بقلم: القنصل البريطاني العام في القدس، فيليب هول
اليوم هو اليوم العالمي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، حيث يعتبر هذا اليوم بمثابة دعوة إلى انهاء التعذيب في جميع أنحاء العالم.
التعذيب يدمر الحياة. يمكن إجبار أي أحد على الاعتراف تحت وطأة التعذيب والإكراه، ولذلك تعتبر كافة الاعترافات التي يتم انتزاعها عبر التعذيب باطلة. يقوم التعذيب بتقويض الثقة في الأجهزة الأمنية والنظام القضائي، كما يضر التعذيب من يمارسه. قبول الأدلة التي تم انتزاعها عبر التعذيب يلطخ المدعين والقضاة. وهذا من شأنه تقويض الحكومات، مما يقود إلى انعدام الثقة بين المواطنين وقادتهم.
غالبا ما يكون الاحتلال عنيفاً، وغالباً ما ينتهك القانون الدولي. الأحداث التي شهدناها في الآونة الأخيرة بما في ذلك لقطات مصورة بثت مؤخراً لضرب سجناء فلسطينيين في السجون الاسرائيلية كانت مزعجة.
في بعض الأحيان، يتعرض الفلسطينيون لانتهاكات مزدوجة لحقوقهم. ففي قطاع غزة، تتواصل الانتهاكات التي تمارسها حركة حماس، حيث يتم أيضاً ممارسة عقوبة الإعدام بصورة مخجلة. وفي الضفة الغربية، يتعرض المواطنون أيضاً لسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
وقعت السلطة الفلسطينية على اتفاقية مناهضة التعذيب. وقبل عامين على الأقل، رحب شركاء السلطة الفلسطينية، ومن بينهم المملكة المتحدة، بالتزامها إنشاء آلية لمنع التعذيب. يجب تطبيق هذه الآلية للمساعدة في ضمان قدرة الفلسطينين على التعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقام.
يذكرنا مقتل نزار بنات يوم الخميس الماضي مرة اخرى أن حقوق الانسان ليست فقط أمراً من اللطيف الحصول عليه، بل إنه أمر أساسي في أي مجتمع حضاري.
شارك برأيك
اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب