Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 04 يونيو 2024 8:11 صباحًا - بتوقيت القدس

"القدس" تدخل شمال وادي غزة وترصد الجوع والإفلاس في ملامح الوجوه

تلخيص

غزة- خاص بـ"القدس" دوت كوم

الأُم فاطمة رضوان: ما يؤلمني أنني سأعود لأطفالي الأربعة خالية الوفاض من خضارٍ تكفي لطبخةٍ فقيرة
الأطعمة الفاسدة والجوع يتسبّبان بالكثير من الأمراض للأطفال خاصة اليرقان
أحلام أبو صفية: المجاعة عادت من جديد وما يتوفر في الأسواق ليس بمتناول الفقراء


 في "السوق الجديدة" التي "اخترعها" التجار بين ركام المباني والمنازل التي غطت "سوق ما قبل الحرب" في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، يمكن للمرء، إن قُدر له امتلاك بعض المال والتسوق في المكان، مشاهدة شبح الجوع والإفلاس في ملامح الوجوه؛ لا سيما في وجوه وعيون الأمهات اليائسة!


قالت الأم فاطمة رضوان، وهي من سكان "الشيخ رضوان"، إنها ستعود إلى أطفالها الأربعة خالية الوفاض من أي خضارٍ تكفي لطبخة فقيرة؛ فاكتفت بشراء بعض معلبات البازيلاء، متخوفة – كما قالت لـ"القدس" دوت كوم– من أن تكون معلبات فاسدة أو منتهية الصلاحية، كمثل تلك التي انتشرت في شمال وادي غزة مع موجة الجوع السابقة التي تسللت إلى حياة من بقوا شمال الوادي بعد أن نفدت مدخراتهم من المال والغذاء بفعل الحرب المديدة التي تواصلها قوات الاحتلال؛ لافتةً في الخصوص إلى أن الأطعمة الفاسدة والجوع بفعل نقصان الطعام تسبب بالعديد من الأمراض لدى الأطفال، بينها مرض "اليرقان" .. أو"الصفري" بلغة الناس المتداولة.


كثير من المواطنين ممن لم ينزحوا إلى جنوب وادي غزة، لا سيما المقيمين في محيط غزة المدينة وشمالها، قالوا في أحاديث منفصلة لـ"القدس" دوت كوم، إن مجاعة جديدة بدأت تطال حياة المواطنين بفعل منع قوات الاحتلال إدخال السلع والمساعدات الغذائية، مشيرين إلى أن أمكنة التسوق المنتشرة بين أكوام الركام تفتقد وجود العديد من السلع، بينها أنواع ضرورية من الخضار و"المجمدات" وأنواع من الحبوب؛ كما كان عليه الوضع أيام تزاحم آلاف المواطنين على شاحنات الطحين واستشهاد العشرات منهم برصاص الاحتلال وقذائفه قبل فترة قصيرة.


الأم "رضوان" (37 عاماً) قالت إن تخوفها على صحة أطفالها ناجم عما شاهدته وسمعته عن أطفالٍ حاصرهم الجوع بـ"اليرقان" وأمراض أُخرى (مرض اليرقان –حسب مصادر طبية- ينجم عن تكوُّن كميةٍ زائدةٍ من صبغةٍ صفراء تحت الجلد وفي العينين تشير إلى وجود مشاكل في الكبد أو القناة الصفراوية) خلال "المجاعة الأولى" شمال قطاع غزة؛ حيث تقول مصادر صحية في غزة إن ما لا يقل عن 25 طفلاً ومسنًا ماتوا بفعل سوء التغذية والرعاية الصحية.


في المجال، قالت المواطنة أحلام أبو صفية التي كانت بالتزامن في السوق الجديدة في "الشيخ رضوان": "إن أنواعاً من المعلبات التي وصلت شمال القطاع في الفترة التي كان يُسمح بدخولها من قبل الاحتلال وصلت كمساعدات، لكن للأسف كميات غير قليلة منها تبين أنها فاسدة ولا تصلح طعاماً للبشر، محذرة من أن المجاعة في شمال وادي غزة "عادت من جديد"، وما يعين المواطنين على الصبر –كما قالت- أن كميات من الطحين لا تزال متوفرة، حتى الآن!


وحسب مصادر تحدثت لـ"القدس" دوت كوم، فإن قوات الاحتلال كانت "وعدت" بأنها سوف تسمح بإدخال الخضار مجددًا إلى غزة وشمالها، إلا أنه، حتى إعداد هذا التقرير، لم يُسمح بإدخال أيٍّ من الخضار أو أيٍّ من المواد الغذائية، فيما علم مراسل "القدس" أن بعض المزارعين نجحوا، خلال الأشهر الماضية، في زراعة مساحات صغيرة بأنواع من الخضار، وبدأت ثمار بعض ما زرعوه تظهر في الأسواق، لكن بأسعار باهظة جدًا، حيث وصل ثمن 250 غراماً من الفلفل إلى 70 شيكلاً، فيما وصل سعر كمية مماثلة من البصل إلى 30 شيكلاً، وكمية مماثلة من البندورة 80 شيكلاً، فيما لم تتوفر البطاطا أو أنواع أخرى في الأسواق.


إلى ذلك، قال المواطن طارق حمد المقيم وعائلته في "حي الدرج" بمدينة غزة: إن ما يتوفر في السوق لا يملك ثمنه إلا الأغنياء"، مضيفاً أن المجاعة بدأت تُطل بأنيابها من جديد، فيما لا يملك أكثر الناس أموالاً تُمكنهم حتى من النزول إلى الأسواق!


"لا نملك المال أساساً لشراء ما يتوفر، وإذا توفر بعض المال لا نستطيع المجازفة مع هذه الأسعار"، قال المواطن حمد وعيناه تتمنع عن الدموع!



دلالات

شارك برأيك

"القدس" تدخل شمال وادي غزة وترصد الجوع والإفلاس في ملامح الوجوه

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)