Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 30 يوليو 2024 9:15 صباحًا - بتوقيت القدس

المؤسسات الدولية الإغاثية بين المهمات الإنسانية والسياسات الاحتلالية والدولية

تلخيص

تنشط برامج ومشروعات المؤسسات الدولية الإغاثية في أراضي الصراعات الدولية، في مهمة إنسانية لتجنب المجتمعات ويلات الحروب والنزعات الدولية، ودعم قيم العدالة والتسامح. وفي فلسطين المحتلة صاحبة الصراع والسياسات الاحتلالية المستمرة، تعمل العديد من المؤسسات الدولية – الأوروبية- سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع المنظمات الأهلية، وتخصص غالبية المشروعات للفئات الهشة والشبابية.


وقد كان للمؤسسات الدولية قبل حرب الإبادة بقطاع غزة العديد من المشروعات والبرامج، والتي توقفت مع بدء الإبادة، وصولاً للاستغناء عن موظفيها وإغلاق مكاتبها، تبعاً للقرار السياسي للاتحاد الأوروبي الداعم لحق إسرائيل بالدفاع عن النفس. إذ كانت السياسة الأوروبية واضحة تجاه تمويل المجتمع المدني الفلسطيني؛ فبعد يومين سمن بدء الإبادة الجماعية أعلنت المفوضية الأوروبية عن مراجعتها العاجلة للمساعدات المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي إلى فلسطين، ورغم أن الاتحاد لم يجد دليلًا واحدًا على أن المساعدات تصرف في غير محلها، إلا أن العديد من المشروعات الإنسانية والاغاثية نقص تمويلها، وبعض المشروعات توقف تمويلها تمامًا.


أما على مستوى سياسة دول أوروبا ومؤسساتها؛ فكانت هي الأخرى أشد فتكا، خاصة المؤسسات الألمانية والبريطانية بحجة حرب الإبادة الدائرة، علقت المؤسسات مشاريعها وانشطتها ما يهدد بإنهاء عقود عمل العديد من موظفي تلك المؤسسات بقطاع غزة. كما أوقفت تمويل بعض المنظمات الأهلية الشريكة في القطاع، ما ينذر بتوقف عقود عمل العديد من الموظفين في المشروعات المشتركة.


لا شك أن المؤسسات الدولية ومشروعاتها وشراكاتها مع منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة كغيرها من المؤسسات الدولية والإغاثية تعرضت للتدمير والقصف. ومع ذلك، تسريح الموظفين الذين يمتلكون خبرة العمل والتجربة في ظل النزاعات والصراعات، وتوقف مشروعاتها ينذر بكارثة إنسانية واجتماعية كبيرة، خاصة بعد قصف وتعطيل عمل كافة القطاعات الرسمية من قبل الاحتلال.


إن ملاحقة المؤسسات الدولية والأهلية في فلسطين ليس جديداً، وإنما سياسة احتلالية متجددة بهدف تدمير المجتمع وأية مؤسسات عاملة فيه. فقد لاحق الاحتلال قبل عامين ست مؤسسات فلسطينية تعمل في مجال الحقوق والاغاثة بتهمة "منظمات إرهابية"، كذلك أوقفت العديد من المؤسسات أعمالها كمنظمة الرؤية العالمية World Vision، والتي كانت تهتم في المشروعات الزراعية والأطفال، فقد انهت عملها بقطاع غزة في العام 2016 وسرحت 120 موظفاً بعد اتهامها بدعم وتمويل حركة حماس.


اليوم وفي ضوء استمرار الإبادة الجماعية المتصاعدة في القطاع، توقفت الكثير من مشاريع المؤسسات الدولية رغم الحاجة الماسة لعملها في محاولة لإنقاذ الفئات المهمشة، وهو ما يستدعي وقفة جادة لحث تلك المؤسسات للعمل وعدم الرضوخ لسياسات الدول والاحتلال على حد سواء، فهي تقوم على المبادئ القانونية والاغاثية من أجل المجتمعات. وما يتعرض له المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة من إبادة جماعية يفرض على المؤسسات الدولية توسيع مشروعاتها الإغاثية والإنسانية وإدارتها بما يخدم الفئات المجتمعية التي تتعرض للإبادة لا توقفها، ومطالبة الأمم المتحدة بحماية مشروعاتها وطواقمها العاملة في القطاع.

دلالات

شارك برأيك

المؤسسات الدولية الإغاثية بين المهمات الإنسانية والسياسات الاحتلالية والدولية

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 84)