Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 29 أغسطس 2024 11:53 صباحًا - بتوقيت القدس

موقف كنسي مُبشر

انجاز فلسطيني جديد غير مسبوق بالأهمية والمكانة، تتم إضافته إلى إنجازاته الدولية الثلاثة بعد معركة 7 أكتوبر وتداعياتها:

الانجاز الأول الأقل أهمية هو إعتراف ثلاثة من بلدان المجموعة الأوروبية بدولة فلسطين.

والانجاز الثاني انتفاضة شباب الجامعات الأميركية التي امتدت إلى الجامعات الأوروبية: بريطانيا، فرنسا، المانيا، ايطاليا وغيرهم، باتجاه: 1- التضامن مع الشعب الفلسطيني، 2- ضد سياسات المستعمرة الفاشية العنصرية، 3- ضد سياسات حكوماتهم المؤيدة للمستعمرة.

والانجاز الثالث بروز صوت يهودي وازن يتباهى بيهوديته في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكنه يؤكد أنه ليس مع الصهيونية وضد سلوك المستعمرة الإسرائيلية في قمعها للفلسطينيين.

أما الانجاز الرابع فهو قرار المجمع الأكليروسي المقدس المكون من رؤساء الكنائس المسيحية الذين اجتمعوا بناء على دعوة الفاتيكان، في جلسة عمل خاصة غير عادية لمدة أسبوعين، وقرارهم الهام الذي تضمن مجموعة من المفاهيم بمثابة رد اعتبار للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، ورفضاً للرواية والتضليل الصهيوني الإسرائيلي اليهودي، وقد تضمن البيان الذي صدر في أعقاب إجتماع المجمع الأكليروسي المقدس، وتلاه رئيس كنيسة الروم الملكيين في الولايات المتحدة ما يلي:

"بالنسبة لنا، من الواضح أنه لا يمكن إستخدام مفهوم أرض الميعاد كأساس لتبرير عودة اليهود إلى إسرائيل –المستعمرة- وتهجير الفلسطينيين – من وطنهم- بعد أن تم إستجلاب 4 إلى 5 ملايين يهودي، وطرد 3 إلى 4 ملايين فلسطيني من أرضهم التي عاشوا فيها منذ 1400 إلى 1600 عام، إنها مسألة سياسية، لكن مبررات احتلال إسرائيل –المستعمرة- لأرض فلسطين لا يمكن أن تستند إلى الكتب المقدسة الموجهة إلى فلسطين ولتبرير عودة اليهود إلى إسرائيل –المستعمرة-".

قرار الكنيسة الكاثوليكة في الفاتيكان، أُعتبر أنه "إنقلاب تاريخي ديني من أعلى سلطة مسيحية تُمثل 1.5 مليار مسيحي في العالم، ينسف ويُلغي ما قام به اليهود على مدار عشرات السنين من ترويج لأحقية اليهود في أرض فلسطين استناداً إلى التوارة".

لذلك لا يمكن القول أن الشعب الفلسطيني سيستعيد وطنه وحقوقه بضربة واحدة ماحقة زائلة ضد المستعمرة الإسرائيلية المتفوقة المتنفذة، بل إن نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته تحقق الانجازات التراكمية التدريجية، على الطريق الطويل، وأن المستعمرة الإسرائيلية مهما بلغ درجة قوتها وجبروتها فهي في حالة تراجع تدريجي وتراكمات سلبية تكشف عورتها وحقيقتها كمشروع استعماري توسعي، أُقيم بالباطل والتضليل بدعم من البلدان الاستعمارية: بريطانيا، فرنسا، المانيا، بشكل خاص، قبل أن تتبناها الولايات المتحدة الأميركية كاملة، وتوفر لها كل الغطاءات المطلوبة لمواصلة نهجها وسياساتها الاستعمارية التوسعية، وتقدم لها كل الدعم والحماية المطلوبين.

نضال الشعب الفلسطيني سواء في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أو مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، نضال تضامني تعبير عن الشراكة، كل حسب قدراته وظروفه وقواه السياسية، في مواجهة مشروع تسلطي عنصري واحد، بوسائل وأساليب مختلفة، إضافة إلى نضال الفلسطينيين في بلدان المنافي والشتات، متعدد الأشكال والألوان، بهدف دعم نضال شعبهم في داخل وطنهم أسوة بما تفعله التجمعات والأطراف اليهودية خارج فلسطين، لصالح المستعمرة، على الفلسطينيين خارج وطنهم أن يفعلوا مثيله لصالح نضال شعبهم داخل وطنه.

انجازات هامة يتم تحقيقها لصالح الشعب الفلسطيني على الصعيد الدولي، بسبب التضحيات التي يقدمها، وبسبب الجرائم التي تُقارفها المستعمرة ضد الفلسطينيين التي تدفع شعوب الأرض للتعاطف والتضامن والانتقال في الانحياز لصالح شعب فلسطين وعدالة قضيته، واستجابة لمطالبه المشروعة، وها هي الكنيسة الكاثوليكية تؤكد هذا الصواب في قرارها عبر اجتماع الفاتيكان.

دلالات

شارك برأيك

موقف كنسي مُبشر

المزيد في أقلام وأراء

بعد وقف اطلاق النار: المعركة النفسية لا تنتهي

السلطات المتجددة ، أدوات جديدة للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط .

مروان أميل طوباسي

الوطن العربي بين جحيم ترامب والنهوض؟

د. فوزي علي السمهوري

أهوال جحيم الإبادة

بهاء رحال

صوت الكفاح الفلسطيني العاقل

حمادة فراعنة

ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟

حديث القدس

الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو‎

هاني المصري

​ المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها

حمدي فراج

ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتي

راسم عبيدات

سوريا إلى أين؟

حمادة فراعنة

المغطس مكان عماد السيد المسيح يتوج بتدشين كنيسة كاثوليكية جديدة

كريستين حنا نصر

أسرى فلسطين في معسكرات الموت

حديث القدس

الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"

اللواء المتقاعد أحمد عيسى

البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال

مروان اميل طوباسي

قد تتوقف الإبادة ولكن !

بهاء رحال

رحيل عيسى الشعيبي

حمادة فراعنة

أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف

د. أحمد رفيق عوض

آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ

ثروت زيد الكيلاني

حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق

كريستين حنا نصر

بوادر اتفاق تلوح بالأفق!

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 15 يناير 2025 8:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.12

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 416)