أقلام وأراء
الإثنين 27 مايو 2024 10:40 صباحًا - بتوقيت القدس
شلال دماء في رفح
تلخيص
حولت القدائف والصواريخ الاسرائيلية ، خيام النازحين في رفح إلى مقبرة جماعية ، حيث اختلطت دماء الشهداء الزكية بألسنة اللهب والنيران التي اندلعت داخل البركسات والخيام التي تأوي اللاجئين ..
هكذا هي إسرائيل وجيشها الذي يوجهه أقطاب اليمين المتطرف لارتكاب المجزرة تلو المجزرة بحق المدنيين الأبرياء العزل ، في مشهد يؤكد على جرائم إسرائيل المتتالية بحق ابناء شعبنا ، ولا شك ان هذه المجزرة التي اقدمت عليها إسرائيل هي رسالة تحد واضحة للعالم ، الذي انخدع بمبررات الاميركيين الذين روجوا ان النازحين من رفح قد غادروا المدينة وعادوا إلى الوسط والشمال ، بينما الحقيقة ان الغالبية العظمى من المدنيين لم تغادر رفح ..
تتحمل اسرائيل تبعيات هذه المجزرة الرهيبة التي ترتقي إلى أعلى مستوى من جرائم الحرب ، وجرائم الابادة بحق المواطنين العزل ، وجلهم من الأطفال الصغار ، النائمين على أمل ان يستيقظوا اليوم وقد تحققت الانفراجة وزالت الغمة ، لكن احلامهم البريئة قضت عليها الصواريخ والمدافع ..
بعد ثلاثة ايام من قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب اسرائيل بوقف إطلاق النار في رفح ، تأتي المجزرة الجديدة متوافقة تماما مع تصريحات نتانياهو مساء الأمس حين أشار إلى أن الحرب لن تتوقف ، ومنسجمة مع تهديدات المتطرف ايتمار بن غفير الذي طالب بشن غارات قوية وفورية على رفح ومع ما تقدم به بيني غانتس عضو كابينيت الحرب الذي هدد بقصف رفح ردا على صواريخ المقاومة التي وصلت إلى تل ابيب .
ان هذا التوجيه الحكومي يعتبر تحريضا من اجل قتل كل معالم الحياة البشرية وقيمتها الإنسانية كاملة في قطاع غزة ، وعليه يجب ان يتم التوجه بشكل عاجل إلى مجلس الامن ليتخذ قرارا فوريا بوقف الحرب ، ليس على رفح فقط ، بل في عموم غزة التي تعاني من مجازر وجرائم متتالية ..
حيث يتعمد الاحتلال إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء بين المدنيين والنازحين، مستغلا تواجدهم فيما يسمى الاماكن الآمنة بناء على توصيفه، وفي حقيقة الأمر لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة ، وفي نظر وسائل الإعلام الاسرائيلية كل الشهداء حتى الأطفال هم من المخربين والارهابيين ..
هكذا هي إسرائيل امبراطورية الجرائم الكبرى في العالم
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
حرب ترامب الاقتصادية
حمادة فراعنة
العالم على كف "رئيس"
منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!
محمد جودة
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
هاني المصري
زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين
حمدي فراج
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
حمادة فراعنة
مجدداً.. طمون تحت الحصار
مصطفى بشارات
بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !
د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت
الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية
جنيباليا.. مأساة القرن
حديث القدس
لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة
أحمد عيسى
"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ
د. أحمد رفيق عوض
رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن
حمادة فراعنة
"ترمب" والتهجير الخبيث!
بكر أبو بكر
تحويل الضفة إلى غيتوهات
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
اللواء ناصر البوريني يستقبل سفير المملكة الأردنية الهاشمية في فلسطين
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
الأكثر قراءة
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
ترامب يبحث الثلاثاء مع نتنياهو سيناريوهات التهجير لغزة واحتمال العودة للحرب
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 560)
شارك برأيك
شلال دماء في رفح