Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 19 يناير 2025 7:10 صباحًا - بتوقيت القدس

بعد الهدنة.. يجب محاسبة مجرمي الإبادة

مع بدء الهدنة، سيقف بنيامين نتنياهو متفاخراً أمام العالم بما يعتبره "إنجازات" حكومته: إعدام 50 ألف فلسطيني، تدمير 90% من مباني قطاع غزة، تجويع السكان لـ15 شهراً، اعتقال وتعذيب عشرات الآلاف من القطاع والضفة، تشديد الحصار والحواجز، اغتيال القيادات الفلسطينية، احتجاز أموال السلطة، وتوسيع الاستيطان بشكل غير مسبوق.


يعتقد نتنياهو أن هذه الجرائم الجماعية ضد المدنيين ستُنسي الإسرائيليين تداعيات العملية العسكرية في 7 أكتوبر وما تلاها، بل ويرى فيها رسالة ردع لكل من يفكر بتكرار هذه التجربة.


في سياق هذه الجرائم، يسعى نتنياهو ووزير دفاعه السابق، المطلوبان للعدالة الدولية، إلى استغلال الدعم الأمريكي للإفلات من العقاب، سواء بإلغاء أوامر الاعتقال الدولية أو تقويض صلاحيات محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية.


لكن هذه المحاولات، مهما كانت مدعومة، لا يجب أن تمر دون مواجهة. مسؤوليتنا كأحرار في العالم أن نعمل على ملاحقة مجرمي الحرب، خاصة أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.


ويقع على عاتق منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مسؤولية مباشرة ومستمرة للعمل على محاسبة الاحتلال. الخلافات بين غزة والضفة لا يمكن أن تكون مبرراً للتقاعس في أداء هذه المهمة الوطنية. يجب ألا تتكرر فضيحة التنازل عن التحقيق في جرائم الاحتلال كما حدث مع تقرير غولدستون في عدوان 2008-2009.

ما حققته جنوب أفريقيا وعدد من الدول الأخرى مؤخراً من خلال إصدار قرارات باعتقال نتنياهو ووزير دفاعه يُعتبر خطوة جادة وملهمة يجب البناء عليها لتقديم المجرمين للعدالة وتعويض الضحايا.


التظاهرات والمسيرات العالمية المستمرة منذ 7 أكتوبر تعكس تضامناً واسعاً مع الشعب الفلسطيني، ويجب أن تتوجه الآن نحو المطالبة الصريحة بمحاكمة مجرمي الحرب. رفع شعار "محاكمة مرتكبي جرائم الإبادة" بشكل يومي يمكن أن يكون المحرك الأساسي للعدالة، ويحدد ما إذا كان نتنياهو سيتمكن من الإفلات بجرائمه أم أن العالم الحر سينتصر لغزة ولفلسطين.


وعلى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية العمل بشكل يومي بالتعاون مع الدول الداعمة مثل جنوب أفريقيا لإبراز الجرائم الموثقة، والشهادات، والروايات التي ستخرج من غزة لتعزيز القضية الفلسطينية في المحاكم الدولية.


المطلوب أن تكون قضية "محاسبة مجرمي الإبادة" هي الشغل الشاغل للجميع: في التظاهرات والندوات وزيارات الوفود والسفارات والجاليات والاتصالات والجامعات. يجب أن تتحول هذه القضية إلى قضية رأي عام دولي، وقضية الحرية في العالم.


العدالة ليست مطلباً مؤقتاً، بل هي طريق يجب أن نواصل السير فيه دون توقف، حتى لا تضيع حقوق الضحايا تحت غبار السياسة الدولية.

دلالات

شارك برأيك

بعد الهدنة.. يجب محاسبة مجرمي الإبادة

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 820)