أظهرت واحدة من وثائق البنتاغون المسربة ، والتي ظهرت على الإنترنت كجزء من مجموعة من التسريبات عدد قوات العمليات الخاصة التابعة للناتو الموجودة داخل أوكرانيا ، وفقًا لصحيفة الغارديان.

وبحسب الصحيفة : "أشارت إحدى الشرائح إلى أن فرقة صغيرة من أقل من مائة من أفراد العمليات الخاصة من أعضاء الناتو ، فرنسا وأميركا وبريطانيا ولاتفيا ، كانت نشطة بالفعل في أوكرانيا".

وبحسب نسخة من الوثيقة التي تم تداولها على موقع تويتر ، والتي لم يتم التحقق من صحتها ، يوجد 97 جنديًا للعمليات الخاصة للناتو داخل أوكرانيا ، بينهم 14 أميركيًا.

ونفت الحكومة الفرنسية ، السبت ، وجود قواتها داخل أوكرانيا. لا توجد قوات فرنسية تعمل في أوكرانيا. الوثائق المذكورة لا تأتي من الجيوش الفرنسية. وقال متحدث باسم وزير القوات المسلحة الفرنسية "لا نعلق على وثائق مصدرها غير مؤكد".

وأثارت صحيفة نيويورك تايمز الخميس الماضي للمرة الأولى مسألة الوثائق المسربة التي ظهرت على الإنترنت. وتُظهر الوثائق أن الولايات المتحدة تخطط لهجوم مضاد أوكراني ويبدو أنها أصلية مع تدافع إدارة بايدن وبدأت وزارة العدل تحقيقًا في التسريب.

كما ظهرت مجموعة جديدة من الوثائق يوم الجمعة تتجاوز حدود أوكرانيا وتتضمن تقارير عن الصين وكوريا الشمالية وإيران وإسرائيل ومناطق أخرى حول العالم. وفقًا لصحيفة واشنطن بوست ، قيد البنتاغون تدفق المعلومات الاستخباراتية ردًا على ذلك. وقال مسؤول أمريكي إن هذه الخطوة "كشفت عن مستوى عال من الذعر بين قيادة البنتاغون".

وقال تقرير "واشنطن بوست" إن الشريحة التي أظهرت عددًا أقل من الضحايا الروس مقارنة بـ الأوكرانيين بدت وكأنها قد تغيرت. لكن لم تكن هناك مؤشرات على تعديل وثائق أخرى ، من شأنها أن تشمل الشريحة التي أظهرت عدد قوات العمليات الخاصة في أوكرانيا.

وذكرت وسائل الإعلام الغربية في وقت سابق عن وجود قوات العمليات الخاصة التابعة للناتو في أوكرانيا. ذكرت صحيفة إنترسبت Intercept في شهر تشرين الأول  2022 الماضي أن هناك قوات عمليات خاصة أمريكية على الأرض ، وفي  حزيران  2022 ، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك بضع عشرات من الكوماندوز من بريطانيا وفرنسا وكندا وليتوانيا.

في وقت سابق من شهر كانون الثاني الماضي، نشر عضو مجهول في مجموعة دردشة يزيد عدد أعضائها عن 10 أشخاص بقليل، ملفات تحتوي على وثائق عسكرية أميركية مصنفة على أنها "سرية" و"سرية للغاية".

وقالت صحيفة  وول ستريت جورنال"  في تقرير موسع لها عن هذه الوثائق العسكرية إنه "على ما يبدو لم يلاحظها أحد في العالم الخارجي" عندما تسربت الوثائق للمرة الأولى.

وطبقا للصحيفة، بقيت الوثائق - التي يبدو أنها كانت بالمئات - حتى أوائل مارس الماضي بين أعضاء المجموعة الصغيرة على منصة الرسائل "ديسكورد"، وهي منصة تواصل اجتماعي للدردشة.

وفي أوائل آذار الماضي ، أعاد مستخدم آخر نشر العشرات من تلك الوثائق في مجموعة أخرى ذات جمهور أكبر قبل أن تنتشر بين مجتمع لعبة "Minecraft" الإلكترونية.

والأربعاء (5 نيسان) ، نشر حساب دعائي روسي على موقع تلغرام نسخة مزورة "بشكل فاضح" من إحدى الوثائق إلى جانب عدد قليل آخر من الوثائق غير المحررة، بحسب الصحيفة ذاتها.

وقال مسؤولون إن التسريب ألاستخباراتي يمثل أحد أكثر التسريبات ضررا منذ عقود وينظر إليه على أنه من أخطر الخروق الأمنية بعد تسريبات موقع "ويكيليكس" عام 2013 والتي شملت ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.

وقال مسؤولون أميركيون، السبت، إن الولايات المتحدة تدرس مجموعة من الاحتمالات بشأن كيفية حدوث التسريب، بما في ذلك قيام شخص لديه تصريح أمني شديد السرية بتسريب المعلومات أو اختراق أنظمة المخابرات الأميركية.