بقلم:المحامي وليد ابوتايه
اسرائيل تملك قوه وسلاح نووي ويمكنها تدمير الشرق الاوسط برمته , ولكن هذه القوه والسلاح النووي لا يمكنها ان تهزّ رمش طفل فلسطيني . فالشعب الفلسطيني يملك قوه ديمغرافيه يمكنه انزال الرعب وتهديد كيان اسرائيل والقضاء على يهودية الدوله , كما جاء في بعض الاقتباسات لمثقفين يهود ، ومنهم :
الصحفي اري شبيط يكتب في هارتس :
اسرائيل" تلفظ انفاسها الاخيرة " حيث يقول ، " يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال .ويجب فعل ما اقترحه " روغل ألفر " قبل عامين ، وهو مغادرة البلاد. إذا كانت الإسرائيلية واليهودية ليستا عاملاً حيوياً في الهوية ، وإذا كان هناك جواز سفر أجنبي لدى كل مواطن إسرائيلي ، ليس فقط بالمعنى التقني ، بل بالمعنى النفسي أيضاً ، فقد انتهى الأمر ، يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس .
ومن هناك ، من بلاد القومية المتطرفة الألمانية الجديدة ، أو بلاد القومية المتطرفة الأميركية الجديدة ، يجب النظر بهدوء ومشاهدة "دولة إسرائيل" وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة . يجب أن نخطو ثلاث خطوات إلى الوراء ، لنشاهد الدولة اليهودية الديمقراطية وهي تغرق . يمكن أن تكون المسألة لم تنته بعد ؟ . ويمكن أننا لم نجتز نقطة اللا عودة بعد . ويمكن أنه ما زال بالإمكان إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وإعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم البلاد .
وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان . فالقوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها، هم الإسرائيليون أنفسهم ، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة ، تعترف بالواقع ، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض . وأنصح بالبحث عن طريق ثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت .
ويؤكد الكاتب ، أن الإسرائيليين منذ أن جاؤوا إلى فلسطين ، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية ، واستخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ . ومن خلال استغلال ما سمي بالمحرقة على يد هتلر «الهولوكوست» وتضخيمها ، استطاعت الصهيونية أن تقنع العالم بأن فلسطين هي "أرض الميعاد "، وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى ، وهكذا تحول الذئب إلى حمَل يرضع من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين والأوروبيين ، حتى بات وحشاً نووياً .
واستشهد الكاتب بعلماء الآثار الغربيين واليهود ، ومن أشهرهم «إسرائيل فلنتشتاين » من جامعة تل أبيب، الذين أكدوا " أن الهيكل أيضاً كذبة وقصة خرافية ليس لها وجود ، وأثبتت جميع الحفريات أنه اندثر تماماً منذ آلاف السنين ، وورد ذلك صراحة في عدد كبير من المراجع اليهودية ، وكثير من علماء الآثار الغربيين أكدوا ذلك ..وكان آخرهم عام 1968 ، عالمة الآثار البريطانية الدكتورة « كاتلين كابينوس » ، حين كانت مديرة للحفائر في المدرسة البريطانية للآثار بالقدس، فقد قامت بأعمال حفريات بالقدس، وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير " الإسرائيلية "، حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى حيث قررت عدم وجود أي آثار أبداً لهيكل سليمان .
وشدد الكاتب على القول أن لعنة الكذب هي التي تلاحق الإسرائيليين ، ويوماً بعد يوم ، تصفعهم على وجوههم بشكل سكين بيد مقدسي وخليلي ونابلسي ، أو بحجر جمّاعيني أو سائق حافلة من يافا وحيفا وعكا .
اما الصحفي جدعون ليفي اليساري الصهيوني ، فكتب في هارتس :
يدرك الإسرائيليون أن لا مستقبل لهم في فلسطين ، فهي ليست أرضاً بلا شعب كما كذبوا . حيث يعترف ليفي ، ليس بوجود الشعب الفلسطيني ، بل وبتفوقه على الإسرائيليين ، إذ يقول :
يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر ، فقد احتللنا أرضهم ، وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات ، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم ، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ 87 .. وأدخلناهم السجون وقلنا سنربيهم في السجون . وبعد سنوات، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000 ، أكلت الأخضر واليابس، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة ، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها ، رغم الحصار والدمار ، فأخذنا نخطط ونبني لهم الجدران والأسلاك الشائكة . وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض وبالأنفاق ، حتى أثخنوا فينا قتلاً في الحرب الماضية ، حاربناهم بالعقول ، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعي الإسرائيلي" عاموس " ؟ ويدخلون الرعب إلى كل بيت في إسرائيل ، عبر بث التهديد والوعيد ، كما حدث حينما استطاع شبابهم الاستيلاء على القناة الثانية الاسرائيلية . خلاصة القول ، يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال .
ولا ننسى البروفسور ايلان بابيه بجامعة ساكس , انجلترا
في مقابله صحفيه حين قال البروفسور " انني اؤيد مقاومة حماس ضد الاحتلال الاسرائيلي , لكني اعارض الايديولوجيه الدينية , واؤيد فصل الدين عن الدوله , ودوله محتله لايمكن ان تسمي نفسها ديمقراطيه " . وفي مقال له سنة ٢٠٠٨ في موقع " انتفاضه الكترونيه " , أكد بروفسور بابيه بان اسرائيل تقوم بقتل شعب في غزه وتطهير عرقي في الضفه الغربيه " . البروفسور بابيه ناشط في حركة مقاطعة اسرائيل BDS , التي تدعو الى مقاطعة اقتصاديه واكاديميه ضد اسرائيل , ومحاضر في برنامج اسبوع الفصل العنصري الاسرائيلي .
كما نشرت صحيفة الواشنطن بوست , التي يمتلكها الملياردير جيف بيوس , مالك شركة " اّمازون " مقالا جريئا حمل عنوان " على اسرائيل ان تختار بين الانسحاب من الاراضي المحتله او منح الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها حقوق المواطنه , بقلم المحلل السياسي المشهور مايراف زونسزين .
فيما أقر ايهود براك , رئيس وزراء اسرائيل السابق في مقابله مع الصحفي جدعون ليفي سنة ١٩٩٨ , حين ساّل ليفي ، براك " ماذا كنت تفعل لو خلقت فلسطيني , اجاب ايهود براك " لو كنت فلسطينيا وبالعمر المناسب , كنت انضمّمت الى احدى المنظمات الارهابيه "..
حقائق دامغة
من فمك ادينك يا اسرائيل.. اسمعي واتعظي يا اسرائيل ؟ ؟ ؟
شارك برأيك
حق الشعب الفلسطيني في مقاومة وانهاء الاحتلال من منظور مثقفين يهود