Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 11 يونيو 2023 8:02 مساءً - بتوقيت القدس

مخاوف من إجراءات احتلالية جديدة لمحافظات شمال الضفة

جنين "القدس" دوت كوم- علي سمودي

قطعت قوات الاحتلال والمستوطنين خلال الأيام الماضية ولمرات عديدة، الطريق أمام المواطنين والمركبات المحلية، في الشارع الرئيسي المار من تقاطع وأمام مستوطنة "حومش"، وأرغمتهم على التوجه للقرى المجاورة المؤدية لطولكرم للتنقل بين المحافظات الرئيسية جنين – نابلس – طولكرم، ولدى وصولهم للمفرق والشارع القريب من مستوطنة "حرميش"، فوجئوا بإغلاقهم وتعرضهم للهجوم من المستوطنين، الذين لم تتوقف اعتداءاتهم منذ تنفيذ العملية الفدائية التي أسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي بمحاذاة المستوطنة الواقعة شمال طولكرم.


المواطنين، الذين اعتادوا على غطرسة وانفلات المستوطنين خاصة منذ بدء عودة المستوطنين لـ"حومش"، مسلحين بقرار حكومة اليمين المتطرف بفك الارتباط وشرعنة الاستيطان وتسريع عودة المستوطنين، هؤلاء المواطنين خاصة من سكان محافظتي جنين وطولكرم، لا ترهبهم اعتداءات المستوطنين التي تنفذ بحماية قوات الاحتلال، لكنهم عبروا عن مخاوف وقلق من توجه الاحتلال، لفرض إغلاق في مفارق هذه الطرق الحيوية والرئيسية بشكل تدريجي، وصولاً لإغلاق كامل لقطع التواصل وحركة التنقل بين المحافظات الثلاث، مما يعني تدمير لكل مقومات الحياة وفرض عزل عنصري خطير.


وقال الناشط لبيب عبد الله لـ"القدس" دوت كوم: "الاحتلال يسرع في إعادة بناء حومش، ويستمر في فرض إجراءات وتدابير عسكرية بمبررات أمنية، تثير شكوك كبيرة بإمكانية تنفيذ مخطط عزل وفصل عنصري، يمهد لحصار وقطع أوصال الطرق الرئيسية والشريان الحيوي للمواطنين اجتماعياً واقتصادياً وتجارياً، وهذا يشكل جوهر مشروع الاحتلال الاستيطاني القديم".


وأضاف: "كل التطورات والسياسات التي تمارسها حكومة المستوطنين، تؤكد أن هناك إجراءات خطيرة ومخطط رهيب يسعون لتنفيذه، وبناء المستوطنات والثكنات الاستيطانية تجسيد عملي واضح، والخوف من القادم كبير جداً".


ويكمل: "توسيع حدود حومش، وإغلاق الأراضي المجاورة لها رغم أنها مملوكة للمواطنين، ومنعهم من استخدامها، والاعتداءات على المنازل والأراضي والمزارعين ومطاردة رعاة الماشية، والتهديد بإزالة البسطات والأكشاك، والتدابير الأمنية المشددة مقدمة خطيرة، تبرز بشكل واضح من إغلاق الطرق وتغيير مساراتها المتعارف عليها والدراجة منذ مئات السنين في المنطقة".


ولا يستبعد الناشط صبحي محمود، أن يقدم الاحتلال على الفصل الكامل، وإغلاق كافة المناطق بين حومش والبلدات المجاورة من جهة، وحرميش وما حولها، وعزلها ومنع المواطنين من التنقل بينها، ويستند في ذلك إلى الخلفية الاستيطانية للحكومة المتطرفة وأهدافها وسياساتها، في نهب ومصادرة الأراضي والتطهير العنصري بشكل تدريجي.


ويقول: "كل المؤشرات والمعطيات على الأرض خطيرة جداً، وستكون مؤثرة ومدمرة على الصعيد الفلسطيني حتى في التنقل والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية، والخطر على الأرض الفلسطينية ومحاولات تحويلها لكانتونات ومعابر يمنع التنقل عبرها، وهذا يشكل ضربة فادحة للاقتصاد الوطني الفلسطيني".


ويضيف: "هناك علاقات وطيدة بين المحافظات الثلاثة، وأي مساس فيها لا يخدم سوى مصالح الاحتلال، لذلك يجب أن يكون هناك تحرك فلسطيني سريع ومستمر ومقاومة لسياسات الاحتلال والمستوطنين".


المواطن محمد سعيد من سيلة الظهر، يعبر عن قلقه من هذا الواقع، ويقول: "لدى بنت متزوجة في طولكرم وأخرى في قلقيلية، وإذا أقدم الاحتلال على العزل ومنع حركتنا، فإنها كارثة كبرى وستؤثر على حياتنا، هذا ضرب للنسيج المجتمعي الفلسطيني".


أما صاحب شركة "الشمس " للمنتوجات الزراعية مفيد إبراهيم، فقال: "نعتمد على تسويق منتجاتنا بين نابلس وطولكرم وقلقيلية، وفي حال منعنا من التنقل، لن تستمر شركتنا ليوم واحد، هذه حرب لتدمير اقتصادنا ومعيشتنا".


أخر الاعتداءات الإسرائيلية في هذا المجال، رصدها نشطاء، قيام المستوطنين بإغلاق الشارع الرئيسي على مدخل مستوطنة حومش، ومنع المركبات القادمة من نابلس وجنين من المرور، وعندما توجهت لمنطقة طولكرم، واجهت نفس المصير قرب حرميش.


وقال السائق فادي خالد لـ"القدس" دوت كوم، اعترضنا المستوطنين بحماية الجيش قرب حومش ولاحقونا بالحجارة وطردونا، وعندما حاولنا المرور قرب حرميش، ألقيت الحجارة علينا، ولم نجد طريقاً للتنقل والحركة".


أما السائق أبو صالح الذي حطمت حجارة المستوطنين زجاج مركبته، فقال: "لم يعد هناك أمان، الخطر يتهدد حياتنا، وللأسف لا يوجد من يحمينا أو يدافع عنا، يريدون إرهابنا لشل حياتنا ومنعنا من مواصلتها بشكل طبيعي لفرض إجراءاتهم وهيمنتهم على أرضنا، فأين مؤسسات حقوق الإنسان؟".

دلالات

شارك برأيك

مخاوف من إجراءات احتلالية جديدة لمحافظات شمال الضفة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)