Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 03 ديسمبر 2023 9:29 صباحًا - بتوقيت القدس

استئناف القتل والإبادة

لا أعتقد وجود مشروع سياسي أمني يملك وقاحة المستعمرة في القتل المنهجي المتعمد للمدنيين وفي تدمير البيوت على ساكنيها كما تفعل، بلا أخلاق، بلا قيم، بلا ضوابط، بلا معايير، بلا أي إحساس بالمسؤولية، أو ثمة بقايا من الإنسانية تتوفر لأي من قياداتها السياسية والعسكرية والأمنية.

إنه إجرام، ما بعده وما قبله، وكأنهم يستدون ويثأرون مما فعلته القيصرية الروسية والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية بهم، فيستدون ويثأرون من الشعب العربي الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين، ويعملون على قتل أكبر عدد من المدنيين، وتدمير أكبر مساحة من البيوت والمنشآت المدنية، غير آبهين، أو خائفين أو مترددين خشية أية إدانة رسمية عملية أممية، بل يوجهون رفضهم وعدم قبولهم لأي نقد أو ملاحظة، حتى من الحلفاء الذين وقفوا معهم وساهموا على قيام مستعمرتهم كفرنسا على أرض فلسطين، على حساب شعبها ونكبته وتدمير حياته وسرقة ممتلكاتهم، وتشريده خارج وطنه الذي لا وطن له غيره.

لم يترددوا في مواصلة القتل والدمار، للاطفال، للنساء، للكهول، للشباب، للعائلات بأكملها، ودفنهم تحت أنقاض الهدم جراء القصف الثقيل سواء بالطائرات أو الصواريخ أو قذائف المدفعية والدبابات.

في المعايير والقوانين الدولية، حتى ولو اختبأ مجرم أو إرهابي وسط عائلة مدنية، لا يحق لأي طرف قصف أو تدمير أو المس بالعائلة المدنية بسبب وجود أو اختباء مجرم لدى هذه العائلات من المدنيين.

الساكت عن الإجرام شريك بالجريمة، ومواقف امريكا والدول الأوروبية ، وحتى الإسلامية أو العربية التي تسكت عن جرائم الاحتلال بحق الشعب العربي الفلسطيني، تكون متورطة بوعي أو بغباء أو بضيق نظر على خلفية صمتها، لذا على كافة مؤسسات وبلدان العالم التحرك وممارسة كافة أنواع الضغط، واستعمال كافة الأدوات والإجراءات المشروعة القانونية الأخلاقية الإنسانية لردع المستعمرة عن مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما في الضفة الفلسطينية.

العالم بدأ يفهم، يدرك، صابه الوعي ودفعته اليقظة، لمعرفة حقيقة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وأنه عنصري، ظالم، قاتل، فاشي، وعبرت العديد من الشعوب وخاصة لدى الولايات المتحدة وبريطانيا عن إنحيازها لفلسطين ورفضها عبر الانكفاء عن المستعمرة، ولكن هذه الإنحيازات لفلسطين ورفضها لسلوك المستعمرة، تحتاج لممارسة الضغط الجدي الحقيقي المؤثر الملموس من قبل هذه الشعوب نحو حكوماتها كي تتخذ الإجراءات العملية المناسبة الضرورية لمعاقبة المستعمرة وردعها عن مواصلة جرائمها.

بالأمس وقبل الأمس بعد إنتهاء فترة الهدنة، وإستئناف الهجوم المتوحش الدموي، ومواصلة القتل والدمار، لأن قادة المستعمرة لا مصلحة لهم لا بالتهدئة ولا بتبادل الأسرى، بعد فشلهم المتراكم، يريدون تحقيق نجاحات بالقتل والتدمير، وها هم يفعلون ذلك، العشرات من الأطفال والنساء، بل ومن العائلات تم تصفيتهم، على طريق الطرد والتشريد والإبعاد، أسوة بما فعلوه عام 1948، فهل يتمكنوا من تحقيق هدفهم الاستعماري التوسعي المجرم؟؟ سؤال مطروح أمام العرب والمسلمين والمسيحيين، وأمام المجتمع الدولي برمته.

دلالات

شارك برأيك

استئناف القتل والإبادة

المزيد في أقلام وأراء

دون تهجير!

اتفاق مع وقف التنفيذ!

حديث القدس

خطة ترمب نكبة ثانية

عقل صلاح

فرعون العصر والرّد العربي!

بكر أبو بكر

الإعمار رداً على التهجير

بهاء رحال

"حرب سلاسل الامداد" خدعة اللص الذي يصرخ: توقف ايها اللص

شينخوا- القدس دوت كوم

رسائل متبادلة بين الملك وترامب..، غزة مفتاح السلام لشرق عربي مزدهر

كريستين حنا نصر

خطة العرب لمواجهة ترمب

حديث القدس

بين النارين

حمادة فراعنة

أسباب طرح ترمب مخطط احتلال غزة وتهجير سكانها

صلاح جمعة نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط

ترمب.. وتشتيت الانتباه عن القضايا الجوهرية

جيمس زغبي

بين التهديدات والمواقف العربية.. فلسطين في عين العاصفة

مروان اميل طوباسي

النظام الدولي الجديد.. بين الهيمنة والتوازن

د. محمود خليفة- سفير دولة فلسطين لدى بولندا

آثار غزة وحرب التاريخ" لحسام أبو النصر في متحف درويش

رام الله -"القدس" دوت كوم- توفيق العيسى

هذا زمان الشد فاشتدي

مؤيد شعبان

مناورات وسط المؤامرات

حديث القدس

البائع والمشتري لــ"ريفييرا غزة"!

نبهان خريشة

ما بين جامعة بيرزيت الفلسطينية وقصر بعبدا اللبناني

راسم عبيدات

ترمب يشتري غزة.. مرتك حلوة يا جحا وبتلبق لي

حمدي فراج

الجار الإيراني

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.56

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

يورو / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.67

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 639)