أطلقت المواطنة رندة عبد الرحمن، نداءاَ مستعجلاً، لكافة الأحرار والضمائر الحية في فلسطين والعالم، للتحرك الفوري والعاجل، لإفشال محاولات الاحتلال، لاغتيال زوجها الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ86 على التوالي، رغم تدهور حالته الصحية بشكل خطير .

أم عبد الرحمن التي تقود مع أطفالها وأسرتها، التحرك المستمر لمؤازرة رفيق دربها، وفضح سياسات الاحتلال، رددت خلال حديثها ل"القدس" دوت كوم، العبارة التي رددها الشيخ خضر، خلال جلسة محاكمته في عوفر أمس الأول، والتي قال فيها " أنا بموت "، وأضافت " كل دقيقة اعتقال يقضيها وسط ضغوط وعزل وسياسات الاحتلال، تشكل خطرا وتهديداً لحياته، فالى متى الصمت ؟، ونطالب الجميع بتحمل مسؤولياته والتحرك بفاعلية وقوة لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان"، مؤكدة، أن الشيخ، لن يتراجع ومصمم على مواصلة معركته حتى الحرية .

وكشفت عدنان، أن جلسة المحكمة الأخيرة لم تتجاوز مدتها سوى 10 دقائق، وحضر الشيخ خضر من خلال بث فيديو كونفرنس من سجنه الذي ما زال مجهولاً، واصفة حالته " بالصعبة جداً، ولم ترى لها مثيل في حياته واضراباته السابقة، فهو لم يقو على الحديث نظراُ لثقل لسانه بسبب ندهور وضعه الصحي "، وأضافت " ما زالت تتردد في ذاكرتنا، عبارة الشيخ خضر التي لخصت وضعه " أنا بموت "، كما أشار إلى أن النيابة العسكرية للاحتلال تصر على محاولتها لإصدار حكم بحقه يتراوح بين 4-5 سنوات، وقد أكد رفضه للحكم ووقف إضرابه حتى الحرية .

وعبرت عن استنكارها، لسياسات الاحتلال بهدف تمرير سياساته الخطيرة، بينما، تستمر أجهزته الأمنية، بممارسة كل أنواع الضغوط بحقه، من عزله واحتجازه في ظروف غير إنسانية، ونقله من مستشفى لآخر ، موضحة أن الأخطر من ذلك كله، سياسة المنع ومحاولة التكتيم على وضعه بعد منع كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والصليب الأحمر من زيارته ، وقالت " الاحتلال يسعى لإعدام وتصفية الشيخ خضر بشكل بطيء وحجب حقيقة حالته الصحية، بمنع زيارته من عائلته والمحامين وكافة المؤسسات ، رغم التحذيرات من استشهاده بأي لحظة في ظل حالته الصحية الصعبة ".

وكانت محكمة "عوفر" العسكرية رفضت، أمس الأول، طلب الإفراج بالكفالة عن الأسير الشيخ خضر عدنان، وقررت تعيين جلسة جديدة للنظر في طلب الإفراج عنه بتاريخ 10-5 .

يذكر، أن الإضراب الذي يخوضه عدنان هو الأطول على مدار سنوات اعتقاله الماضية، والتي خاض فيها خمسة إضرابات سابقة، وهذا الإضراب السادس الذي يخوضه.

 ويواصل الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد التعتيم على الحالة الصحية للشيخ خضر، منذ أن فقد وعيه وتم نقله إلى إحدى مشافي الداخل الأسبوع الماضي، بينما يمنع محاميه وأي جهة طبية أو حقوقية التواصل معه أو الاطلاع على وضعه الصحي.