عبارةٌ لطالما سمعناها من الآباء والأمهات والأجداد والجدّات، الذين يُمنّون فيها النفس التوّاقة المشتاقة لعناق الأحبّة، خلف ستائر العتمة، عندما يأتي الفَرَج.
في النثر، كما في الشعر، تجد ما يُعزز اليقين بحتمية انتصار السجين على السجّان، وفجر الحرية على ظلام السجن: "لا غرفة التحقيق باقيةٌ ولا زرد السلاسل".
"لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر"، ظل بيت الشعر هذا يَعمر قلوب من يسكن الأملُ أفئدتهم، بتنسّم أبنائهم عبق الحرية، مهما طال الزمن، أو اشتدت المحن.
اليوم، نحن على موعدٍ مع أكبر صفقةٍ للحرية في تاريخ الحركة الأسيرة، منذ العام ١٩٨٥، حسب وصف وزير الأسرى قدورة فارس، الذي شارك في تزويد المفاوضين في الدوحة بالأسماء وسنوات الاعتقال لمن يُكابدون الليل الطويل في مدافن الأحياء، كما جاء في إبداعات مَن تجرّعوا وجع التجربة، وسالت أقلامهم لتوثّق آلامهم وقهرهم، وتعذيبهم في أقبية التحقيق، حيث الداخل إليها مفقود، والخارج منها مولود.
ما لم يكن ممكناً طيلة سنوات، سيحدث خلال ساعات، فالزمن وحده يُبدع في تصفية الحسابات مع المجرمين، الذين حاصروا المدن والقرى بالأسوار الحديدية، كي لا يروا دموع الفرح تومض في عيون الموجوعة قلوبهم لحظة عناقهم الحرية.
جرياً على عادته، يحاول "الذئب" ممارسة هوايته في نقض المواعيد، بادعاء أن "أربيل" ليست بين الأسماء الأربعة، وبالتأكيد لن يكون بمقدوره عدم القبول بهذه القائمة، ولا يستطيع طلب استبدال إحداهن بها، إلا إذا كان يسعى لافتعال أزمة، متخذاً من "قميص أربيل" ذريعةً لإطاحة الصفقة أو تعطيلها.
شارك برأيك
السجن ما بسكّر على حدا..!