Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 18 أبريل 2022 9:56 صباحًا - بتوقيت القدس

عدوان بتمويل عربي

بقلم:نضال محمد وتد


لا يمكن عزل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية، انطلاقًا من محاصرة جنين وقراها، السبت الماضي، وتوجّه الاحتلال، الجمعة، باقتحامات واعتداءات وحشية لقواته في ساعات الفجر على المصلين في المسجد الأقصى، عن مناخ التطبيع والتحالف العسكري والأمني لدول عربية، أبرزها الدول التي شاركت في ما سمي بـ"قمة النقب"، وهي البحرين والإمارات والمغرب ومصر.

ولا يمكن وصف كل هذا المناخ التطبيعي، غير الطبيعي، مع الاحتلال إلا بكونه دعمًا من أنظمة هذه الدول للاحتلال للإمعان في كل ممارساته وتصعيده الخطير على الأرض. ولعله من المفيد الإشارة هنا إلى أن قائد لواء جنين في جيش الاحتلال، العقيد أريك مويئيل، كشف في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن التخطيط للعدوان بدأ في أوائل شباط/ فبراير، عندما قرر الاحتلال الانتقال من "الدفاع إلى الهجوم"، وقرر القيام بعمليات ميدانية واقتحامات في وضح النهار، لضرب قواعد وبنى المقاومة الفلسطينية، تحت زعم فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ولا يقف ضرر هذا التطبيع في المجال السياسي والتنكّر للقضية الفلسطينية فحسب، بل يمكن القول اعتمادًا على بيانات وزارة الأمن الإسرائيلية، إن دول الخليج الموقّعة على "اتفاقيات أبراهام"، تساهم في تمويل وتغذية ميزانية جيش الاحتلال بنحو 770 مليون دولار، دفعتها الإمارات والبحرين ثمنًا لأسلحة ومنظومات عسكرية اشترتها خلال العام الماضي من دولة الاحتلال الإسرائيلي.

بموازاة ذلك أيضًا، لا يمكن عزل العدوان الإسرائيلي، أو نفي كونه أيضًا تغذى من الوهم بإمكانية البناء على التفاهمات و"التعهدات" الإسرائيلية لأطراف عربية أخرى بينها مصر والأردن وحتى السلطة الفلسطينية بـ"السعي لتخفيف حدة التوتر". إذ تبيّن أن الاستعدادات الإسرائيلية لهذا العدوان كانت تجري بموازاة عملية تضليل إسرائيلية لهذه الأطراف، وإيهامها بإمكانية بناء تعاون اقتصادي وأمني، وصولًا إلى تهدئة شاملة ريثما يكون ممكنًا إطلاق عملية سياسية جديدة في حال تغيّرت موازين القوى الداخلية في إسرائيل.
أخيرًا ينبغي القول إن التطورات الميدانية، ولا سيما الاعتداءات أمس الاول على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، لا تُبقي أي "مبرر" لتمسك السلطة الفلسطينية بمواصلة التنسيق الأمني مع الاحتلال، خصوصًا أن هذا التنسيق هو أحد أكبر العوائق التي تحول دون حوار فلسطيني وطني بين السلطتين الحاكمتين، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.


 عن "عرب ٤٨"

شارك برأيك

عدوان بتمويل عربي

المزيد في أقلام وأراء

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟

د. رمزي عودة

محمد الطوس "أبو شادي" يبعث من جديد بعد أربعين سنة

وليد الهودلي

الذكاء الاصطناعي في التعليم.. قفزة نحو المستقبل أم تحدٍّ أخلاقي يلوح في الأفق؟

سارة الشماس

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 554)