Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 29 يوليو 2024 8:57 صباحًا - بتوقيت القدس

خطاب نتنياهو أمام الكونغرس إعادة إنتاج لاستراتيجية بوش الابن المهزومة

تلخيص

في خطاب الإفلاس الأخلاقي لكلٍّ من مقدم الخطاب نتنياهو والمستمعين له من أعضاء الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي الموافق 24-7-2024، أعاد نتنياهو إنتاج استراتيجية إعلان الحرب على "الإرهاب" التي تبناها الرئيس الأمريكي بوش في العام 2001 كرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، إذ اعتبر نتنياهو أن حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين في غزة هي الرد على هجمات السابع من أكتوبر.


وعلى الرغم من إعلان بوش الحرب على الإرهاب، فإن كل من قرأ إعلانه أدرك أن العدو الحقيقي المستهدف من هذه الحرب هو (الإسلام المتشدد) الذي كان وفقاً لتقدير الرئيس بوش هو الأساس الفكري الذي انطلقت منه القاعدة، وفعل الأمر نفسه نتنياهو في خطابه الأخير عندما أعلن بعد مرور عشرة أشهر تقريباً على بدء حرب الإبادة ضد الفلسطينيين أنها حرب على الراديكالية، وأن نزع الراديكالية من فلسطين/غزة هي غاية الحرب العليا وأحد مؤشرات قياس النجاح في تحقيق (نصره المطلق).


احتاجت أمريكا أكثر من خمس سنوات كي تدرك أن الانتصار على "الإرهاب" غاية لا تدرك، وأن أمريكا قد وقعت في فخ الإرهاب كما جادل جورج فريدمان في كتابه (الإمبراطورية والجمهورية في عالم متغير)، إذ وظفت كل مواردها تقريباً في حرب لا طائل لها على حساب تخصيص هذه الموارد لمواجهة تهديدات أُخرى كتلك المتضمنة في الطموح الروسي والصيني، الأمر الذي دفع الرئيس أوباما في العام 2008 إلى إسقاط مصطلح الحرب على الإرهاب والشروع في مصالحة مع العالم الإسلامي، كما تجلى في لقاءاته مع ممثلين عن الجالية الإسلامية الأمريكية، وخطابيه في جامعات إسطنبول والقاهرة، والأهم في الانسحاب المخزي للقوات الأمريكية من أفغانستان، ثم عودة حركة طالبان التي كان القضاء عليها واستئصالها من غايات الحرب لحكم أفغانسان.


في الواقع عمقت تطبيقات استراتيجية الحرب على الإرهاب من اضطراب بوش الاستراتيجي، عندما اتسعت حربه على "الإرهاب" لتشمل العراق والإطاحة بنظام صدام حسين الذي لم يكن صديقاً للقاعدة، والأهم أنه كان علمانياً وليس إسلاموياً، وكذلك يفعل نتنياهو بتصنيفه للسلطة الفلسطينية المحسوبة على حركة فتح بقوله (لا لحماستان ولا لفتحستان)، ما يعني أن مفهوم الراديكالية لا يقف عند حدود الإسلام المتشدد فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل الوطنية الفلسطينية برمتها.


اللافت هنا أنه بعد ثبوت هزيمة استراتيجية الحرب الأمريكية على "الإرهاب"، يعود نتنياهو لتبنيها، ولكن تحت عنوان الحرب على الراديكالية هذه المرة، الأمر الذي يشير من جهة إلى أن نتنياهو وحكومته ليس بواردهم الاستجابة للضغوط الداخلية والخارجية بوقف الحرب قريباً، أو أن حربه ستقف عند حدود غزة فقط، ويشير من جهة أخرى إلى أن مصير استراتيجيته لن يكون بعيداً عن مصير استراتيجية بوش الابن، حتى وإن كان نتنياهو وحكومته يراهنون على أن الإبراهيمية هي العلاج للتشدد الإسلامي والوطنية الفلسطينية.

نتنياهو وحكومته ليس بواردهم الاستجابة للضغوط الداخلية والخارجية بوقف الحرب قريباً، أو أن حربه ستقف عند حدود غزة فقط..

دلالات

شارك برأيك

خطاب نتنياهو أمام الكونغرس إعادة إنتاج لاستراتيجية بوش الابن المهزومة

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 79)