Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 28 نوفمبر 2024 9:27 صباحًا - بتوقيت القدس

اتفاق غير نهائي

مهما تبجح نتنياهو في تحقيق بعض من أهدافه، وفي طليعتها فصل جبهة المواجهة اللبنانية عن جبهة المواجهة الفلسطينية، فقد هُزم معنوياً، ولا يزال وسيبقى، ولولا دعم الولايات المتحدة الأميركية التي فرضت اتفاق وقف إطلاق النار بين المستعمرة وحزب الله، لما تحقق له، ما يسعى إليه، ما يريده، ما يُبقيه متفوقاً، عسكرياً عبر سلاح الجو والتكنولوجيا الإلكترونية، بشكل خاص. 


لقد صنعت محطة النضال الفلسطيني الرابعة يوم 7 أكتوبر 2023، عبر العملية النوعية الصادمة للإسرائيليين، بعد المحطات الثلاثة: 1- ولادة منظمة التحرير وانطلاق الثورة الفلسطينية، قبل وخلال وبعد عام 1967، 2- الانتفاضة الأولى عام 1987 التي أرغمت إسحق رابين على الاعتراف بالعناوين الثلاثة بـ: الشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير وبالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وعليه جرى الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من المدن الفلسطينية، 3- الانتفاضة الثانية التي أرغمت شارون على الرحيل من قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال، 4- صنعت المحطة الرابعة نتاج 7 أكتوبر تحولاً إيجابياً تراكمياً لصالح فلسطين، وفي طليعتها موقف وقرار محكمة الجنايات الدولية، وها هي الدول الصناعية السبع:


 إيطاليا، كندا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، بريطانيا، وهي أعضاء في محكمة الجنايات الدولية، باستثناء الولايات المتحدة يعلنون يوم الثلاثاء 26-11-2024، بعد اجتماعهم عبر "منظمة الدول الصناعية" أنهم سيتصرفون وفق مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بحق رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو، على خلفية عضوية البلدان الستة لدى محكمة الجنايات الدولية، بدون الولايات المتحدة، وهي ليست عضواً في المحكمة، وأعلنت أنها سترد على محكمة الجنايات وعلى القضاة وعلى المدعي العام باتخاذ إجراءات عقابية ضدهم، ولكنها لا تملك إلزام الدول الأخرى بتوجهاتها، وتمنعها من تنفيذ قرار محكمة الجنايات في إلقاء القبض على نتنياهو.


حزب الله الذي تضامن مع فلسطين، ومع أهالي قطاع غزة بالذات، دفع أثماناً باهظة باغتيال أغلبية قياداته السياسية والعسكرية، ودفع الشعب اللبناني في الضاحية الجنوبية من بيروت، وفي مدن البقاع وجنوب لبنان أثماناً باهظة أكثر من أربعة آلاف شهيد، وأكثر من 15 ألف جريح، وتدمير أكثر من 270 بناية سكنية، وتقدر الخسائر بأكثر من مليار دولار، حتى بات الشعب اللبناني شريكاً في دفع الثمن وتقديم التضحيات مع الشعب الفلسطيني، ولهذا وافق حزب الله على اتفاق وقف إطلاق النار، نظراً للخسائر البشرية والمادية، وحرصاً منه على شعبه، لغياب التكافؤ وموازين القوى بينه وبين قوات المستعمرة المدعومة أميركياً بكل أدوات التفوق العسكري والإلكتروني. 


صمد حزب الله، ولكنه لم يُحقق الانتصار، وأخفقت المستعمرة في تحقيق كامل أهدافها، ولكنها لم تُهزم، ولذلك وقع الاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة أميركية فرنسية، بعد أن كشفت المستعمرة عن عدوانيتها وتطرفها وفشلها، وأثبتت أنها العدو الوطني والقومي والإسلامي والمسيحي والإنساني، وهو استخلاص مهم ومفيد على الصعيد الاستراتيجي، لعل تطلعات الولايات المتحدة بإعادة فرض التطبيع العربي مع المستعمرة، تنكفئ وتتراجع أو تتجمد. 


معركة مواجهة العدو لن تنتهي، رغم تفوقه العسكري الاستخباري الإلكتروني، ولكنه بات أقرب للعزلة رغم كل وسائل التطبيع وفرض الهيمنة والتسلط ومحاولة التوسع على حساب الشعب الفلسطيني والبلدان العربية المجاورة.

دلالات

شارك برأيك

اتفاق غير نهائي

المزيد في أقلام وأراء

غزة تبقى الوجع الأكبر

حديث القدس

هدأت جبهة الشمال فماذا عن الجنوب؟

بهاء رحال

خطورة تماهي ما يجري بالشرق الأوسط ووسط أوروبا

مروان اميل طوباسي

تزوير جغرافيـة فلسـطين التاريخيـة !!

نبهان خريشـة

أي شرق نريد؟

عبد الله جناحي

كيف يمكن لبايدن إنقاذ السلام في الشرق الأوسط - وإرثه

Translation for "Alquds" dot com

وهم ترامب لدى إسرائيل: لماذا من غير المرجح أن تنجح طموحات نتنياهو لإعادة تشكيل الشرق الأوسط

Translation by "Alquds" dot com

دعم الصين الثابت للشعب الفلسطيني في ظل القتال والأزمة الإنسانية

بقلم السفير تسنغ جيشين مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين

إرادة لبنان

حديث القدس

رغم الهدنة السراب مع لبنان.. كلنا نحو الشر المستطير

حمدي فراج

صراع الأجيال.. من أسباب الضغوط النفسيّة والاضطرابات السلوكية

غسان عبد الله

مبادرة فتحاوية

حمادة فراعنة

وتستمر الحرب على غزة!

حديث القدس

هل ستسود العدالة في فلسطين حقاً؟!

جمال زقوت

"العداء للسَاميّة "واحتكار "صورة الضحيّة" نحن العرب ساميّون بامتياز فلماذا نُتّهم بالعداء للسامية؟

المتوكل طه

لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟

هاني المصري

يا رب أوقف شتاءك على غزة

بهاء رحال

احتدام الصراع الدولي

حمادة فراعنة

الشتاء.. فصل من المعاناة في غزة

حديث القدس

أي شرق نريد؟

إياد البرغوثي

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 129)