Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 25 أبريل 2022 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

وطن السيد المسيح الشهيد الفلسطيني الأول

بقلم:حمادة فراعنة


في يوم الجمعة العظيمة، رد التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة- فلسطين، على قرار محكمة المستعمرة الإسرائيلية، المتضمن تقليص عدد الفلسطينيين المسيحيين، وتحديد المتاح لهم الوصول إلى القدس، من باقي المناطق الفلسطينية وخاصة من الضفة والقطاع، لأداء مناسك سبت النور، وفرائض العبادة يوم عيد القيامة، الفصح المجيد، ببيان جاء فيه:

«سنكسر الحواجز العسكرية، ونمارس حقنا الطبيعي بالعبادة في كنيسة القيامة، رغم أنف المحتلين ومحاكمه الجائرة».

رد وطني ديني واضح، لا ينحني للاحتلال وأدواته، أسوة بكل الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين، رد شعب الجبارين على جلاديه، محتليه، الفاشيين الذين يمارسون التمييز العنصري، والاضطهاد القومي والديني لكل ما هو فلسطيني وعربي، مسلماً كان أو مسيحياً، وهو تعبير عن وحدة المعاناة، وحدة النضال، وحدة المصير، وصناعة المستقبل المشترك لأبناء الشعب الواحد.

مشروع المستعمرة، بقصد أو بلا قصد، يُوحد الفلسطينيين، كشعب واحد، سواء من مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أبناء الجليل والكرمل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، مع أبناء مناطق الاحتلال الثاني عام 1967، أبناء الضفة والقدس والقطاع، وبقرار المحكمة الموظفة لخدمة إجراءات السلطات الاحتلالية العسكرية والأمنية، وحدت الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين، المتلهفون المتدفقون نحو الأقصى وكنيسة القيامة.

التجمع الوطني المسيحي في فلسطين، يحمل ضمير شعبه، بسالة شبابه، عمق وعيه الوطني، وحدة إرادته، وبرز دوره في معركة البوابات الالكترونية عام 2017، حينما دفع شبابه لمشاركة المسلمين صلواتهم، وهم يحملون الصليب على صدورهم، تأكيداً على التضامن والشراكة ووحدة الإيمان، من وحدة الشعب، وحدة الوطن، وحدة الهدف، وفي معركة كنيسة القيامة في شهر شباط 2018 ، حينما فرضت سلطات الاحتلال الضرائب على ممتلكات الكنيسة دفعت راعيها نحو الإغلاق احتجاجاً، حتى رضخ نتنياهو لإرادة الكنيسة والمسيحيين الفلسطينيين.

شعب يعرف طريقه، يستعمل أدواته المدنية السلمية، في مواجهة عنف المستعمرة وأجهزتها وجلاديها ومستوطنيها من المستعمرين الأجانب، شعب يواجه العنف بثقة المؤمن وصلابة الإنسان، على طريق الفلسطيني الأول، الشهيد الأول السيد المسيح عليه السلام.

فلسطين، بشعبها، بأسرها، بمكوناتها، ستبقى أسيرة مصلوبة، معذبة، تواجه الوجع والألم، من عنف المستعمرة والاحتلال الأجنبي، حتى يزول، كما اندحر الفرنسيون من الجزائر، والأميركيون من فيتنام، والبريطانيون من مستعمراتهم، مهما طال الوقت، وتعاظمت التضحيات.

لقد نجح المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي اعتماداً على قوته وتفوقه ودعم الأوروبيين والأميركيين له، نجح وتمكن من احتلال خارطة فلسطين، ولكنه فشل استراتيجياً ومن معه، في طرد وتشريد كل الشعب الفلسطيني من وطنه، فبقي نصفه صامداً متشبثاً معطاء، يعمل من أجل طرد الاحتلال وكنسه وهزيمته، ونصفه الآخر اللاجئ المنفي في المخيمات يتطلع للعودة واستعادة ممتلكاته في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع، تلك هي معادلة الحياة، لا معادلة غيرها أو بديلة عنها، ومقدماتها المنظورة ما يفعله شباب وصبايا فلسطين من أجل القدس وحرمها القدسي الشريف- المسجد الأقصى، وما دعا له وعبر عنه قادة التجمع الوطني المسيحي في فلسطين من أجل كنيسة القيامة وأرضها المقدسة.


شارك برأيك

وطن السيد المسيح الشهيد الفلسطيني الأول

المزيد في أقلام وأراء

زامير والتهديد بالتغيير

حديث القدس

خطاب فانس في ميونخ.. الضلال والسطحية والتطرف

أحمد رفيق عوض

جمعية فلسطين الدولية.. تفوّق نوعي متعدد الطبقات

حمادة فراعنة

مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية ضد مخطط التهجير

رائد عبد الفتاح مهنا

عن السعدنة وطريق السعادين

مصطفى بشارات

الأنظمة وتهجير غزة.. بين "التنمية بالحماية الشعبية" ومواجهة الصهيوأمريكي

د. عادل سمارة

التحول في الترمبية في المرحلة الثانية

رمزي عودة

نتنياهو وتزييف الحقائق

حديث القدس

الحالة الفلسطينية وغياب العقد الاجتماعي

محسن أبو رمضان

الاقتراح المصري خطة وطنية وخطوة ضرورية

بهاء رحال

في القدس.. حرب على الوعي والمناهج والهوية والذاكرة والتاريخ

راسم عبيدات

الشرعية الفلسطينية تمثلها منظمة التحرير

فوزي علي السمهوري

قمة بعد أخرى.. ماذا قدمت القمم العربية للقضية الفلسطينية؟

أمين الحاج

عدالة القضية الكردية وتطلعاتها المشروعة

حمادة فراعنة

أمريكا من المكارثيـة إلى الترامبية

نبهان خريشة

المرسوم الرئاسي وملف الأسرى

دلال صائب عريقات ‏

دون تهجير!

اتفاق مع وقف التنفيذ!

حديث القدس

خطة ترمب نكبة ثانية

عقل صلاح

فرعون العصر والرّد العربي!

بكر أبو بكر

أسعار العملات

الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.56

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

يورو / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.67

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 653)