أقلام وأراء

الخميس 25 يوليو 2024 11:10 صباحًا - بتوقيت القدس

المصالحة الوطنية ضرورة سامية حتى ولو في الصين

تلخيص

اتفاق المصالحة الذي وقع في الصين يختلف عن أي اتفاق مصالحة وقع في أي مكان آخر..!


لظروف ومعطيات كثيرة، لم تكن متوفرة في المرات السابقة، ليس لها علاقة مطلقاً بمكان توقيع الاتفاقات السابقة ولا بمن قاد تلك المناقشات التي سبقت توقيعها وإنما لأسباب موضوعية سوف أسردها في هذا المقال الذي بين أيديكم. المهم في الموضوع هو دورنا نحن وخاصة النخبة الفلسطينية في تحويل هذا الاتفاق إلى واقع، ونقله من الورق إلى الفعل، ومن الصين إلى فلسطين بكل ما تعني هذا الاسم من معاني بالنسبة لنا كفلسطينيين وللعرب من تاريخ طويل وحضارة عامرة. وما تعنيه فلسطين القبلة الأولى ومسرى النبي صل الله عليه وسلم ومنبت الأنبياء والصالحين وما تعنيه هذه الحقائق لأمة المليارين.


علينا أن نكون شهود حق وليس شهود زور خاصة وأن الاتفاق الموقع أجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية بجميع مسمياتها وانتماءاتها السياسية، وهذا للأسباب نفسها التي سأذكرها حالاً:


- وصل الجميع لقناعة تامة أن لا فائدة ترجى من الانقسام بعد أن اتضح أن الفلسطيني وحتى العربي مستهدف، مهما كانت قناعاته وفصيله، بل أن الاحتلال معني بإنهاء الوجود الفلسطيني والعربي من الوجود.


- اتضح للجميع أن الاحتلال ما هو إلا مشروع غربي أمريكي - أوروبي في المنطقة العربية وهدفه أو أهدافه هو السيطرة على مقدرات العالم العربي منطلقاً من فلسطين المحتلة، لأنها الحلقة الأقوى في الوطن العربي وليس الأضعف كما كان الكل يعتقد، وبخسارتها سوف تخسر كل الأمة العربية والإسلامية.


- بدا واضحاً وبعد تسعة أشهر أن الاحتلال يترنح، بعد أن انكشفت عورته بل وضعفه، ولولا تلك المظلة من مشغليه لما بقي لأشهر معدودة.


- الطرفان الرئيسان في معادلة الانقسام باتا على يقين أن دول العالم كلها ولو اجتمعت على كلمة رجل واحد لن تجلب التحرر والاستقلال، وإنما نظام سياسي فلسطيني موحد شفاف وعادل يشارك فيه الجميع في التشريع والتنفيذ والمراقبة هو الوحيد الكفيل بخلاصنا من هذا الاحتلال وتقرير مصيرنا.

قرارات محكمتي العدل والجنايات الدوليتين

لعل قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية رغم عجزهما عن تنفيذ قرارتهما إلا أنها وضعت الأسفين الأكبر في جسم هذا الاحتلال المؤقت، ولن يستمر حتى ولو بقي لبعض الوقت ولسبب بسيط أن العالم بدأ يدرك أنه احتلال لشعب آخر، وأنه باطل بكل ممارساته ليس بقرار مني أو من أي أحد وإنما بقرار من القانون الدولي والقانون الإنساني، مهما طال الزمن.


لذلك وبحكم هذا الاتفاق، على الجميع الالتفاف حول القيادات الفلسطينية دون النظر لمسمياتها ما دامت تعمل على تطبيق بنود هذا الاتفاق، وعلى هذه القيادات إخراس كل الأصوات والنعيق الذي يملأ الفضاء من أنصارهم أو مناصريهم في حق أي من المشاركين في التوقيع هذا الاتفاق كي نصل للمصالحة الحقيقية لنحاول معاً وقف المجزرة المستمرة على الأرض الفلسطينية والتي تزهق أرواح المدنيين بشكل لم يعد يحتمل..

اتضح للجميع أن الاحتلال ما هو إلا مشروع غربي أمريكي - أوروبي في المنطقة العربية وهدفه أو أهدافه هو السيطرة على مقدرات العالم العربي منطلقاً من فلسطين المحتلة.

دلالات

شارك برأيك

المصالحة الوطنية ضرورة سامية حتى ولو في الصين

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%0

%0

(مجموع المصوتين 0)