Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 02 سبتمبر 2024 9:29 صباحًا - بتوقيت القدس

التصعيد في الضفة وخطط اليمين الإسرائيلي

نوايا حكومة التطرف والإرهاب ليست جديدة، وعملياتها المتصاعدة في الضفة الفلسطينية جزء من برنامجها الأحمق القائم على التمدد والتوسع الاستيطاني الإحلالي، وطرد وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وقراهم، وهذا ما تسعى إليه كل الوقت حكومة نتنياهو، وقد توحشت بعد السابع من أكتوبر على نحو غير مسبوق، فتارة تمارس سياسات الخنق الاقتصادي والمالي، وتارة تفرض الحصار والتخريب والتدمير، وتارة تتعمد القتل والاعتقال والتعذيب، وعديدة هي الشواهد وليس آخرها ما يحدث من تصعيد منظم ومخطط له في مدن ومخيمات الضفة الفلسطينية، وهي في الوقت ذاته تقوض وتضعف السلطة الفلسطينية تحت ذرائع كاذبة وواهية، من أجل تفكيك أي جسم حقيقي معنوي أو مادي للشعب الفلسطيني، يمكن له أن يضمن التمثيل والاعتراف به في المحافل الدولية، وقد أعلنت مرارًا عن رغبتها في التخلص منها، وعن عدم نيتها التوصل معها لأي اتفاقات أو معاهدات، بل إنها تواصل عمليات ضرب كل أشكال الثبات ومقومات الصمود والتماسك، وإضعافها سياسيًا واقتصاديًا.


رفع وتيرة التصعيد في الضفة يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، وهو ضمن خطة الحرب، حيث تلتقي صور الخراب والدمار، في مشاهد تعبر عن حجم العنصرية الممتدة من رفح حتى جنين، سواء كان بالقتل أو بتخريب وتدمير البنية التحتية، والاعتداء على المستشفيات، والأطقم الطبية وقطع المياه والكهرباء، وفرض الحصار على الناس من أجل ترك منازلهم والنزوح منها، وهذا من ضمن خطة حكومة الاحتلال التي طالما عبرت عنها، ونواياها التي تهدف إلى بسط السيطرة الكاملة على مدن وقرى ومخيمات الضفة الفلسطينية.


الضفة الفلسطينية بمدنها وقراها ومخيماتها هدف اليمين القديم الجديد، وهذا اليمين العنصري يعتبر هذه الأيام لحظة هامة ومصيرية، وفرصة ذهبية للانقضاض وتنفيذ خطط الضم والقضم والاستيلاء، وسط صمت دولي وانحياز أمريكي بالكامل، وهذه لحظة غير مسبوقة، فلم يكن العالم من قبل بهذا الانحياز الأعمى، وهذا الصمت المطبق، وبالتالي فإن اليمين العنصري يعمل بكل جهد لقطع الطريق أمام أي أمل في قيام دولة فلسطينية، ذات سيادة وتواصل جغرافي، بل إنه يذهب لأبعد من ذلك في التعبير عن خططه ونواياه المتعلقة بالطرد والتهجير، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين، وجلب المزيد من المستوطنين الأغراب، مستفيدًا من حالة الاصطفاف الدولي حوله، ومن حالة الضعف الإقليمي والعربي.


العنصرية الكامنة في صدور جنود الاحتلال غِلًا وكراهية، تعبر عنها الصور والمشاهد التي نراها كل لحظة، وهم بوحشية يقتحمون البيوت ويقطعون الطرق ويعيثون خرابًا وقتلًا، وعين الكاميرا أحيانا ترصد بعض هذه الاعتداءات، إلا أن ما يغيب عن عين الكاميرا الكثير من التوحش في ممارسات لاإنسانية، ولاأخلاقية وضد كل القوانين وكل الأعراف، وأمام هذه الوحشية فإن استمرار العالم في صمته أمر بشع ومريب، ووصمة عار على جبينه استمراره من دون تحرك حقيقي يوقف مسلسل العنف والقتل والإرهاب.


نتنياهو وحكومته يقفز من جهة أخرى، ويواصل خطة حرب الإبادة، فيحاصر شمال غزة كما يحاصر شمال الضفة، وينقض على جنوب غزة كما ينقض على جنوب الضفة، وبين الشمال والجنوب ليس الوسط بأفضل حال، بل فكل المدن والقرى والمخيمات هدف لحكومة الحرب التي تواصل حربها ضد الشعب الفلسطيني، وضد الهوية الوطنية، وضد أصحاب الأرض الأصليين، في أجندة التطهير العرقي وعلى مرأى ومسمع العالم.



الضفة الفلسطينية بمدنها وقراها ومخيماتها هدف اليمين القديم الجديد، وهذا اليمين العنصري يعتبر هذه الأيام لحظة هامة ومصيرية، وفرصة ذهبية للانقضاض وتنفيذ خطط الضم والقضم والاستيلاء، وسط صمت دولي وانحياز أمريكي بالكامل.

دلالات

شارك برأيك

التصعيد في الضفة وخطط اليمين الإسرائيلي

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 817)