Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 19 ديسمبر 2022 10:54 صباحًا - بتوقيت القدس

إبعاد المحامي الحموري جريمة حرب إسرائيلية

حديث القدس

سياسة إبعاد المواطنين الفلسطينيين عن بلادهم وأراضيهم خاصة المقدسيين منهم، هي سياسة احتلالية قديمة منذ احتلالها لبقية الارض الفلسطينية عام 1967م، ومارست هذه السياسة ايضاً ضد أبناء شعبنا في الداخل، حيث كانت تبعدهم الى مناطق اخرى غير مدنهم وقراهم، كما هو حاصل الآن مع المقدسيين حيث تبعد العديد منهم خارج مدينتهم القدس لمناطق أخرى أو منع دخولهم المدينة والمسجد الاقصى لأيام وأسابيع ولأشهر أيضاً، في اطار محاولاتها النيل من وطنيتهم وارضاخهم لانتهاكاتها وسياساتها القمعية والعنصرية، في سياق سياسة التهويد والضم والاسرلة ... الخ من انتهاكات وجرائم يندى لها جبين الانسانية.


وبالأمس عادت دولة الاحتلال لسياسة الابعاد لخارج الوطن، حيث أبعدت المواطن صلاح الحموري الى فرنسا، رغم انه يحمل الهوية المقدسية، ومن مواليد القدس وعاش وترعرع فيها وفي شوارعها وأزقتها، وله ذكريات الطفولة والدراسة.


وهذا الاجراء ضد المحامي الحموري يندرج في اطار سياسة التطهير العرقي التي تمارسها دولة الاحتلال في اطار محاولاتها تفريغ المدينة من المواطنين المقدسيين ليتسنى لها مواصلة سياستها في الاستيلاء على الاحياء في المدينة ومواصلة العمل على تهويدها وتغيير معالمها العربية والاسلامية والمسيحية، وجعلها يهودية خالصة من خلال تزوير تاريخها وحضارتها، ولكن هيهات ان تنجح دولة الاحتلال في ذلك، لأن شعبنا لن يستكين ولن يهدأ له بال إلا باستعادة كافة حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة المبعدين من قبل سلطات الاحتلال اليها سواء السابقين أو الحاليين كالمحامي الحموري.


ان عملية ابعاد المحامي الحموري ومن قبله المئات من أبناء شعبنا هي سياسة مخالفة للقوانين والاعراف الدولية، بل انها تعتبر جريمة حرب لأن مدينة القدس هي مدينة محتلة، وليس من حق دولة الاحتلال ابعاد اي من مواطنيها لخارج مدينتهم التي ولدوا فيها هم وآباؤهم وأجدادهم منذ أن بناها الكنعانيون الذين ينتمي اليهم الفلسطينيون.


وعلى المجتمع الدولي الذي يتساهل مع دولة الاحتلال ولا يحاسبها على انتهاكاتها وجرائمها ان يتحرك، فهو الآن أمام امتحان، إما ان يواصل تواطئه مع دولة الاحتلال أو يتخذ ضدها خطوات تثبت انه معني بتطبيق القوانين والاعراف الدولية ضد دولة الاحتلال على هذه الجرائم بحق الانسان الفلسطيني.


وبالرغم من معرفتنا ان هذا المجتمع وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية والعديد من الدول الغربية ذات الماضي والحاضر الاستعماري، الا ان ذلك لا يمنعنا من الكشف عن حقيقة هذه الدول التي تكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر بالاحتلال.


وعلى الجانب الفلسطيني التحرك على كافة المستويات لمنع دولة الاحتلال من مواصلة سياستها في تفريغ القدس وبقية أرجاء الضفة الغربية من المواطنين الفلسطينيين، سواء من خلال الإبعاد أو التضييق عليهم لإرغامهم على الرحيل عن ارض الآباء والاجداد.

دلالات

شارك برأيك

إبعاد المحامي الحموري جريمة حرب إسرائيلية

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)