فلسطين

الجمعة 04 نوفمبر 2022 6:30 مساءً - بتوقيت القدس

"النبي صالح".. 70% من أراضيها مصادرة أو مهددة بالاستيطان

رام الله- تقرير "القدس" دوت كوم- لم يعد لأهالي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله الكثير من أراضيهم، فقد طال الاستيطان وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي غالبية تلك الأراضي، لتصبح نحو 70% من أراضيهم إما مصادرة أو مهددة بالاستيلاء لأغراض عسكرية أمنية أو لصالح الاستيطان.


يقول رئيس مجلس قروي النبي صالح ناجي التميمي لـ"القدس" دوت كوم،: "إن قوات الاحتلال لم تترك أراضي النبي صالح من مضايقات أو مصادرات، أو حرمان الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، فبات نحو 70% من أراضي القرية بحكم المصادر".


ووفق التميمي، فإن الاستيطان أتى على نحو 1900 دونم بين مصادرات أو لا يستطيع أصحابها الوصول إليها، بين تلك الأراضي 800 دونم صادرها الاحتلال بعد احتلال الضفة الغربية.


وقرية النبي صالح هي قرية صغيرة جدًا تقع بمنتصف فلسطين التاريخية، وموقعها الجغرافي أعطاها أهمية تاريخية أكبر من حجمها الحقيقي، وفق ما يؤكده رئيس المجلس القروي ناجي التميمي، الذي يشير إلى استهداف القرية بالاستيطان، حيث إن مساحتها البالغة نحو 2700 دونم منها 1350 دونمًا تقع بين أراضٍ مصادرة لصالح مستوطنة "حلاميش" وأخرى شبه مصادرة أصحابها غير قادرين الوصول إليها، بينما الأراضي التي يستفيد منها الأهالي نحو 800 دونم فقط.


وعلى مدى سنوات الاحتلال الماضية، يتم استهداف قرية النبي صالح، فعانت القرية من اعتداءات على أهالي وأراضيهم وممتلكاتهم، فارتقى 21 من أهالي النبي صالح شهداء و3 آخرين من خارج القرية استشهدوا على أراضيها، علاوة على تسجيل مئات حالات الاعتقال والجرحى بينهم من أهالي القرية والمتضامنين معهم، علمًا بأن الكثير من المعتقلين والجرحى اعتقلوا أو أصيبوا أكثر من مرة، وفق ما يؤكده التميمي.


خلال العشر سنوات الأخيرة تكررت الاعتداءات على أهالي النبي صالح، الذين عرفوا بمقاومتهم الشعبية، كما أصدرت قوات الاحتلال 13 أمر هدم بينها عشر منازل ومزرعتين ومحطة كهرباء، ونفذ الهدم بمنزل واحد، ولا تزال القضية قيد المحاكم، ويتحجج الاحتلال أنها بنيت دون ترخيص، رغم أن الكثير منها مرخص وبعضها مبني قبل العام 1967 وفيها ترخيص أردني.


ويبلغ عدد سكان النبي صالح حاليًا 500 نسمة، إضافة إلى 100 أقاموا في مدينة رام الله، و600 آخرين مقيمون خارج فلسطين، ليصبح العدد نحو 1200 نسمة، والقرية أقيمت قبل نحو 200 عام، حول مقام النبي صالح ذا البناء المملوكي علمًا بأنه أقيم على آثار مقام أثري روماني، وأهلها وقرية دير نظام المجاورة هم من عائلة التميمي القادمة من الخليل.


ويعتقد أن المقام هو مقام للنبي صالح عليه السلام، وقبل العام 1948 كان يقام في كل عام مهرجان يسمى "موسم النبي صالح"، لكنه توقف بعد نكبة فلسطين، كما أن القرية الفلسطينية التاريخية "حبلكة" من أراضي النبي صالح والتي دمرت في الصراع القيسي اليمني، سيطرت عليها قوات الاحتلال حين إقامة مستوطنة "حلاميش" عام 1978.

دلالات

شارك برأيك

"النبي صالح".. 70% من أراضيها مصادرة أو مهددة بالاستيطان

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 221)

القدس حالة الطقس