لم يكن ينقص القضية الفلسطينية بعد الثلاثي نتنياهو وسموتريتش وبن غفير سوى أن ينضم إليهم القادم إلى تل أبيب من وراء البحار مايك هاكابي، باعتباره سفيراً مرشحاً لواشنطن في إسرائيل.

هاكابي أصبح رابعة الأثافي بعد أن جاء بما لم يستطعه الأوائل في العشق الممنوع لإسرائيل، فهو ينكر وجود احتلال، وينكر وجود شعبٍ يعاني تحته.

وإذا كان الخليل يُعرَف بمن يُخالل، كما ورد في الحديث الشريف: "المرء على دين خليله"، فلا عجب إذن أن يكون هكابي هو الجناح الأيمن في فريق ترمب، الذي يرتدي قميص المكابي بعد أن عاد إلى السلطة من جديد، لتعويض النقص، واستدراك الفوات في تنفيذ "الصفقة" المتوقع أن يُعيد النفخ فيها ليبعثها من مرقدها.

سبق هاكابي سفيرٌ توراتيّ الهوى، وأُخرى رفعت كعبها العالي في مجلس الأمن، ومدير مخابرات تجاوز تطرفُه "الشاباك"، بيد أنهم جميعاً باتوا من الماضي، وأما القضية الفلسطينية فقد حصدت المزيد من الاعترافات في المؤسسات والهيئات الأُممية.

 إنّ الوقت من دم، وإنّ شهية الأعداء انفتحت على المزيد من الوعيد بالقتل والتهجير وإنكار الوجود، مستفيدين من التفرد وسوء  التقدير و"التفحيط السياسي"، إنْ في "مقامرة الطوفان" أو في" سلام الشجعان"، فمَن يخطط للهجوم عليه أن يحسب حساب الدفاع، وأن لا يترك مرماه مفتوحاً لضرباتٍ مرتدة، ولا جمهوره مكشوفاً يبكي دماً من "مرارة النصر المؤزر"!

لقد شهدت حقب التاريخ على دولٍ لم تكن تغيب عنها الشمس، حتى غابت، وحضاراتٍ سادت ثم بادت.

أوقِفوا حرب الإبادة الآن..!