تواصل إسرائيل حرب الابادة والعدوان على قطاع غزة واستهداف المدنيين والعزل ليرتكب جيشها يوم امس مجزرة يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان عندما تم قصف شاحنات المساعدات التي كانت تحمل لقمة عيش لمواطنين تعرضوا للجوع بسبب ممارسات الاحتلال فاستشهد اكثر من ١١٢ مواطنا واصيب حوالي ٨٠٠ اخرين بجروح ..
على بعد أمتار معدودة من الوصول إلى الهدف والتقاط كسرة من الخبز او كيس من الدقيق لسد الجوع ولو مؤقتا ، كان الرصاص القاتل ينطلق من سلاح الجنود الاسرائيليين بلا رحمة وبدون شفقة ليقتل مواطنين أبرياء لا ذنب ولا حول ولا قوة لهم ..
مرة اخرى تقوم إسرائيل بجريمة نكراء لكنها لا تعترف بها بل تكابر وتدعي عبر بيانات جيشها انه شعر بالخطر جراء اقتراب بعض المواطنين من شاحنات المساعدات وتزعم ان الشاحنات تسببت بقتل هذا الكم الكبير من المواطنين جراء التدافع وسقوط العديد منهم تحت اطارات الشاحنات ..
لغة القتل والتجويع التي تمارسها اسرائيل عبر عنها وزير الامن القومي الإسرائيلي الذي اشاد بجنود الاحتلال الذين اطلقوا النار على المواطنين وقال انه يجب تقديم الدعم الكامل للجنود الذين تصرفوا بشكل ممتاز ضد الغوغائيين في غزة مدعيا ان نقل المساعدات لغزة يعتبر ضربا من الجنون داعيا لوقف تقديم المساعدات التي يزعم انها بمثابة الأوكسجين للمقاومة ..
هذه التصريحات تدخل في اطار التشجيع على شن حروب الابادة على شعبنا الفلسطيني ومن واجب المجتمع الدولي ان يتصدى للسياسات الاسرائيلية التي تمعن اسرائيل من خلالها بمواصلة عدوانها الاثم على أبناء شعبنا وتأتي المجزرة لتؤكد انه لا يمكن على الإطلاق تصديق الرواية الاسرائيلية بانها تخلق ممرات إنسانية آمنة فالقطاع لا يوجد به اي مكان آمن وعامل الامن وتوفير الحماية للمواطنين سيتوفر فقط بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي ونهاية العدوان .
لا يكفي ان تأتي تصريحات الاستنكار والإدانة والمطالبة بالتحقيق بهذه المجزرة الرهيبة وخصوصا من قبل الولايات المتحدة ، علما بانها تصريحات مبطنة ومخادعة وللاستهلاك الإعلامي فقط عكس ما يصدر عن جهات دولية مثل كولومبيا التي قال رئيسها ان قتل نتنياهو أكثر من 100 فلسطيني أثناء طلبهم للطعام يسمى إبادة جماعية ويذكرنا بالهولكوست.
من المفروض ان يتوقف العدوان فورا وان يتم معاقبة إسرائيل وردعها ومحاسبتها لانها تواصل استهتارها بحياة الأبرياء في قطاع غزة من خلال هذا العدوان الاثم.
شارك برأيك
مجزرة الرشيد ... إمعان في حرب الابادة