Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 23 أبريل 2022 10:09 صباحًا - بتوقيت القدس

الاقصى امام أمة الاسلام واسلام الأمة

بقلم : حمدي فراج
على مدار خمسة أيام ، تحولت احدى أهم بقاع الاسلام والمسلمين قدسية في العالم ، الى ما تعجز الكلمات عن وصفه او حصره ، ربما لوجود الصورة المتحركة والبث المباشر المتاح لكل انسان مشاهدته على مدار الساعة وكل ساعة ، عملا بالمثل الروسي "ان ترى شيئا مرة ، افضل من ان تسمع عنه مئة مرة" .
على مدار الخمسة أيام، عرّضت اسرائيل المسجد الاقصى المبارك، الى تدنيس و تخريب وتكسير ورصاص وقنابل غاز مدمع وغاز فلفل واصابة المئات من المتعبدين ، بعضهم كسر رأسه وفقئت عينه، وبعضهم كسّرت أطرافه بالعصي والهراوات ، كما اعتقلت المئات، بعضهم سيواجه احكاما عالية بتهم إلقاء الزجاجات الحارقة ، كما أمّنت دخول نحو اربعة آلاف "داعشي" متزمت بدعوى انهم يمارسون حقهم في تأدية شعائرهم الدينية المقدسة. ساحوا وصالوا وجالوا وغنوا ورقصوا وعربدوا وهتفوا "الموت للعرب" ، فأي من الممارسات السابقة هي شعائر دينية لها علاقة بعبادة الرب ، بما في ذلك مسيرة الاعلام !!.
على الجانب الآخر، وقفت أمة المسلمين تتفرج، الا من مظاهرة هنا او وقفة هناك . لا يشتمل الحديث هنا عن المشاعر الانسانية الاخوية التي اعتملت في صدور الملايين عربا ومسلمين ومسيحيين ، ولكن على ردات الفعل الرسمية والدينية العربية والاسلامية التي كانت ستكون أبلغ لو ان ما حصل في الاقصى حصل في حديقة حيوانات مثلا ، اقتحمها وحش ضار .
نسوق ذلك لهؤلاء الفلسطينيين الذين خلال الحقبة الماضية كانوا يحذرون اسرائيل وهم يتقاسمون معها "السلام" من مغبة خطورة تحول الصراع الى صراع ديني ، اسلامي يهودي ، فها هو مسجد المسلمين "الاقصى" في القدس يحوله اليهود الدواعش واسرائيل الديمقراطية والصهيونية الامبريالية، الى ما شاهده الناس على الهواء مباشرة على مدار خمسة ايام ، دون ان يحرك احدا من حكام العرب والمسلمين ساكنا ، بل ان بعضهم اتصل مع المتطرف نفتالي بينيت وقدم التهنئة والامنيات السعيدة والبعض وعد ان يشارك في عيد "استقلال اسرائيل" منتصف ايار القادم . هؤلاء، عليهم قبل التحدث عن أمة الاسلام واسلام الامة، ان ينظروا الى علاقتهم مع اسرائيل المستندة الى تشريعهم الاسلامي الخاص، الذي يسمح لرسول الله ان يشارك في جنازة شمعون بيرس لو كان حيا .
مراسلة الجزيرة "نجوان سمري" التي لا اعرف الى اي من ديني الشعب تنتمي ، خرجت عن النص التقليدي للتغطية الاعلامية، حين اختنق صوتها الجميل بالدمع والألم، من أن هذا ليس المسجد الاقصى التي اعتادت على تغطية صلواته ، كان يعج بعشرات الاف المصلين خاصة في مثل هذا الوقت الرمضاني، اليوم كان خاويا وحزينا .

شارك برأيك

الاقصى امام أمة الاسلام واسلام الأمة

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 555)