رام الله - (شينخوا) - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الأربعاء، أن مجتمع اللاجئين الفلسطينيين يمر بظروف صعبة على كافة الصعد بسبب الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال أبو هولي، في تصريح صحفي إن "مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق تواجده يمر بظروف صعبة على الصعيد التعليمي والصحي والخدمات التي تقدم له في الأمن الغذائي".

وأكد أهمية اجتماع الدول المانحة للوكالة الأممية في 23 سبتمبر المقبل في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد الدعم لميزانية الوكالة وسد عجزها المالي وضمان تجديد تفويضها لثلاثة أعوام قادمة.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية وضعت خطة عمل للمساعدة في جلب الدعم للوكالة الأممية، معربا عن أمله في أن تنتهي الأزمة المالية للأونروا أو تقليصها لأبعد حد.

وتابع أبو هولي أن الأزمة المالية للأونروا وقضية اللاجئين ستكون حاضرة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب الشهر المقبل في القاهرة، وكذلك اجتماعات القمة العربية القادمة في مسعى لإنهاء أزمتها المالية.

ويقول مسؤولون في الأونروا إن الوكالة تعاني من عجز مالي بقيمة 100 مليون دولار، في وقت يبذل فيه المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، جهودا من أجل الحصول على التمويل اللازم لمواصلة تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

وقال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوكالة تعاني من زيادة العجز بشكل أكبر في قطاع غزة بسبب تعرضه للحصار منذ 15 عاما واستمرار حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني التي حرمت السكان من التنمية.

وتابع أبو حسنة أن معظم سكان القطاع من اللاجئين الفلسطينيين، والأونروا تتحمل أعباء كبرى في غزة، حيث تستهلك ما يقرب من 38 بالمائة من ميزانية الأونروا، وهذا دليل على أن الأزمات المتواصلة والضغط الكبير في غزة يضع أعباء هائلة على الوكالة.

وأوضح أبو حسنة أن أسباب العجز لدى الوكالة تتمثل في زيادة عدد اللاجئين وزيادة متطلباتهم وتأثيرات الأزمة الأوكرانية الروسية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتركيز المانحين على أوكرانيا رغم المحاولات الجبارة التي تقوم بها إدارة الوكالة.

وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.7 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

وتقتضي مهمة الوكالة بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.

وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.