Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 27 سبتمبر 2022 10:41 صباحًا - بتوقيت القدس

منال عبيات .. شاعرة التفاؤل عبر منصات التواصل الاجتماعي

بيت لحم - "القدس" دوت كوم - روان الأسعد - في كل كلمة تختبئ الكثير من التفاصيل، لما للكلمات من قوة عجيبة في التأثير في النفوس، فقد تثقلنا بعض الكلمات الجارحة ولا ننساها، والعكس صحيح فقد تحملنا أخرى لتسلق قمم النجاح، فالكلمات محرك للعالم على اختلافها، وعلى مدى التاريخ كانت ميثاق شرف فتحت بلادًا وهزمت جيوشًا، حتى على مدى الأدب كان لها وقع وسحر عجيب، خاصة اذا ما اقترنت بالإحساس لتكون قوة تأثيرها أقوى وأكبر لأنها مِفتاح للقلب.


ولأن الكلمات تغير مسار الإنسان برمته، يجب أن تتميز بفن الإلقاء الصحيح والمؤثر لتترك أثرًا واضحًا وجليًا في النفوس، ونذكر فن الإلقاء باعتباره وسيلة يتم من خلالها إصلاح المجتمع عبر رسائل معينة، والإلقاء هو موهبة فطرية وفن وعلم من أجل ايصال المعنى بالشكل المطلوب.


منال عبيات، قصة جميلة ونموذج رائع في صناعة المحتوى الهادف دون مقابل ربحي أو مادي، فمنذ نعومة أظافرها تميزت بأسلوبها الرائع واللافت في إلقاء الشعر وبصوتها العذب وقدرتها على تلوينه بما يتناسب مع النص الذي تقرأه، استطاعت أن تتفرد وتصل لقلوب المتلقين، إضافة لولعها الشديد بالإذاعة المدرسية لما تمتلكه من موهبة فطرية في الإلقاء والإنشاد. 


كبرت منال إلى أن وصلت إلى الصف الأول ثانوي، لتستطيع في سنة واحدة حفظ القرآن كاملاً، وهو ما غير حياتها وأنار طريقها، لم تتخل منال عن موهبتها بالإلقاء، بل طورت من نفسها لتزرع الأمل والسعادة والتفاؤل في نفوس من يسمعونها وتوصل رسائل متعددة لمختلف الفئات.

بداية الطريق ..


تتحدث منال لـ "القدس" دوت كوم عن بدايتها قائلة: كان لحفظ القرآن الكريم في حياتي بالغ الأثر، فقد أنار بصيرتي وطريقي، حفظته في سنة واحدة وحصلت على سند في رواية حفص عن عاصم، وشاركت في مسابقات وأنا في المدرسة وحصلت على المرتبة الثالثة وحصلت على رحلة عمرة كجائزة، ذهبتها مع جدتي، وهذه كانت من أجمل المواقف التي حصلت، توقفت عن المسابقات إلى أن أنهيت مرحلة الثانوية العامة. بعدها عدت للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم مع الأوقاف، وحتى الآن أتابع حفظ القرآن وأستمر فيه كي لا أنساه، فهو الأساس الذي جعلني أتقدم، ودخلت مسابقة في القدس وكنت من العشرة الاوائل إضافة لمسابقة الأقصى.

التأثير الاجتماعي ..


وعن مشوارها في رحلتها كمؤثرة اجتماعية استغلت موهبتها لما فيه مصلحة المجتمع، من أجل غرس قيم التفاؤل ورسم الابتسامة، قالت:بدأت دراستي بالجامعة بتخصص أنظمة معلومات حاسوبية، لكن تزوجت وأنجبت طفلين، فانشغلت بهما وابتعدت عن الدراسة قليلاً، ثم قررت العودة لها من جديد، لكن من خلال حصولي على شهادة دبلوم إعلام مهني، واستطعت بعد ست شهور من إثبات نفسي والتميز بالاعلام خاصة في الجانب التدريبي وكنت أحب الكاميرا وألقي الشعر، ما جعل أستاذي يشجعني لعمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي وتعريف الناس على موهبتي وإيصال رسائل إيجابية من خلالها، وبالفعل عائلتي وزوجي شجعوني كثيرًا، وأطلقت اسم أم مؤمن عليها لأقدم فيها الشعر وأحكي القصص لمختلف الأعمار.


منال، التي كان لها من اسمها نصيب لتحقق منالها ومرادها، أصبحت مؤثرة ومعروفة ليس فقط في مدينتها بيت لحم، وإنما في باقي المدن الفلسطينية وباتت معروفة بالشعر المفعم بالتفاؤل والأمل، حتى بات الكثير يلقبونها بشاعرة فلسطين، وهذا ما أكدته من خلال حديثها: أصبحت أصنع محتوى يحمل رسالة ومضمونا ليعطي الناس الأمل والعظة والعبرة، ولم أكتف بإلقاء القصيدة أو رواية القصة بل كنت أختمها بحِكم مناسبة وحرصت كثيرًا على تنوع المحتوى فيها، كما وبات الكل يطلبني لعرافات الحفلات. 


وتضيف: ربما لم أعمل في وظيفة حتى الآن وذلك من أجل بقائي بجانب أطفالي، ولكني لم أضع وقتي أبدًا بل استطعت أن أترك أثرًا ايجابيًا في نفوس الكثيرين، وكان ذلك واضحًا من خلال رسائل الناس التي تصلني وقمة سعادتي تكون حين يخبرني أحدهم أنني استطعت تغيير مسار حياته نحو الأفضل وحين تصلني استشارات، وربما أشعر بثقل المسؤولية وبواجبي تجاه أبناء مجتمعي، لأواصل ما أقوم به من بث للتفاؤل وإنارة الطرق المظلمة.


وواصلت: الهدف دائمًا وراء ما نقوم بتقديمه مهم جدًا، لذلك على صناع المحتوى والمؤثرين على السوشيال ميديا، أن يؤثروا بشكل ايجابي، فالهدف ليس أن نحصد أعداد متابعين ومشاهدات من أجل الاستفادة المادية مما نقوم بصناعته من محتوى، فالناس متنوعون وقد تترك رسائلنا آثارًا سلبية عليهم إن لم يكونوا على قدر المسؤولية، لذلك رغم وصول محتوياتي لملايين المشاهدات، إلا أنني لا أهتم بالعدد بقدر ما أحرص على التأكد من وصول رسالتي وتأثيرها على المتابعين لأن الشهرة يجب أن تؤثر على المجتمع بالخير دائمًا.

الموهبة وتطويرها ..


ولأننا شعب عاطفي يتأثر بالكلمة وبوقعها على نفوسنا وخاصة في ظل ما نعانيه من ويلات الاحتلال والأوضاع بشكل عام وضغوطات الحياة، تحرص عبيات على أن يكون شعرها كله عن التفاؤل، لأن الناس لديها ما يكفيها من الهموم واليأس من الحياة، لذا تركز على رسم الابتسامة على وجوههم، وترى أن سر نجاحها هو صدقها الداخلي واستشعارها بما تقوله بقلبها قبل لسانها، وهذا ما جعلها تؤثر أكثر في الناس.


تردف عبيات قائلة: الموهبة ربانية وفطرية، إلا أننا نعمل على تطويرها، حتى نستطيع تقمص كل الشخصيات وتلوين الصوت بما يتناسب مع ما نقدمه، ومع ذلك فإن فن الإلقاء ليس بالسهل لأن له اتصالاً وثيقًا بالحواس والمشاعر فهو وعاؤها، لذلك يجب الجمع بين النطق المتنوع من حيث ضبط مخارج الحروف وتكييف الصوت مع الجمع بين ماننطقه بلساننا ومع حركة جسمنا، خاصة ملامح الوجه.

مشاركاتها ..


وقد شاركت من خلال هذا الفن في ندوات على مستوى فلسطين والوطن العربي، منها المؤتمر العربي للسلام ومكافحة الإرهاب في مصر، وبملتقى الشباب العربي في لندن طلبوا مني الانضمام لهم ومنحوني فرصة تقديم برنامج خاص بي من خلال صفحتهم، واستطعت أن أحافظ على استمراريتي في حفظ القرآن والمشاركة بمسابقاته، خاصة أنني كنت أحصد دومًا المركز الأول في بيت لحم، ومن العشرة الأوائل على مستوى الوطن، ولا أنسى مرة أخرى فضل حفظه بترك الأثر والبركة في حياتي، كما أنني صرت أقوى في اللغة وبفضل أحكام التجويد بات اللفظ عندي ومخارج الحروف متقنًا.

الطموح ..


عبيات، التي تطمح لعمل مشروع جديد مع صديقتها بيسان من خلال فكرة للأطفال لصناعة محتوى هادف ومختلف من خلال مواهبهما وقدراتهما، وسيشمل العديد من الأفكار منها المسرح والإنشاد وغيرها من الأفكار، كما تطمح لتصل بموهبتها للعالمية من خلال المشاركة بالمسابقات سواء على مستوى الوطن العربي أو العالم، وجهت من خلال حديثها رسالة للشباب: كل إنسان يوجد بحياته الحلو والمر ويواجه صعوبات وتحديات في مشواره، وهذا أمر طبيعي، ولأننا بشر من العادي جدًا أن نتعب لكن لا نستسلم، بل علينا دومًا محاولة السعي لتخطيها والتحلي بالمرونة الكافية من خلال النظر للنعم التي نمتلكها ونقدرها ونستثمر بأنفسنا من خلال مجهودنا وعملنا وسعينا المتواصل للوصول لما نريد دون أن نتأثر بالسلبيات.

حلم ونداء ..


واختتمت حديثها بأمنية جميلة وحلم فيها رسالة لكل من يقدر، سواء أكان من القطاع الخاص أو العام علها تتحول لحقيقة، وهي فكرة كانت تعمل عليها أثناء دراستها للإعلام لبرنامج أطلقت عليه اسم "رحلتي مع القرآن" يتحدث عن قصص حافظات القرآن من مختلف الأعمار وكيف كان لكتاب الله أثر عظيم على تغيير الحياة للأفضل وتحديدًا كيف أثرت ثقافة القرآن الكريم على الشابات، لكن للأسف بقيت هذه الفكرة في سبات عميق لعدم وجود راعٍ رسمي لها لتطبيقها على أرض الواقع. فهل هناك من سيلبي هذا النداء ويحول حلم منال إلى حقيقة؟

دلالات

شارك برأيك

منال عبيات .. شاعرة التفاؤل عبر منصات التواصل الاجتماعي

نابلس - فلسطين 🇵🇸

Marwa قبل أكثر من سنة

قدوتي منال عبيات 🥰🥰🥰🥰

وهران - الجزائر 🇩🇿

Bilal hamiti قبل أكثر من سنة

اللّهم نسألك التوفيق والنجاح وسداد في قادم الإنجازات والمناسبات يا رب العالمين 🤲🤲👑🇵🇸

بنجكولو - إندونيسيا 🇮🇩

الأستاذ الدكتور خالد السامولي قبل أكثر من سنة

ماشاء الله تبارك الله حفظك ربي الابنة الفاضلة ليلى... يالها من قصة كفاح فيها الارادة والإقدام والأمل،فيها التفاؤل مع الجد والاجتهاد والعمل،فيها الطموح فيها التحدي بلا ملل...فيها حسن رعاية الوالد والزوج ودعمهما...فيها من

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)