة التمويل للأونروا