Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 1:47 مساءً - بتوقيت القدس

بالمختصر … وربما المفيد نحن في أسوأ مراحلنا السياسية القرار بيدك أيها السيد الرئيس

بقلم: ابراهيم دعيبس

لقد مرت القضية الوطنية الفلسطينية في مراحل كثيرة سيئة وسلبية، ولكني أعتقد ان ما نمر فيه حالياً هو من أسوأ مراحلنا السياسية. لقد كنا وما نزال نعاني من الاحتلال خلال الـ ٥٣ سنة الماضية، ثم دخلنا مرحلة الانقسام المدمر الذي ما يزال يتعمق، وحالياً مرحلة الغضب الجماهيري واتساع الفجوة بين الناس والقيادات التي أشغلتها جريمة اغتيال نزار بنات بعد اقتحام قوات أمن فلسطينية منزله واعتقاله ثم الاعتداء عليه بالضرب حتى وفاته.

كان نزار مجرد معارض للسلطة وسياساتها المختلفة وكان صاحب مبادرات وطنية هامة ولم يكن يحمل سلاحاً ولا يشكل ميليشيا خاصة ولا يشكل أي تهديد عملي للسلطة التي لم تتحمل كما هو واضح، مطالبه ودعواته وتصريحاته ومواقفه المنتقدة لها. وكان بإمكان السلطة ان ترد عليه وان تعلن حقيقة نقاط الخلاف الكثيرة، ولكنهم بدل ذلك اقتحموا منزله فجراً واعتقلوه وضربوه حتى فارق الحياة.

لقد شكلت السلطة لجنة تحقيق وصفوها بأنها مستقلة ومحايدة ولكن الأمور واضحة وليست بحاجة لأي تحقيق وكان المطلوب اعلان تحمل المسؤولية وتقديم الاعتذار لعائلة نزار والشعب الفلسطيني عموماً ومحاسبة الأشخاص الذين ضربوه حتى الموت، ولكنها لم تفعل ذلك.

هذا الوضع أدى الى غضب شعبي واسع وتظاهرات في مختلف أنحاء الضفة وتدخل قوات الامن الفلسطينية وقمع المتظاهرين واصابة العشرات منهم واعتقال العشرات ايضاً، حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم من غضب واسع والوقوف أمام أبواب مغلقة ووجود الناس في واد والقيادة في واد آخر.

وهذه حالة مؤلمة ومحزنة ومؤسفة وهي من أسوأ المراحل التي مررنا بها فعلاً، والمطلوب ان تبادر القيادة الى الاعتذار وان تتفهم دوافع الغضب الشعبي الواسع هذا، وان تحاسب فوراً الذين قتلوا نزار وتقدم الاعتذار لأهله والشعب عموماً وان تخرج من الدائرة المغلقة التي حشرت نفسها فيها.

لقد سمعنا الرئيس أبو مازن في تصريحات بالصوت والصورة وهو يقول اذا خرج خمسة أشخاص أو عشرة أو عشرين شخصاً للتظاهر ضدي فإني سأقدم استقالتي من منصبي فوراً … والآن وقد خرج آلاف المتظاهرين ضد السلطة والقيادة، فهل وصلت الرسالة الى السيد الرئيس أم انه لا يريد أن يسمعها أو يراها، وان حديثه عن احتمالات الاستقالة كانت مجرد تصريحات كلامية؟!

اذا كانوا حريصين على القضية والمستقبل، فإن المطلوب ليس التنسيق الأمني وطلب السماح من الاحتلال للوصول الى منزل الشهيد نزار بنات لاغتياله، وانما الرجوع الى الشعب وسماع صوته والاحتكام لمطالبه، وهذا يبدو واضحاً بالتظاهرات التي تجتاح مدن الضفة، والمطلوب الفعلي في هذه المرحلة بالذات، بدل الغاء الانتخابات هو الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال فترة قصيرة محددة ليقول الشعب رأيه ويختار القيادة التي يريدها.
ان الشرذمة التي نحن فيها وممارسات الاحتلال من الاستيطان والتهويد بالقدس وغير ذلك، تتطلب وقفة جادة حقيقية لأن التاريخ لن يرحم والمستقبل المهدد بالضياع يجب ان يكون حافزاً قوياً لكي يصحو النائمون فوق الكراسي والمتمسكون بألقاب الوهم وسخرية المناصب والمكاسب الشخصية. ونناشد السيد الرئيس بالتحرك الجاد لأن القرار في يده وحده.. !!

شارك برأيك

بالمختصر … وربما المفيد نحن في أسوأ مراحلنا السياسية القرار بيدك أيها السيد الرئيس

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 561)