Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 01 أغسطس 2024 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

اغتيال هنية في طهران.. ما تبعات الإقدام عليه؟

تلخيص

اغتيل فجر أمس إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الاغتيال، لكن الشكوك تحوم على الفور حول إسرائيل، التي تعهّدت بقتل هنية وغيره من قادة حماس؛ بسبب الهجوم الذي شنّته في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل .

تطور خطير
بعد دقائق من الإعلان رسميًا عن اغتيال هنية، وصف موقع "إسرائيل اليوم" عملية الاغتيال بـ "التطور الخطير" الذي "من شأنه أن يعيد تشكيل الحرب المستمرّة منذ أكثر من تسعة أشهر في غزة".

العملية بالغة الخطورة، وهي زلزال حقيقيّ، قد يضرب الشرق الأوسط، وقد يتضرر منه الداخل الإسرائيلي نفسه، ولعل ذلك الذي حمل تل أبيب ـ المتهم الأول حتى الآن ـ على الصمت والتهرب من أي أسئلة من صحفيي المنصات الإخبارية العالمية.

وأيًا ما كان الأمر.. فهل إسرائيل "سعيدة" باغتيال أهم قيادة عربية معادية لها؟! ليس بوسع أحد أن يقطع بذلك! فالشارع الإسرائيلي مشغولٌ بصفقة تبادل الأسرى مع المقاومة، وليس باغتيال قادة فلسطينيين.

توقيت العملية، ربما يعيد نتنياهو إلى هدف في ميدان رماية الإسرائيليين مجددًا، الذين يعتبرونه أكبر عائق أمام إبرام صفقة تعيد أبناءهم الأسرى في غزة. بل ربما يُنظر إلى عملية اغتيال هنية بوصفها عملًا ليس في صالح الأمن القومي الإسرائيلي، وإنما في خدمة سيناريوهات نتيناهو المتعددة والمتنوعة لإفشال أي جهود لإنهاء الحرب، وتسوية ملف الأسرى؛ خوفًا من استئناف محاكمته في قضايا فساد، بات من المؤكد أنها ستقوده إلى السجن بعد أن تضع الحرب أوزارها.

عملية الاغتيال، من المرجح أنها قد نُفذت بدون استشارة سيد البيت الأبيض "الضعيف" معتمدة على أنه غير قادر حتى على العتاب أو التوبيخ.. فالبيان الأميركي قال إنه على "علم بالتقارير التي تتحدث عن اغتيال هنية"، فضلًا عن تصريحات وزير الدفاع الأميركي الذي أعاد ذات المعنى وأنه علم بـ"خبر" العملية، مثله مثل عامة الناس وليس كأكبر راعٍ للبلطجة الإسرائيلية في المنطقة.

انفلات العقل السياسي الإسرائيلي
بيدَ أنه ليس من شك في أن هاريس نائبة الرئيس "المغيب" والذي لا يُخفي حاجته المستمرة إلى النوم فيما يشتعل العالم من حوله ـ المرشحة المحتملة، في مواجهة منافس جمهوري عدواني وشرس – هي الآن في ورطة وأمام سؤال انفلات العقل السياسي الإسرائيلي، وعجز إدارتها "المؤقتة" عن وقف تهوره ونزقه وإحراج واشنطن أمام حلفائها الإقليميين، وتحملها سداد فواتير هوس نتنياهو بالسلطة ولو على حساب العالم كله، خاصة أن الحدث جلل، ويمسّ بسمعة الولايات المتحدة الأميركية، وبنفوذها وقدرتها في التأثير على قنوات وأوعية صناعة القرارات الإقليمية السيادية في الشرق الأوسط.

فضلًا عن تكلفة تورّطها في المنطقة حال دخلت إسرائيل في حرب أوسع تمتد من طهران والعراق شمالًا وإلى صنعاء جنوبًا مرورًا بلبنان وحزب الله المسلح، بما يعيد إسرائيل إلى ما قبل وجودها.

ومن المرجح أن تفضي العمليّة إلى مراجعة أميركية لخطابها التبريري للعربدة الإسرائيلية في المنطقة، إذ بات شعار "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" شيكًا على بياض استخدمه نتنياهو لإضافة المزيد إلى رصيده السياسي بكل حمولته الشخصية القلقة من المحاكمة بعد الحرب، وخصمًا من رصيد واشنطن في منطقة مضطربة ولا يفصلها عن الفوضى إلا غياب الحضور الأميركي بشقّيه: العسكري والسياسي.

صفعة للسرديات العربية
ولذا فإنه ليس من شك في أن اغتيال هنية "تهوّر" لا تُقدم عليه قيادة سياسية رصينة وعاقلة، فهو قد جاء بعد سويعات قليلة من محاولة اغتيال قيادة عسكرية وازنة لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وقبل أن يقرّر الحزب سقف الرد على العملية.. فعلامَ كان يراهن نتنياهو وهو يوقّع على قرار اغتيال أرفع مسؤول سياسي ودبلوماسي في حماس، وأن يتم ذلك في داخل إيران التي تنتشر أذرعها العسكرية في أربع عواصم عربية، وصواريخها قادرة على إلحاق الأذى بنصف إسرائيل؟!

العملية إهانة لإيران.. واستفزاز ليس بوسع المراقب، أن يستشرف مآلاته والخطوة التالية له. إذ يتعين على السلطات الإيرانية الإجابة عن سؤال: لِمَ اغتيل في طهران تحديدًا؟!.. وليس في أية عاصمة أخرى من تلك التي كان يقيم فيها أو زائرًا إليها كمفاوض ممثلًا لحماس؟!

وتبقى الإشارة هنا إلى أن اغتيال هنية يعتبر أكبر صفعة للسرديات العربية التي أحرجتها عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من صمود أسطوري على غير أي مثال سابق في تاريخ الشعوب التي كافحت من أجل استقلالها.

إذ لم تنفك ـ تلك السرديات قبل اغتياله ـ عن الادعاء بأنه يرفل في دفء الفنادق المخملية خارج فلسطين، تاركًا شعبه تفترسه آلة الحرب الإسرائيلية الهوجاء والعمياء، حيث استشهد أخيرًا هنية، ومن قبله ثلاثة من أبنائه حازم ومحمد وأمير في غارة جوية إسرائيلية في 10 أبريل/نيسان الماضي، كما فقد أربعة من أحفاده، هم ثلاث فتيات وصبي، في الهجوم نفسه.

دلالات

شارك برأيك

اغتيال هنية في طهران.. ما تبعات الإقدام عليه؟

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)