Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 26 يوليو 2024 9:59 صباحًا - بتوقيت القدس

بعيداً عن اليأس والإحباط.. صحوة في المجتمع الأميركي

تلخيص

رغم قسوة المشهد في الكونغرس الأميركي، حيث التدليس والتلبيس والتزييف والنفاق في أبشع صوره وأشكاله، إلا أنه ليس من الحكمة قياس الرأي العام الأميركي وتوجهاته من خلال معيار الكونغرس والبيت الأبيض.


غالباً، المال اليهودي والشركات الكبرى وجماعات المصالح هم من يقرر للكونغرس من يكون عضواً فيه ومن لا يكون، وذلك من خلال دعم حملاتهم الانتخابية التي تقدر بملايين الدولارات، وأميركا بذلك تقيم أفسد نظام انتخابي عرفه التاريخ.


المجتمع الأميركي هجين مختلط من عدة إثنيات وعرقيات وديانات وجنسيات متباينة في ميولها وقناعاتها ومصالحها وأولوياتها، والولايات المتحدة عبارة عن اتحاد فدرالي يمثل خمسين ولاية، لكل منها حاكم وقوانينها الخاصة، وبتنا مؤخراً نسمع أصوات متصاعدة داخل هذه الولايات تطالب بالإنفصال والاستقلال عن الاتحاد الفدرالي.


الحقيقة التي تكشف عنها مراكز الدراسات الأميركية واستطلاعات الرأي العام تؤكد أن المجتمع الأميركي يتغير، خاصة ضمن صفوف الشباب بمن فيهم الشباب اليهودي، وهذا التغير مناوئ للصهيونية ولإسرائيل كقوة إحتلال.


جزء كبير من النخب الأميركية، خاصة في الأوساط الثقافية، باتوا يدركون خطورة سطوة اللوبي الصهيوني وتسلطه على مقدرات بلدهم، ويعبرون عن ذلك بوضوح وعلانية، وهو أمر لم يكن موجودا في السابق، رغم مخاطر القوانين التي تكبلهم وتجعلهم ملاحقين، خاصة ما يسمى بقوانين معاداة السامية، حيث يمارس بحقهم أقبح أشكال العنف والإرهاب الفكري والمعنوي والمادي.


يوجد في الولايات المتحدة العديد من الكنائس ذات خلفيات عقائدية مختلفة، جزء مهم من هذه الكنائس لا يتبنى الرواية الإسرائيلية، ولهم مواقف معلنة بشأن ذلك.


لم يعد الإعلام الأميركي الموجه، وهوليود وغيرها من المؤسسات الثقافية المسيسة قادرين على حجب الحقيقة عن الناس في ظل حالة الانفجار المعرفي وسيل المعلومات التي توفرها التكنولوجيا وتروج لها مواقع التواصل الاجتماعي بمختلفها، رغم المحاربة القاسية للمحتوى الفلسطيني، وكل ما يعارض وينتقد إسرائيل والصهيونية.


لا ينبغي لنا أن ننسى شجاعة طلاب الجامعات الأميركية ومواقفهم الملهمة ضد حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا، ولا مواقف العديد من كبار الموظفين العاملين في البيت الابيض ووزارة الخارجية الأميركية الذين عبروا بشجاعة عن رفضهم لسياسات بلدهم المنحازة لإسرائيل، وأن بعضهم قدموا استقالاتهم على خلفية ذلك.


من المؤسف القول أن أحد خيباتنا المعروفة، تكمن في وجود عشرات السفراء من الدول العربية والإسلامية في واشنطن ممن لا يقومون بأي دور فاعل في خدمة قضايا أمتهم، ويضاف إلى ذلك ضعف وهشاشة المؤسسات العربية والإسلامية في أمريكا مقارنة باليهودية.


الأهم من كل ذلك، نحن مطالبون أن نتغير للأفضل حتى نكون مقنعين لغيرنا ونحظى باحترامهم، ومن ثم قادرين على التأثير في محيطنا وما حولنا.


المعركة مع الصهيونية طويلة وصعبة ومعقدة، تحتاج إلى وعي وذكاء وشجاعة وصبر واستراتيجيات عمل بجهد جمعي موحد.


أخيراً، أذكر بما قاله سابقاً أحد أعضاء الكونجرس الأميركي المعروف بمساندته للقضايا العربية بول فندلي عندما سأله أحد الصحفيين عن رأيه في سبب وجود غالبية مطلقة في الكونغرس داعمة لإسرائيل، أجاب: "عندما يتبني أحد أعضاء الكونغرس موقف داعم لفلسطين والقضايا العربية، لا تصله رسالة دعم وتشجيع واحدة من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، فيما تصله مئات الآلاف من رسائل الشجب والاستنكار والتهديد من اللوبي الصهيوني وأتباعه، والعكس صحيح".

من المؤسف القول أن أحد خيباتنا المعروفة، تكمن في وجود عشرات السفراء من الدول العربية والإسلامية في واشنطن ممن لا يقومون بأي دور فاعل في خدمة قضايا أمتهم، ويضاف إلى ذلك ضعف وهشاشة المؤسسات العربية والإسلامية في أمريكا مقارنة باليهودية.

دلالات

شارك برأيك

بعيداً عن اليأس والإحباط.. صحوة في المجتمع الأميركي

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 554)