في أرجاء غزة وبعض المدن في شمال الضفة تدور حرب طاحنة بكل ما تحمل الكلمة من معنى..
وفي القدس وبعض المدن في الضفة مثل رام الله نسمع عن هذه الحرب ونشاهد ونقرأ بعضا من مآثرها لكن لا نكتوي بنارها ولا نحطاط بما فيه الكفاية أنها ستأتي الينا في أية لحظة لتكوينا من منطلق الشراكة والاخوة والمصير المشترك لذلك ترى البعض منا او الكثيرين غير آبهين ويمارسون طقوس افراحهم ومناسباتهم المختلفة وكأننا بخير وسلام دون الاخذ بعين الاعتبار ان توحيد المشاعر له من الاهمية بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وان المسلم للمسلم كالجسد الواحد اذا ما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
لسنا من معارضي ما يقره البعض من المتفائلين بأن الحياة يجب ان تستمر بحلوها ومرها ، لكننا نعارض ان تكون حلاوتها خارج نطاق المنطق والمعقول مما ينعكس سلبا على سلامة الجسد الواحد ويصبح بلا مشاعر تمنعه من الاضرار بوحدته وينزع منه الروح التي تحافظ على هذه الوحد.
ان إحياء المناسبات السعيدة وإقامة الافراح بمختلف مسمياتها في ظروف استثنائية مثل التي نعيشها كشعب يبحث عن حريته واستقلاله يجب ان نراعي من خلالها مشاعر من أجبرتهم الظروف ان لا يشاركونا هذه الافراح خصوصا من نحن مرتبطون معهم بوحدة الهدف والمصير وان خروجنا في إحيائها بعيدا عن المراعاة يعني اننا لا نأخذ بعين الاعتبار ما دعت اليه شريعتنا السمحاء وما أكده رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
ان وحدة المشاعر له من الاهمية بحيث يفضي الى احترام خصومنا لنا ويطبع صورة اثبات لنا أمام المجتمعات على اختلاف مشاربها بهية ومشرقة لا يمكن محوها من ذاكرة تاريخنا وتاريخ الشعوب الحضارية والمتقدمة.
والله هو الهادي الى سواء السبيل.
شارك برأيك
إضاءة