أقلام وأراء
الخميس 30 مايو 2024 10:13 صباحًا - بتوقيت القدس
الذكرى الرابعة والأربعين لوفاة سماحة الشيخ محمد علي الجعبري
تلخيص
عقود أربعة وسنين أربع مرت على رحيل القائد الفلسطيني سماحة الشيخ الجعبري، ذاك الزعيم الذي نجح في المزج ما بين الوطنية والعروبة والإسلام، فهو إسلامي العقيدة عربي الهوى فلسطيني الهوية، كان الوطن –في الداخل والضفة الغربية والقدس وغزة- ووحدته الوطنية هاجسه، والوحدة العربية أسمى أمانيه، ومن هنا جاءت الفكرة الأولى والبذرة الأولى والخطوة الأولى في تحقيق هذا الحلم الواقع من خلال إعلان أول وحدة عربية في العصر الحديث وحدة ضفتي نهر الأردن الوحدة الأردنية الفلسطينية عام 1950.
تأتي الذكرى هذا العام وفلسطين تعاني ما تعانيه، وغزة الجريحة الصامدة تقاوم عدواً شرساً مارس ويمارس كل الأساليب، مستخدما كل الأدوات والوسائل لاقتلاع هذا الشعب من أرضه. نعم غزة التي مثلت للخليل عموماً ولسماحة الشيخ الجعبري على وجه الخصوص رئة فلسطين ومتنفسها، وضلع الدولة الفلسطينية العتيدة التي طال انتظارها وتعقدت خطوات الوصول اليها، ولكن ما زالت بجعبة الشعب الفلسطيني مخزونة من أساليب نضالية مبتكرة عجزت عنها شعوب الأرض: من هبات وانتفاضات وكفاح ومقاومة متدرجة من السلمية إلى الشعبية إلى الكفاح المسلح. ومع هذا الواقع الذي يمتزج فيه الألم بالأمل ما زال صدى كلمات الشيخ الجعبري يتردد أفكاراً تحمل في ثناياها مشروعاً وطنياً متكاملاً، من بناء المؤسسات الوطنية والجامعات، والبداية انطلقت من الخليل وتحديداً جامعة الخليل، درة الجامعات وأم الجامعات الفلسطينية، التي أراد لها الشيخ الجعبري أن تكون للوطن كله جامعة عربية فلسطينية أصلها هنا وفروعها في كل فلسطين. جامعة فلسطينية واحدة لكل الفلسطينيين، في الضفة وغزة والداخل تضم الفلسطينيين من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب، جامعة موحدة لا ترتكز على الجغرافيا المناطقية، وإنما هدفها وغايتها وعنوانها فلسطين كل فلسطين.
ضرب الشيخ الجعبري أروع الأمثلة في الصمود والتمسك بالأرض والدفاع عنها، لذلك نراه يرفض الخروج -قبل وأثناء وبعد الاحتلال الاسرائيلي- على الرغم من كل الامتيازات المادية والمعنوية والوظيفية التي قدمت له، وهذه الخطوة التي سجلت وتسجل له هي من أهم العوامل التي ساهمت في صمود الشعب الفلسطيني، لا سيما في مدينتي الخليل والقدس.
السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي وبناء المؤسسات والوحدة الوطنية والدولة الفلسطينية هي من أهم ملامح النضوج السياسي عند الشيخ الجعبري، فقد ترك بصمة واضحة في كل المواقع الريادية والقيادية التي تولاها من رئاسته لجمعية الشبان المسلمين في الخليل إلى مشاركته في المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس والذي تمخّض عنه إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية إلى رئاسته لأكبر بلديات فلسطين بل ورئيساً للمؤتمرات الوطنية للبلديات في فلسطين، ووزيراَ للعدل والزراعة والتربية والتعليم ووصياً على العرش الملكي الأردني.
بعد مرور كل هذه الأعوام مازالت اللحظة ماثلة أمامنا، وما زال مشهد الجنازة المهيبة التي قل نظيرها في فلسطين، ومشاهد مشاعر الآلاف وأحاسيسهم وهم يحملون جثمانه الطاهر، وعيونهم تلقي نظرة الوداع الأخيرة على شخصية تركت ولا تزال تترك أكبر الأثر، في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. شخصية ملكت من الجرأة والحنكة والرؤى الفكرية والاجتماعية والسياسية، رؤى صاغها ودافع عنها بكل جرأة واقتدار وها هي الأيام تثبت صدقها ومصداقيتها.
-------------------------
ضرب الشيخ الجعبري أروع الأمثلة في الصمود والتمسك بالأرض والدفاع عنها، لذلك نراه يرفض الخروج -قبل وأثناء وبعد الاحتلال الاسرائيلي- على الرغم من كل الامتيازات المادية والمعنوية والوظيفية التي قدمت له
دلالات
صلاح صبحية قبل 6 شهر
الجعبري هو اول من ساهم في طمس اسم فلسطين عن الخارطة السياسية بعد حرب ١٩٤٨ برفضه التعاون مع الهيئة العربية العليا لإقامة حكومة عموم فلسطين في كافة الأراضي الفلسطينية، إلا ان مؤتمر أريحا
المزيد في أقلام وأراء
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
الذكرى الرابعة والأربعين لوفاة سماحة الشيخ محمد علي الجعبري