حديث القدس

لا يكاد يمر يوم دون ان تقوم مجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام الحرم القدسي الشريف وأداء صلوات تلمودية دينية في رحابه، رغم كل الادانات وبيانات الاستنكار الفلسطينية ومن بعض الجهات والدول العربية.

وهؤلاء اليهود هم في غالبيتهم من المتدينين الذين يتحدثون عن الهيكل المزعوم ويخططون لاعادة بنائه على المدى البعيد وفي هذا التفكير والنظرية الدينية اليهودية خطر يهدد واحدا من اهم المقدسات الاسلامية وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعلينا كفلسطينيين اولا وكعرب ومسلمين ثانيا الا نستخف بهذا التفكير وإنما التعامل مع هذا الواقع بكل الجدية والمسؤولية الواجبة ، لأن هذا الاستفزاز وإن بدا مجرد مظاهر دينية هو في الواقع خطر حقيقي ينسجم مع التفكير اليهودي والنظرية الدينية الصهيونية التي قامت عليها دولة اسرائيل.

ونقول بالصوت العالي لكل العرب والمسلمين ان عليكم ان تصحو من سباتكم السياسي الذي تغرقون فيه قبل فوات الاوان!

دعم البلديات أمر في منتهى الأهمية

المجالس البلدية والقروية هي اليد الاولى للسلطة وللشعب، فهي التي تقدم الخدمات للناس كل في منطقته وهي التي ترعى الشؤون الحياتية والمعيشية لكل مواطن، ولهذا فإن من واجب السلطة اولا وقبل كل شيء دعم هذه المجالس وتقديم ما تستحقه من اموال ومطالب مختلفة.

قبل يومين نظمت نقابة العاملين في بلدية نابلس اعتصاما امام مبنى البلدية للمطالبة بمستحقاتها من وزارة المالية ، وقد شارك رئيس البلدية الدكتور سامي الحجاوي وعدد من اعضاء المجلس البلدي بهذا الاعتصام. وقال الحجاوي ان مستحقات البلدية على الحكومة تتجاوز المائة مليون شيكل ، واذا لم تسدد الحكومة هذا المبلغ فإن البلدية لن تكون قادرة على القيام بأعمالها او دفع رواتب موظفيها.

نحن ندرك تماما المأزق المالي الذي تواجهه الحكومة ولكن هذا لا يعني الا تدفع ولو جزئيا مستحقات المجالس البلدية والقروية لأن موقفا كهذا سوف يشكل التحرك الاجتماعي ويؤدي الى الفوضى الشاملة وهي آخر ما نتوقعه وأسوأ ما يمكن ان يحدث.

على الحكومة ان تسدد ولو جزئيا مستحقات البلديات وفي هذه المناسبة فإننا نطالب الدول العربية والاسلامية والصديقة تقديم المساعدات المالية المطلوبة والضرورية حتى لا يصيب الشلل حياتنا الاجتماعية ويخلق فوضى كارثية لا تخدم الا الاحتلال ، فهل من يستمع ويستجيب ام ان هذه الصرخة هي صوت طبل عند اطرش ؟!