Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 19 يناير 2025 7:08 صباحًا - بتوقيت القدس

الإنجاز الحمساوي

بعيداً عن الانحياز السياسي، نحو حركة حماس، أو اتخاذ موقف مسبق ضدها، على خلفية ما سببته مبادرة 7 أكتوبر العملية الشجاعة غير المسبوقة، بنتائجها وقسوتها، على الشعب الفلسطيني الذي دفع أثماناً باهظة بسبب العملية، ومع ذلك حققت حركة حماس حالة من الحضور لنفسها، تتمثل بعدة عناوين: 

أولاً: عملية 7 أكتوبر سجلت مفاجأة غير متوقعة وصدمة عسكرية معنوية للمستعمرة وجيشها وأجهزتها، ويُسجل لها التخطيط والدهاء والسرية. 


ثانياً: على الرغم من الاغتيالات وفقدان العديد من قياداتها، ولكنها صمدت في مواجهة قوات الاحتلال، طوال الخمسة عشر شهراً، منذ تشرين الأول أكتوبر 2023.


ثالثاً: فرضت نفسها كطرف مقرر، حيث جرت المفاوضات غير المباشرة من قبل المستعمرة والولايات المتحدة، مع الحركة، ووقع الاتفاق معها، وليس مع أي طرف فلسطيني آخر، فالذي قاتل وصمد على الأرض وفي الميدان هو الذي جلس على الطاولة كندّ مفاوض.


ولذلك سيفتح ما حققته حركة حماس لنفسها، بوابات مفتوحة على كافة الاحتمالات: 


أولاً: تشكيل إدارة مستقلة في قطاع غزة عن حركتي فتح وحماس، وهو خيار مستبعد وضعيف. 

ثانياً: أن تعود السلطة في رام الله إلى قطاع غزة، كما كانت قبل قرار حماس بالسيطرة المنفردة عبر "الحسم العسكري" عام 2007، وهذا الخيار يشترط الاتفاق والتفاهم بين طرفي السلطة فتح وحماس، وكلتاهما أخفقتا في التوصل إلى تنفيذ كل المبادرات الوحدوية: الجزائر، موسكو، بكين. 

ثالثاً: يتم الإقرار والاعتراف بسلطة حماس واستمراريتها في قطاع غزة، ومقدماتها بائنة، بالمفاوضات الجارية التي تمت معها، وصولاً إلى "صفقة التهدئة"، وقد تكون مقدمة وأرضية لما بعدها.


معركة غزة، نقلة نوعية في المسارات السياسية والميدانية، وهي ستعزز التخطيط والبرمجة الإسرائيلية الخبيئة التي تستهدف حل الدولتين: 1- دولة المستعمرة على كامل خارطة فلسطين بما فيها الضفة الفلسطينية والقدس، 2- دولة فلسطين في قطاع غزة.


الإسرائيليون أخفقوا في تحقيق أغراضهم في قطاع غزة رغم أنهم تمكنوا من قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين وتدمير حوالي ثلثي القطاع من الأبنية والمؤسسات والمنشآت والبيوت، ولكنهم أخفقوا في معرفة أماكن الأسرى الإسرائيليين، وأخفقوا في إطلاق سراحهم بدون عملية تبادل، مثلما أخفقوا في إنهاء المقاومة الفلسطينية، واضطروا للتوصل معها إلى اتفاق وقف إطلاق النار القائم على: 1- تبادل الأسرى، 2- عودة الهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار،3- الانسحاب الجزئي النوعي أو الكامل عن قطاع غزة.


معركة غزة نقلة نوعية، نعم، ولكنها إذا لم تحقق إنجاز الوحدة الوطنية والائتلاف بين مختلف الفصائل في إطار منظمة التحرير ومؤسساتها بما فيها السلطة، ووحدة الضفة الفلسطينية مع قطاع غزة جغرافياً وسياسياً، تكون حماس قد واصلت خيار الخطيئة المستمرة بالتفرد والاستئثار الأحادي، وبالتالي ستبلع الطعم والبرمجة الإسرائيلية القائم على مواصلة الانقسام الفلسطيني وتغذيته

دلالات

شارك برأيك

الإنجاز الحمساوي

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 820)