Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 19 يناير 2025 7:06 صباحًا - بتوقيت القدس

لحظة ما بعد العدوان

بداية، من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وعليه هنا يجب الشكر لكل الدول التي ساهمت وتبنت إيقاف العدوان الغاشم علي شعبنا، مصر وقطر والسعودية والأردن وبعض من الدول الأوروبية وإدارة الرئيس ترمب.


منذ إعلان وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم علي غزة، والعالم محتار ماذا يسمي لحظة ما بعد وقف العدوان هناك، ما يسميه باليوم التالي، وأسماء أخرى متعددة. 


هذا الاصطلاح الذي سمعناه كثيراً منذ بدء وأثناء العدوان. كان الحديث يدور على من سيدير وكيف ستدار غزة، وتسابق الكثيرون إلى وضع الخطط الخاصة بذلك وكأن غزة يتيمة، وليست لها عناوين أو ليست جزءاً أساسياً لمكونات الدولة الفلسطينية. 


إن غزة وأهلها عانوا الأمرين من نتائج انقسام الوطن وفصل غزة عن الخارطة الجغرافية الفلسطينية الحديثة. 


منذ فترة وجيزة، بادرت مجموعة من أهل غزة والذين لهم صفة تمثيلية لمجالس متنوعة منتخبة من القاعدة الجماهرية لموسسات القطاع خاص، ومؤسسات المجتمع المدني يطالبون بعودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية، وأن من يجب أن يحكمها هم ممثلون لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي هي الجسم الفلسطيني العربي الأكثر شمولاً للتمثيل الفلسطيني بكل طوائفه وألوانه وأشكاله. الآن وليس غداً يجب علي كافة القوى التي هي خارج هذا الإطار الواسع أن تندمج مع جسم المنظمة، ويعود التمثيل الفلسطيني بكافة القوى والأحزاب والفصائل يعود إلى رشده وكفانا خلافاً وتعقيدات سياسية لا تنفعنا ولن تنفع أي مواطن بعد الآن، وبالذات المرحلة القادمة، مرحلة الإغاثة والإعمار وبناء مستقبل حقيقي ولنكن جديين مع أنفسنا أولاً، وبعدها نطالب العالم العربي والإسلامي والأوروبي والغربي بأن يقف معنا، ويمد يد العون بالخبرات المختلفة ودفع المال اللازم لتحقيق ذلك. 


دعونا ننظر إلى دول الجوار العربي سوريا ولبنان ونطبق تجربتهم في التحول إلى دول رأت التغيير قادماً إليها، لا محالة وانخرطت أطرهم السياسية في رسم صورة جديدة لهما، مما أجبر العالم تدريجياً على أن يبايعهم ويحج إليهم دولة تلو الأخرى للاعتراف بهم كصانعين للتغيير.

 

لا ينقصنا كفلسطينيين شيء، لا عقول ولا مفكرين ولا خبراء إدارة بكافة المجالات الصحية والهندسية وغيرها من المجالات أو إغاثة أو إعمار.


ما ينقصنا هو الإرادة الإنسانية والشخصية، ويكفينا تخاصماً واختلافاً وبالذات على مستقبل فلسطين وغزة تحديداً.


إن رجالات غزة وفلسطين وأصدقاءهم من عرب ومسلمين وأجانب كثر يحملون في جعبتهم كل الأنواع اللازمة لتحقيق ذلك وبتفوق وبشكل نوعي.


ما هو مطلوب فقط، الإرادة الفلسطينية الحقيقية، وأن نقدم أهل القدرة والخبرة علينا جميعاً لنحقق حلمنا الواقعي في إعادة ترميم الإنسان والمكان.


إن ما تم تدميره منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى الآن يحتاج إلى كل الإمكانيات والخبرات والقدرات لنحقق ذلك وإننا نعرف أن ذلك يحتاج إلى عشرات السنين، ولكن علينا أن نبداً بالخطوة الأولى، وهي أن نصطف جميعاً وراء رجل واحد وقلب واحد ونطوي صفحة الماضي بلا عودة.


دعونا ننظر إلى المستقبل وبكل نظرة ثاقبة وبعيدة عن النظرة الحزبية الأنانيّة، لانه ما وصلنا إلى هنا، إلى الاختلاف الحزبي والفصائلي وليس الاختلاف بالرأي، ونسي الجميع أن أغلب الشعب والشريحة الواسعة غير مؤطرة، وتقول للجميع كفاها الباري.   


هنا أقف وأنادي وأناشد سيادة الرئيس من موقعه كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية أخذ زمام المبادرة الحقيقة وإذا الفصائل الكبرى لديها لا زالت خلافات فيجب حلها بعيداً عن غزة، وأيضاً بعيداً عن فلسطين، حقا كفاها الباري. 

غزة قد دمرت دماراً شاملاً وبكل المعاني.

 غزة الآباء والأجداد.

غزة التاريخ والحاضر والمستقبل.

غزة تناشد الفلسطيني أولاً والعالم العربي والدولي، ومرة أخرى كفاها الباري.

دلالات

شارك برأيك

لحظة ما بعد العدوان

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 820)