انجاز فلسطيني جديد غير مسبوق بالأهمية والمكانة، تتم إضافته إلى إنجازاته الدولية الثلاثة بعد معركة 7 أكتوبر وتداعياتها:
الانجاز الأول الأقل أهمية هو إعتراف ثلاثة من بلدان المجموعة الأوروبية بدولة فلسطين.
والانجاز الثاني انتفاضة شباب الجامعات الأميركية التي امتدت إلى الجامعات الأوروبية: بريطانيا، فرنسا، المانيا، ايطاليا وغيرهم، باتجاه: 1- التضامن مع الشعب الفلسطيني، 2- ضد سياسات المستعمرة الفاشية العنصرية، 3- ضد سياسات حكوماتهم المؤيدة للمستعمرة.
والانجاز الثالث بروز صوت يهودي وازن يتباهى بيهوديته في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكنه يؤكد أنه ليس مع الصهيونية وضد سلوك المستعمرة الإسرائيلية في قمعها للفلسطينيين.
أما الانجاز الرابع فهو قرار المجمع الأكليروسي المقدس المكون من رؤساء الكنائس المسيحية الذين اجتمعوا بناء على دعوة الفاتيكان، في جلسة عمل خاصة غير عادية لمدة أسبوعين، وقرارهم الهام الذي تضمن مجموعة من المفاهيم بمثابة رد اعتبار للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، ورفضاً للرواية والتضليل الصهيوني الإسرائيلي اليهودي، وقد تضمن البيان الذي صدر في أعقاب إجتماع المجمع الأكليروسي المقدس، وتلاه رئيس كنيسة الروم الملكيين في الولايات المتحدة ما يلي:
"بالنسبة لنا، من الواضح أنه لا يمكن إستخدام مفهوم أرض الميعاد كأساس لتبرير عودة اليهود إلى إسرائيل –المستعمرة- وتهجير الفلسطينيين – من وطنهم- بعد أن تم إستجلاب 4 إلى 5 ملايين يهودي، وطرد 3 إلى 4 ملايين فلسطيني من أرضهم التي عاشوا فيها منذ 1400 إلى 1600 عام، إنها مسألة سياسية، لكن مبررات احتلال إسرائيل –المستعمرة- لأرض فلسطين لا يمكن أن تستند إلى الكتب المقدسة الموجهة إلى فلسطين ولتبرير عودة اليهود إلى إسرائيل –المستعمرة-".
قرار الكنيسة الكاثوليكة في الفاتيكان، أُعتبر أنه "إنقلاب تاريخي ديني من أعلى سلطة مسيحية تُمثل 1.5 مليار مسيحي في العالم، ينسف ويُلغي ما قام به اليهود على مدار عشرات السنين من ترويج لأحقية اليهود في أرض فلسطين استناداً إلى التوارة".
لذلك لا يمكن القول أن الشعب الفلسطيني سيستعيد وطنه وحقوقه بضربة واحدة ماحقة زائلة ضد المستعمرة الإسرائيلية المتفوقة المتنفذة، بل إن نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته تحقق الانجازات التراكمية التدريجية، على الطريق الطويل، وأن المستعمرة الإسرائيلية مهما بلغ درجة قوتها وجبروتها فهي في حالة تراجع تدريجي وتراكمات سلبية تكشف عورتها وحقيقتها كمشروع استعماري توسعي، أُقيم بالباطل والتضليل بدعم من البلدان الاستعمارية: بريطانيا، فرنسا، المانيا، بشكل خاص، قبل أن تتبناها الولايات المتحدة الأميركية كاملة، وتوفر لها كل الغطاءات المطلوبة لمواصلة نهجها وسياساتها الاستعمارية التوسعية، وتقدم لها كل الدعم والحماية المطلوبين.
نضال الشعب الفلسطيني سواء في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أو مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، نضال تضامني تعبير عن الشراكة، كل حسب قدراته وظروفه وقواه السياسية، في مواجهة مشروع تسلطي عنصري واحد، بوسائل وأساليب مختلفة، إضافة إلى نضال الفلسطينيين في بلدان المنافي والشتات، متعدد الأشكال والألوان، بهدف دعم نضال شعبهم في داخل وطنهم أسوة بما تفعله التجمعات والأطراف اليهودية خارج فلسطين، لصالح المستعمرة، على الفلسطينيين خارج وطنهم أن يفعلوا مثيله لصالح نضال شعبهم داخل وطنه.
انجازات هامة يتم تحقيقها لصالح الشعب الفلسطيني على الصعيد الدولي، بسبب التضحيات التي يقدمها، وبسبب الجرائم التي تُقارفها المستعمرة ضد الفلسطينيين التي تدفع شعوب الأرض للتعاطف والتضامن والانتقال في الانحياز لصالح شعب فلسطين وعدالة قضيته، واستجابة لمطالبه المشروعة، وها هي الكنيسة الكاثوليكية تؤكد هذا الصواب في قرارها عبر اجتماع الفاتيكان.
أقلام وأراء
الخميس 29 أغسطس 2024 11:53 صباحًا - بتوقيت القدس
موقف كنسي مُبشر

دلالات
المزيد في أقلام وأراء
الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا
نعمان توفيق العابد
ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع
مروان إميل طوباسي
مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟
محمد علوش
النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية
محمد المصري
الأكراد ضحايا الجغرافيا
رمزي الغزوي
هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟
رشاد أبو داود
إلغاء اتفاق أوسلو
حمادة فراعنة
التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟
عريب الرنتاوي
أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس
بقلم : محمد غازي الجمل
سوريا أمام المخاطر
عمرو الشوبكي
بالونات اختبار أمريكية
بهاء رحال
لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة
جيرشون باسكين
غزة بين التهجير والصمود
رام الله - "القدس" دوت كوم
ماذا يجري في الضفة !
ابراهيم ملحم
اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا
كريستين حنا نصر
لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة
جيرشون باسكين
الأمريكان ملهمش أمان !
إبراهيم ملحم
حرق المساجد في فلسطين
الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة
أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس
الأكثر تعليقاً
إلغاء اتفاق أوسلو

الاحتلال يفرج عن الطفلة المقدسية تقى غزاوي بشروط
ترامب يعلن اعتقال الناشط محمود خليل "المؤيد لحماس" في جامعة كولومبيا ويتوعد بالمزيد
مبعوث ترمب للشرق الأوسط: حان الوقت لاستسلام حماس ونزع سلاحها
وقف إطلاق النار بغزة: ترقب لمستجدات المفاوضات ووفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة

كشف تفاصيل بشأن ضبط أجهزة تجسس خلال عمليات تسليم المحتجزين في غزة
سموتريتش: هناك تعقيدات لوجيستية لتطبيق خطة ترامب بشأن غزة

الأكثر قراءة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 40 عاملا من الضفة خلال مكوثهم داخل أراضي الـ48
رام الله: هدم معرضي مركبات وإضرام النيران في كراج سيارات

ترامب: لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة

اعتقال ناشط فلسطيني شارك في احتجاجات جامعة كولومبيا الأميركية
في سابقة قد تكون الأولى من نوعها في القدس.... المحكمة المركزية تصادق على مخطط بناء 20 شقة بدون ترخيص
الجيش الإسرائيلي يعثر على 90 نفقا في محور فيلادلفيا
إمهال نتنياهو 24 ساعة لإلغاء قرار قطع الكهرباء عن غزة

أسعار العملات
الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.97
شراء 3.96
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 820)
شارك برأيك
موقف كنسي مُبشر