أقلام وأراء

الأربعاء 24 أغسطس 2022 10:26 صباحًا - بتوقيت القدس

الرئيس أبو مازن عنوان الكبرياء الفلسطيني


بقلم : قتيبة مسلم أبو حمدي/رئيس اللجنة التعليمية العليا -سجن جلبوع المركزي

سنوات طوال من عمر الزمن الكفاحي الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني الكونيالي الأحلالي التفريغي العنصري كان بها سيادة الرئيس أبو مازن رافعة للوعي المعرفي الفلسطيني وحارساً للحقيقة الأصلانية التاريخية والجغرافية والحضارية والإنسانية الفلسطينية .


ورغم أنه يمثل عنوان الجامعة السياسية الفلسطينية الأخيرة كونه عاش أكثر من ستين عاماً في العمل النضالي والتنظيمي والسياسي ثائراً وقيادياً يحمل فلسطين قلباً وروحاً فإن بعض اللاعبين السياسيين الذين لم يكتشفوا جوهرة الصمود الفلسطيني وإشراقتها الإبداعية في ساحتها الفلسطينية كانوا يمارسون نقدهم اللاذع لنهجه وسياسته دون أي بديل عملي وواقعي من قبلهم .


والآن يكتشف الجميع فلسطينياً خاصة إن نهج السيد الرئيس وخطواته تزعج العدو الصهيوني وحلفاؤه أكثر من كل الصواريخ والرصاص غير المؤطر. وحينما فاض بحره معبراً عن جرح شعبه الدائم أصابهم في كبد حقيقتهم فهم الأبارتهايد والتمييز العنصري والإبادة الجماعية والتطهير العرقي. والأهم من كل ذلك فهم المحرقة النازية الصهيونية التي تطبق عنفها الإجرامي ومجازرها ومحارقها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل طوال سنوات الصراع . فالمحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازية الألمانية الهترلية وقتل بها الملايين تحولت للأسف الى ثقافة يحملها من رفض المحرقة ضد أبناء شعبه ليجعلها لعنة دائمة ضد وجودنا المادي والإنساني والجغرافي الفلسطيني.


فكل جندي صهيوني يمارس هواية القتل والإعدام الميداني يومياً ضد شعبنا وضد الذبيحة الفلسطينية يظن نفسه بإنه ينتقم من آثار المحرقة ويحمي نفسه من محارق آخرى .


نحن الشعب الفلسطيني الأعزل والمستعمر والمحاصر لم نفكر يوماً في ارتكاب أي مجزرة ضد أي شعب كان، لقد تم هدم ما يزيد على ٤٤٥ مدينة وقرية فلسطينية خلال عمليات التطهير العرقي عام ١٩٤٨ وطرد وتهجير ما يزيد على ٩٠٠ ألف فلسطيني والسيطرة على ٧٨ ٪؜ من أرض فلسطين التاريخية بما يتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني الأصلاني وقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار التقسيم ١٨١.


لقد كشف ألرئيس ابو مازن حقيقة المحارق الصهيونية الفردية والجماعية مهما كان حجم القتلى وأعدادهم فالحرائق التي طالت غزة الصامدة وأزهقت أرواح الاطفال والنساء وهدمت المنازل هي الحقيقة التي لا تستطيع آلة الإعلام والعنف الصهيوني ولو بيات الدعم الخارجي أن تسترها وعلى العالم أجمع الذي أدان المحرقة ضد اليهود أن يرفض المحارق اليومية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل هل ينتظر العالم أن تحرقنا دولة الإستعمار الصهيوني بالنووي ونستشهد بالملايين حتى يصحو ضمير هذا العالم النائم ويرفض بقاء آخر وجود استعماري عدواني على شعب فلسطين .لا نبحث عن بطولات أو ضحايا أو خطابات أننا نبحث عن حقنا الطبيعي الإنساني في تقرير مصيرنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة أسوةً بدول العالم أجمع ، كلنا نقف وفاءً واحتراماً وإسناداً لموقف السيد الرئيس ابو مازن فأنت رسول الحقيقة والحق الفلسطيني لا تخشى يا سيادة الرئيس كل هذه الانتقادات والإشاعات الجوفاء التي تدافع عن العنصرية والقتل والظلم وانت ستبقى عنوان الكبرياء الوطني الفلسطيني لا تركع ولن تركع .

دلالات

شارك برأيك

الرئيس أبو مازن عنوان الكبرياء الفلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%0

%0

(مجموع المصوتين 0)