Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 22 نوفمبر 2024 8:57 صباحًا - بتوقيت القدس

"القدس" تقف في طوابير الجائعين وتتحسس أوجاعهم.. الجوعى يصرخون

غزة- "القدس" والقدس" دوت كوم- أمل خالد الوادية:

نعمان الكفارنة: كيلو البندورة بـ 50 شيكلاً والفواكه كنز ثمين لا يحظى به إلا مقتدر

المخابز مغلقة وكيس الطحين وزن 25 كيلوغراماً وصل إلى 200 دولار!

محمد أبو عبسة: إخوتي ينامون في كثير من الأحيان بلا طعام.. هل ينتظرون موتنا؟!

الخضراوات في محال الباعة للمستهلكين المقتدرين.. ولا نصيب لعائلاتهم منها

التاجر محمد أبو عمرة: الربح يكاد لا يذكر في ظل ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على الشراء


"جبت أولادي بعد 18 سنة ومش قادر أطعميهم"، بهذه الكلمات لخص المواطن نعمان الكفارنة حاله ووضعه المأساوي بعدما منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.


الجوع أخذ ينهش أجساد المواطنين الغزيين صغاراً وكباراً، في ظل إغلاق المخابز لعدم توفر الدقيق، ناهيك عن عدم توفر الخضراوات، وإن توفرت منها أصناف معينة تكون أسعارها خيالية، لا يستطيع المواطن شراءها.


يقول الكفارنة لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "نزحت من شمال القطاع إلى وسطه، على أمل أن أجد لقمة عيش تسد رمق أطفالي، ولم أكن أعلم أن المعاناة الكبرى تتجلى هنا".


كان الكفارنة يسير حائراً في سوق دير البلح وسط القطاع، حيث جميع أصناف الخضراوات سعرها يتجاوز ما يتقاضاه، يكمل: "كيلو البندورة اليوم بـ 50 شيكلاً، وكذلك الباذنجان والخيار والكوسا، وأنا لا أملك المال الكافي لشرائها بهذا السعر". ويردف: "أسعار جنونية، نحن نموت جوعاً ولا أحد يبالي بنا".


"أولادي نفسهم ياكلوا التفاح"


أما الفواكه فهي معدومة من أسواق القطاع كافة، وإن توفر صنف معين منها يكون بمثابة كنز ثمين لا يحظى به إلا مقتدر، يتابع: "أولادي نفسهم ياكلوا التفاح.. صار التفاح إشي كبير ما بنقدر نحصل عليه".


يضيف وعيناه تلمع بالدموع: "والله كل يوم بنام وأنا بعيط.. لأني مش قادر أجيب أكل".


لم تقتصر المجاعة على انعدام الخضراوات والفواكه من الأسواق، بل امتدت أيضاً إلى المخابز التي أغلقت بسبب عدم توفر الدقيق، وإن توفر بشكل ضئيل جداً يكون الخبز بأسعار مرتفعة.


وتابع الكفارنة شرح مأساته: "أكثر من أربع ساعات وأنا أنتظر دوري على المخبز الذي يبيع  خبز الصاج ولم أحصل على الخبز بسبب نفاذ الكمية، ناهيك عن أن ثمن كيس الطحين الذي وزنه 25 كيلوغراماً وصل إلى 200 دولار"، يردف: "من وين أجيب لأشتريه؟.. يقتلونا ويريحونا من هالعيشة".


يتابع: "ما ظل فينا حيل نصبر، بس بتمنى العالم والشعوب العربية تشعر فينا وبمعاناتنا، فالثمن الذي ندفعه مقابل قوت يومنا غالي جداً".


النازحون يعتمدون في مأكلهم على تكايا أهل الخير


الحال ذاته، يعيشه النازح محمد أبو عبسة من حي الزيتون بمدينة غزة، حيث انقطعت به السبل، وأصبح المعيل الوحيد لعائلته بعدما نزح برفقه أمه وأخواته، من دون والده الذي بقي في الشمال.


يقول أبو عبسة لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "لا أستطيع تلبية احتياجات عائلتي، أرى الخضراوات، ولا أملك المال الكافي لشرائها”. ويضيف: " أخواتي يتضورون جوعاً وينامون في كثير من الأحيان بلا طعام".


ويتساءل بقهر وعجز: "شو بستنوا فينا نموت؟"، مردفاً: "صرت أنام بعيط لأني مش قادر أسدّ جوع أمي وأخواتي".

يعتمد معظم النازحين في مأكلهم على تكايا أهل الخير، وأن أغلقت يحاولون تدبر أمورهم بالمعلبات، يتابع: "يومياً فطورنا دقة وزيت، أما الغداء فأذهب لطابور التكية، وأنتظر دوري لجلب ما توفر من طعام".


الباعة حالهم حال كل الناس


لا يقتصر الجوع على المواطنين فحسب، بل حتى الباعة حالهم كحال غيرهم من الناس، يشترون الخضراوات بثمن مرتفع جداً ليبيعونها فقط، ولا يستطيعون شراءها لعائلاتهم.


محمد أبو عمرة صاحب محل خضراوات داخل سوق دير البلح، يقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "أضطر لشراء المتوفر من الخضراوات بثمن مرتفع حتى أكسب قوت يومي، والربح يكاد لا يذكر في ظل ارتفاع الأسعار، وعدم قدرة المواطنين على الشراء".


يتابع: "يمر المواطنون من أمام محلي ويسألون عن السعر. منهم من يشتري حبة أو حبتين، وآخرون لا يستطيعون الشراء، فقد تجاوز سعر الكيلو الواحد من البندورة 50 شيكلاً لعدم توفرها".


عدم إقبال المواطنين على الشراء، جعل البضاعة تتكدس في محل أبو عمرة، وتتعفن ولا تصبح صالحة للاستهلاك، فيضطر لبيعها بثمن أقل ويخسر فيها.


ويقول: "إن بقي الوضع كما هو، سأضطر لإغلاق محلي، كما أغلقته في المرات الماضية، بسبب عدم توفر البضاعة وارتفاع ثمنها".


بدوره، أكد برنامج الأغذية العالمي، أمس أن إمداداته نفذت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، مؤكداً أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإدخال المزيد من المساعدات الغذائية.


وقال: "الاستجابة الإنسانية للاحتياجات في غزة توشك على الانهيار مع ازدياد خطر المجاعة".

دلالات

شارك برأيك

"القدس" تقف في طوابير الجائعين وتتحسس أوجاعهم.. الجوعى يصرخون

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)