Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 30 مايو 2024 9:32 صباحًا - بتوقيت القدس

الملتقى العربي للإعلام في عمّان.. حرب الرواية وتحديات الرقمنة

تلخيص

اختُتم الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمان الملتقى العربي للإعلام 2024 بنسخته الأولى، بعد مداولات ونقاشات في الجلسات الثماني التي استمرت يومين، وشارك فيها نحو 35 متحدثاً محلياً وعربياً وعالمياً.
افتتح المنتدى وزير الاتصال الحكومي الأردني والناطق الرسمي للحكومة الأردنية الدكتور مهند مبيضين، وقد حقق المنتدى نجاحاً في إدارة الفعاليات والمؤتمرات وتقديم الشركات الإعلامية الأردنية والعربية والدولية التي تستخدم الإعلام الرقمي والذكاء الصناعي.
وعبر جلسات المنتدى الثماني لمسنا إنجازًا جديدًا بنجاح الوزير مبيضين وطاقم وزارته في التنوع والزخم وحسن إدارة الجلسات على مدار يومين (٢١ و٢٢ أيار الجاري) في فندق شرتون عمان، بحضور عدد واسع من كبار الإعلاميين والكتاب والصحفيين في القطاعين العام والخاص، وممثلين لأكثر من 20 دولة عربية ودولية.
وحرصت إدارة المنتدى على التنوع في الجلسات واللقاءات وتكريم المشاركين بعد كل جلسة من جلسات المنتدى، حيث قدمت الجلسات بتصميم حدث وخدمات لوجستية وإدارة تفاعلية بين الحضور والمشاركين في الكلمات الرئيسية وأوراق العمل والعروض والجلسات النقاشية، بمشاركة مسؤولين وخبراء ومتخصصين.
المبيضين تحدث في افتتاح المنتدى عن رؤية متقدمة في العمل والتعاون بين الإعلام الرسمي والخاص في مرحلة ما بعد الرقمية والذكاء الصناعي، وطرح الكثير من التساؤلات والتحديات التي تواجه الإعلام العربي الرسمي والتقليدي، وكشفتها الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، فالتحدي الأكبر هو الحرب هي على الرواية.
إن التطور الحاصل في قطاع الإعلام والجمهور المستهدف يتطلب من المؤثرين وصانعي المحتوى قراءة مختلفة لما يجري، قراءة قريبة من روح الشباب، واستخدام الوسائل والمنصات والتقنيات الحديثة لتصل الرواية العربية الأصيلة في ظل التعتيم والحجب، هذا ما أكده المبيضين في المؤتمر، مشيراً إلى التطلع إلى التعاون في الإعلام العربي لمواجهة الكثير من التحديات التي تواجه الأمة العربية، لا سيما تحدي الظلم والإجحاف والاستعمار والاحتلال الذي يواجهه شعب فلسطين.
وسعياً لنقل معاناة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه في الوجود وترسيخ عدالة قضيته ونشر السردية الحقيقية التي تكشف الزيف والتضليل الذي يمارسه إعلام الاحتلال الإسرائيلي، لا بد من دعم عربي إعلامي، وكذلك وجود محتوى عربي واضح، هذا ما أجمع عليه مبيضين والمشاركون في المؤتمر، مشيرين إلى واقع الأمن السيبراني وأهميته، وواقع الإعلام العربي التقليدي والحديث والاستهداف الذي يواجهه بشأن انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
وأفرد الملتقى مساحة للعديد من القضايا مستفيداً من خبرات المشاركين لمواجهة التحديات التي تعترض طريقة التنمية وبرامجها، ولتذليل الصعاب أمامها، إذ لا بد من تعزيز منظومة الإعلام العربية وتعزيز دورها في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يكافح لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما يجب الانتباه إلى أن هناك دوراً متزايداً لصُناع المحتوى في الفضاء الرقمي على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، خاصة في أوساط الشباب، الذين هم الشريحة الأكثر استخداماً لمنصات وشبكات وسائل التواصل الاجتماعي.
المشاركون في المنتدى أجمعوا على أهمية وضع حلول لمعالجة التحديات التي تواجه الإعلام العربي، كالذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية. ولا شك أن المنتدى شكَّل فرصة لتبادل الخبرات وعرض التجارب خصوصا في هذه المرحلة وهذا التوقيت بالذات، حيث لعب ويلعب الاعلام، خاصة الرقمي، دوراً مهماً في نقل الرواية بالصوت والصورة، وبشكل مباشر الحرب الطاحنة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الأمر الذي يستدعي الوقوف والتأمل في كيفية تعاطي المحطات الفضائية معها، خاصة العربية والأجنبية التي تبنت الرواية المضللة والكاذبة للاحتلال.
المنتدى بنسختة الأولى جاء بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على تولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، ليسلط الضوء على الإعلام الرقمي وأساليب تسخير الذكاء الاصطناعي في إيصال الرواية بصدق وشفافية وحيادية، نصرةً لقضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الجيل الجديد لمنصات التواصل الاجتماعي هو المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والمستقبل سيكون للتواصل الاجتماعي الذكي الذي سيحل مكان التواصل الاجتماعي التقليدي.
المنتدى أكد أهمية تكريس البينة الرقمية واستخدام الرقمنة المتخصصة والمتطورة في جميع وسائل الإعلام، والحفاظ على أهمية اللغة العربية في ظل انتشار العامية بمنصات التواصل الاجتماعي، وكذلك ضرورة الانتباه للقفزات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهمية التعاطي مع آلياته على المستوى العربي، والتأكيد على وجوب التركيز على انحياز منصات التواصل الاجتماعي للروايات الإسرائيلية في الحرب على غزة والتغافل عن القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع من قتل وتدمير ممنهج لجميع مناحي الحياة، وضرورة مراجعة الخطط الدراسية في كليات الإعلام بما يعزز المهارات الرقمية والتقنية لدى الدارسين فيها، ودعم تفعيل برامج واضحة نحو التربية والدراية الإعلامية والمعلوماتية في الدول العربية.
ومع نجاح النسخة الأولى من الملتقى العربي للإعلام 2024 في الأردني، لا بد من تضافر الجهود من أجل تفعيل رسالة المنتدى بنسخته الاردنية، على اعتباره منصة مثالية لبناء مستقبل الإعلام الأردني الحكومي والخاص والاعلام العربي في المنطقة، عبر تبادل الخبرات والرؤى حول أهم الفرص وأبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية الأردنية والفلسطينية والعربي، خاصة في منطقتنا التي تواجه حرب الرواية والرواية المغلوطة وحملات التشويه وقلب الحقائق لأهداف سياسية وتوسعية وتهويده.
المنتدى كان، ونأمل أن يظل، منصة حيوية في تطوير المشهد الإعلامي على مستوى الأردن والمنطقة العربية، مع أهمية بقاء التواصل بين أبرز الإعلاميين والكتاب والمفكرين وقادة أهم المؤسسات الإعلامية، الذين شاركوا في جلساته، لتبادل الرؤى والخبرات واستشراف فرص جديدة للابتكار والإبداع في آليات العمل الصحفي وصناعة المحتوى، مع عدم إغفال تحفيز النقاشات البنّاءة والمبادرات الإيجابية التي تسهم في تشكيل مستقبل الإعلام الأردني و العربي.

دلالات

شارك برأيك

الملتقى العربي للإعلام في عمّان.. حرب الرواية وتحديات الرقمنة

بني براك - فلسطين المحتلة 🇮🇱

توفيق قبل 6 شهر

بس التوفيق من الله

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)