Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 21 يناير 2025 9:40 صباحًا - بتوقيت القدس

ما لها وما عليها

الناطق العسكري لحركة حماس- قوات القسام أبو عبيدة يقول: أن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذهب سدى، وهذا صحيح في الأفق وعلى المدى البعيد، ولكن الحقيقة أن تضحيات الشعب الفلسطيني ستذهب لمصلحة حماس أولاً، فالمفاوضات غير المباشرة التي جرت بين المستعمرة وحركة حماس، تعزز من مكانة حماس، مثلما ترسخ وتعزز وتغذي الانقسام الفلسطيني، وهذا تم بفعل فاعل وقرار مسبق وتوجه مقصود، وبدلاً من مشاركة منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، تم عزلهما، كأنهما غير موجودين، وشطبهما من معادلة التفاوض، على طريق شطب دورهما السياسي، ومكانتهما الشرعية، وإلغاء دورهما التدريجي، وفق خطة المستعمرة حسب قناعات وعمل وتوجهات حكومة نتنياهو الائتلافية القائمة على: 1- أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ويتم عزلها وأسرلتها وتهويدها وعبرنتها، 2- أن الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية، وليست عربية وليست محتلة، بل هي يهودا والسامرة كجزء من خارطة المستعمرة الإسرائيلية، وبالتالي العمل على إضعاف السلطة، وتشويه سمعتها ومكانتها والتعامل معها كأنها غائبة وغير موجودة، على طريق تقليص دورها وتبديد مكانتها. 


أبو عبيدة وغيره من قيادات حماس ينظرون إلى معركة طوفان الأقصى أنها بداية الفعل الفلسطيني، وأنها غيرت الموازين والأولويات والمعطيات السياسية، وفتحت البوابة للانتصار الفلسطيني، وأن تضحياتها باستشهاد هنية والعاروري والسنوار، هو الثمن الذي دفعوه من أجل تعزيز عودة حماس لإدارتها المنفردة الأحادية لقطاع غزة.


في عملية حركة حماس الشجاعة غير المسبوقة، حددت الحركة أهدافاً لها تتمثل بما يلي: 

1- إيقاف عمليات اقتحام المسجد الأقصى.

2- رفع الحصار عن قطاع غزة.


3- تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وهي أهدافهاً مشروعة وواقعية وبرنامج يعكس الفهم والمصالح الوطنية الفلسطينية، ولكن هذه الأهداف لم تتحقق تماماً، بسبب التفوق والقدرة العسكرية الإسرائيلية، رغم إخفاق المستعمرة في تحقيق أهدافها أيضاً في مسألتي: 1- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عمليات تبادل، و2- اجتثاث حركة حماس وإنهاء دورها وسلطتها، حيث كانت النتائج مخيبة لأهداف الإسرائيليين وتطلعاتهم، بل أرغموا على التفاوض مع حركة حماس، والتوصل معها لاتفاق التهدئة.


وبصرف النظر عن تقييم الوقائع الحسية لمجريات المعركة على الأرض وفي الميدان، ستبقى النتائج السياسية مهزوزة، لأن نتائج المعركة غير محسومة لطرف على حساب الطرف الآخر، لأن الإسرائيليين أخفقوا ولكنهم لم يهزموا، والفلسطينيون صمدوا ولكنهم لم ينتصروا.


المعركة السياسية بدأت حتى قبل أن تتوقف المعركة العسكرية، وكلاهما يعمل على توظيف النتائج العملية الميدانية لصالحه، وهذا ما سوف نشاهده ونتابعه خلال أسابيع تنفيذ صفقة التهدئة وما بعدها.

دلالات

شارك برأيك

ما لها وما عليها

المزيد في أقلام وأراء

"حرب سلاسل الامداد" خدعة اللص الذي يصرخ: توقف ايها اللص

شينخوا- القدس دوت كوم

رسائل متبادلة بين الملك وترامب..، غزة مفتاح السلام لشرق عربي مزدهر

كريستين حنا نصر

خطة العرب لمواجهة ترمب

حديث القدس

بين النارين

حمادة فراعنة

أسباب طرح ترمب مخطط احتلال غزة وتهجير سكانها

صلاح جمعة نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط

ترمب.. وتشتيت الانتباه عن القضايا الجوهرية

جيمس زغبي

بين التهديدات والمواقف العربية.. فلسطين في عين العاصفة

مروان اميل طوباسي

النظام الدولي الجديد.. بين الهيمنة والتوازن

د. محمود خليفة- سفير دولة فلسطين لدى بولندا

آثار غزة وحرب التاريخ" لحسام أبو النصر في متحف درويش

رام الله -"القدس" دوت كوم- توفيق العيسى

هذا زمان الشد فاشتدي

مؤيد شعبان

مناورات وسط المؤامرات

حديث القدس

البائع والمشتري لــ"ريفييرا غزة"!

نبهان خريشة

ما بين جامعة بيرزيت الفلسطينية وقصر بعبدا اللبناني

راسم عبيدات

ترمب يشتري غزة.. مرتك حلوة يا جحا وبتلبق لي

حمدي فراج

الجار الإيراني

حمادة فراعنة

بصراحة.. عن سيناريوهات "اليوم التالي"

هاني المصري

العزلة الأمريكية... فرصة لبناء قوة مضادة تفرض إرادتها

د. فوزي علي السمهوري

القمة العربية وأولوية توحيد الفلسطينيين

جمال زقوت

صاحب الصوت الذهبي.. وداعاً

د. خالد جميل مسمار

لقاء اليوم في واشنطن

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.56

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

يورو / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.67

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 627)