Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 16 أبريل 2022 10:06 صباحًا - بتوقيت القدس

دنس الدين المالي .. كيف تم تطبيقه على جدة امي ؟

بقلم : حمدي فراج

بعيدا عن كل من يحاول زج الصراع الفلسطيني -الصهيوني على لائحة الصراع الديني او الطائفي ، أو ان ارهاصات هذه الهبة الشعبية الجديدة ، هي ارهاصات جامع او رمضان المبارك او عيد الفصح اليهودي ، فإن هذا الصراع انفجر قبل ما يزيد على مئة عام عند مذبح وعد بلفور المشؤوم ، وكان يجب على فصائل الثورة الفلسطينية المعاصرة، ان تحتفي بهذا اليوم بدلا من الاحتفالات المفرغة التي تحييها بمناسبة انطلاقاتها، حتى وصل الامر ببعضها انها خوت وخبت وما عادت تستطيع أكثر من تصدير بيان بالمناسبة "العظيمة" .
حتى المجتمع الدولي، لا ينظر الى صراعنا مع اسرائيل على انه صراع ديني ، كما لا ينظر الى حقيقة الصراع الروسي الاميركي على انه اوكراني . الحرب العالمية الثانية التي حاول هتلر ان يخرّجها على انها حرب دينية ، حين وضع على علم بلاده رمزا دينيا هو الصليب المعقوف ، لم تكن كذلك ، ما فعله صدام حسين حين وضع على علم العراق عبارة "الله أكبر" . الفتوحات الاسلامية لم تكن جميع اهدافها خالصة لوجه الله ولا لنشر الاسلام ، وقد نقل عن أحد حكام الاقاليم انه رفض اقبال الناس على الدين الجديد وآثر الإبقاء على دينهم مقابل دفع الجزية ، فالجزية هي التي تنفق على الجنود مرتباتهم وطعامهم ومسكنهم وسلاحهم . وهذا تقريبا ما فعله الفتح العثماني في وطننا العربي ، مع انه كان مفتوحا، لكن السلطان لم يتعامل معنا كما تعامل مع الشعب التركي، وكان يجبرنا على التجنيد ودفع الخراج والزكاة والاعشار، وقالت لي جدة أمي (عائشة) 1880- 1970 (تقريبا)، انها كانت تلتقط حبات القمح والشعير من روث الماشية ، ناهيك عن انها كانت محرومة من التعليم، وكذلك ابنتها "جدتي فاطمة" وحفيدتها "أمي آمنة" .
التطبيع العربي الاخير مع اسرائيل، تم مع دول تدين كلها بالاسلام ، لكن لم يفتهم ان يسبغوا عليه مسحة من دين، ولهذا اطلقوا عليه "ابراهام" لكي يتم خداع المسلمين من ان هذا الصراع إن كان له جذر ديني ، فهذا الجذر قد ذلل .
ومع ذلك، لا يخلو السلوك الصهيوني في التعامل مع مقدساتنا على نحو مشين و مخز، خاصة القدس والاقصى والمصلين، يقتحمونه بمئات الجنود المدججين، لينغصوا عليهم شعائرهم ، يحاصرونهم ويمطرونهم بقنابل الغاز والرصاص، فيصيبوا حتى ساعة كتابة المقال 90 مصليا ومصلية كي يسلّكوا الطريق امام الاحتفالات بعيدهم . باروخ غولدشتاين كان حاخاما وضابطا ، فتح نيران حقده ورشاشه على المصلين ركعا وسجدا في الحرم الابراهيمي، صحيح ان رابين استنكر فعلته بقوله : "شعرت بالخجل مرتين، مرة انه رجل دين يهودي ومرة انه ضابط في الجيش"،.. لكن هذا لم يمنع اقامة نصب تذكاري له في "كريات اربع" بالخليل، وتقسيم الحرم الابراهيمي. إن الهجوم على الاقصى في جمعة رمضان الثانية من شأنه إثارة مشاعر الاستفزاز والغضب لكل المسلمين وكل المؤمنين وكل الاحرار في العالم ، ولا يمنعني هذا من التوجه لليهود في كل العالم الذين أبوا على انفسهم دنس اسرائيل والصهيونية تهنئتهم بعيدهم .

شارك برأيك

دنس الدين المالي .. كيف تم تطبيقه على جدة امي ؟

المزيد في أقلام وأراء

الشتاء.. فصل من المعاناة في غزة

حديث القدس

أي شرق نريد؟

إياد البرغوثي

مجرما حرب

بهاء رحال

ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟

راسم عبيدات

بانتظار الجهد العربي والإسلامي

أحمد رفيق عوض

خطوة على طريق الانتصار

حمادة فراعنة

التربية والتراث.. قوة الانتماء في مواجهة التحديات

د. سارة محمد الشماس

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 101)