Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 01 نوفمبر 2024 9:23 صباحًا - بتوقيت القدس

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

يشير التقرير الذي نشرته أمس صحيفة هآرتس، إلى انخفاض حاد وغير مسبوق في عدد شاحنات المساعدات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة، خلال شهر أكتوبر الذي طوى صفحته الأخيرة ورحل  حاملاً المزيد من المآسي والمجازر، فقد بلغ عدد الشاحنات ٨٥٩ شاحنة فقط مقابل ٣٥٩١ شاحنة كمعدل شهري للفترات السابقة، وهو الرقم الأدنى منذ بداية هذا العام، وفي ذلك إقرار بنقص حاد يشير إلى حملة تجويع ممنهجة ومبرمجة، أقرتها حكومة إسرائيل، وذلك لتفرض المزيد من المعاناة والصعوبات على مواطني القطاع.


يتزامن نشر هذه المعطيات مع استعراض قدمه أمس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية‏ "أوتشا"، حيث تناول في تقرير مفصل الأوضاع الإنسانية والصحية، التي يعاني منها المواطنون المدنيون في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع والعشرين من العام الثاني على التوالي.


وفي أبرز المحاور تشير التقارير إلى ما لا يقل عن سبعة أحداث، أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في شتى أرجاء غزة خلال الأسبوع الماضي، بما فيها أربعة أحداث في شمال غزة، إضافة إلى مجزرة بيت لاهيا الآخيرة الرهيبة، وينتقل التقرير ليتناول مناشدة  وزارة الصحة الفلسطينية لنشر الفرق الطبية وسيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني على الفور من أجل إنقاذ الأرواح في شمال غزة، بالنظر إلى أنه لم يتبق سوى طبيبين اثنين في مستشفى كمال عدوان الذي يرزح تحت أعباء هائلة.


وحسب أوتشا لا يموت الأطفال في غزة بسبب القنابل والرصاص والقذائف وحدها، بل لأن أولئك الذين يبقون على قيد الحياة منهم، يُمنعون من مغادرة غزة للحصول على الرعاية التي تنقذ حياتهم، ووفقاً لليونيسف، لم يُسمح لغير 127 طفلاً في حالات صحية حرجة بمغادرة القطاع منذ شهر أيار الماضي.


ويشير التقرير إلى الصعوبات التي يواجهها المواطنون في العيش والنوم في مدارس النزوح، التي تتعرض للقصف والحرق من قبل إسرائيل مع استمرار الغارات التي تقوم بها إسرائيل دون مبررات، ورغم  نداءات الاستغاثة فإن إسرائيل تمنع دخول المساعدات وتعيق عمل المؤسسات والهيئات الأممية.


ويتحدث التقرير، الذي يشتمل على مراجعة لثلاثة أسابيع مضت، عن نزوح  أكثر من 71,000 شخص من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة، في حين لم يبرح نحو 100,000 شخص أماكنهم في شمال غزة، وفقاً لآخر التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة وشركائها، وإعلان جهاز الدفاع المدني الفلسطيني وقف عملياته في شمال غزة، ما ترك المنطقة دون خدمات الدفاع  المنقذة للحياة، بما فيها مكافحة الحرائق والبحث والإنقاذ والمساعدات الطبية الطارئة. 


ما زالت صورة الوضع كارثية ومأساوية فيما يخص مجمل الأوضاع، خصوصاً ارتفاع اعداد الشهداء إلى أكثر من ٤٣ ألفاً وبضع مئات وآلاف المفقودين وأكثر من مئة ألف جريح، وفي صورة توصيفية دقيقة تقول السيدة جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسقة جهود الإغاثة في حالات الطوارئ: «إن ما تفعله القوات الإسرائيلية في شمال غزة المحاصر لا يمكن السماح باستمراره. فالمستشفيات تُقصف، والعاملون الصحيون يُعتقلون. ومراكز الإيواء يجري تفريغها وحرقها. ويُمنع المستجيبون الأولون من إنقاذ الناس من تحت الأنقاض.


 والأسر تُشتت والرجال والفتيان يؤخذون على متن الشاحنات. المئات من الفلسطينيين قُتلوا. وأُجبر عشرات الآلاف على النزوح مرة أخرى. ويتعرض سكان شمال غزة عن بكرة أبيهم لخطر الموت.»، وتبع ذلك تصريح أعرب خلاله الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته من (المستويات المروعة لحالات الموت والإصابات والدمار في الشمال).


غزة تبقى مستهدفة ونيران الاحتلال تقتل كل ملامح الحياة بها، والمجازر متواصلة، فيوم أمس وحده شهد ارتقاء أكثر من ٨٠ مواطناً، جلهم من النساء والأطفال،  في شمال القطاع، وسط مؤشرات عديدة على أن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار ستفشل، نظراً لانحياز الولايات المتحدة بشكل فاضح  لصالح إسرائيل، وتخطيطهما التوجه لصفقة محدودة وقصيرة،تتمكن خلالها اسرائيل من استئناف عدوانها بعد الحصول على محتجزيها، وهذا ما ترفضه المقاومة، التي تصر على أن الحل يمر بوقف إطلاق نار شامل وبانسحاب الجيش من قطاع غزة، وإعادة مواطني القطاع إلى بيوتهم، وإعمار القطاع وتأهيله، ويبدو أن ذلك سيأخذ المزيد من الوقت

دلالات

شارك برأيك

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

المزيد في أقلام وأراء

في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!

حديث القدس

العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم

الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة

بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة

د. غسان عبدالله

من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية

زياد ابحيص

احتفالات الميلاد.. تغيب للسنة الثانية عن أرض الميلاد

راسم عبيدات

جحيم الإبادة في شمال القطاع

بهاء رحال

قيادات قيد التحقيق لدى المستعمرة

حمادة فراعنة

تصريحات بابا الفاتيكان وجيك سوليفان

د. أحمد رفيق عوض

يمكننا تحقيق حل الدولتين ولكن ذلك يتطلب تغيير طريقة تفكيرنا وقيادة الشعبين

جرشون باسكين وسامر سنجلاوي

عندما تصبح جثامين الشهداء هياكل عظمية

حديث القدس

الرضيعة عائشة القصاص تجمد جسدها حد الموت

بهاء رحال

ترامب.. الرئيس القوي

د. ناجي صادق شراب

نحن لا نتضامن مع جنين.. نحن لسنا إلا جنين نفسها!

د. رمزي عودة

الأمن العربي في خطر.. البداية فلسطين والدول المحيطة

فوزي علي السمهوري

الاستيطان والاحتلال والفكر البراغماتي

د. دلال صائب عريقات

دولة الزينكو...

حسام أبو النصر

الذكاء الاصطناعي: أداة ربات البيوت الفلسطينيات في إدارة المنزل وتدريس الأبناء

بقلم : صدقي ابوضهير " باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

من أنا؟ الذكاء الاصطناعي يجيب!

عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

أنفاسٌ مكتومةٌ تحت الركام!

ابراهيم ملحم

أكبر كارثة في العالم ..تحصل في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 291)